هل تصمد الهدنة في اليمن؟ .. ما علاقة قطر؟

هل تصمد الهدنة في اليمن؟ .. ما علاقة قطر؟


31/08/2020

يُهدد حشد لفصائل مدعومة من قطر داخل الحكومة اليمنية اتفاق الهدنة، الذي يُعدّ جزءاً من اتفاق الرياض للوصول إلى صيغة لتقاسم السلطة بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي، في وقت علق فيه المجلس الانتقالي المشاركة في مشاورات تنفيذ اتفاق الرياض احتجاجاً على ما وصفها بخروقات القوات الحكومية.

ونقل تقرير لجريدة "العرب" اللندنية عن مصادر يمنية، لم يسمّها، استمرار حالة التوتر في محافظة أبين (شرق عدن) بين قوات الحكومة اليمنية والقوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، في ظلّ مؤشرات على انهيار الهدنة المبرمة بموجب اتفاق الرياض وتجدّد المواجهات بشكل كامل بين الجانبين.

رصد تحرّكات عسكرية مشبوهة تقوم بها قوات اللواء الرابع مشاة جبلي التابع لجماعة الإخوان، والذي تؤكد معلومات مشاركته في مخطط قطري

وأشارت المصادر إلى استنفار المجلس الانتقالي قواته في محافظة لحج (شمال عدن) بعد رصد تحرّكات عسكرية مشبوهة تقوم بها قوات اللواء الرابع مشاة جبلي التابع لجماعة الإخوان، والذي تؤكد معلومات متواترة مشاركته في مخطط تطويق العاصمة المؤقتة عدن بدعم قطري.

وفي الوقت ذاته، يرى مراقبون أنّ عودة محافظ عدن المُعيّن أحمد حامد لملس إلى عدن لممارسة عمله رسالة إيجابية من المجلس الانتقالي، تشير إلى استعداده للمضي قدماً في تنفيذ الشق السياسي من اتفاق الرياض، بالرغم من إعلانه تعليق مشاركته في المشاورات الجارية في العاصمة السعودية الرياض حول تشكيل الحكومة الجديدة.

وقالت مصادر مطلعة: إنّ لملس عاد إلى العاصمة المؤقتة عدن، بعد قرابة الشهر تقريباً من أدائه اليمين الدستورية وحصوله على ضمانات من التحالف العربي بدعم جهوده لحلّ مشاكل الخدمات وتوقف صرف الرواتب المتفاقمة في المدينة التي يصفها مراقبون بأنها أكبر التحديات التي تواجه المجلس الانتقالي والحكومة على حدٍّ سواء.

وقد رعت الرياض اتفاق مصالحة بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي في تشرين الثاني (نوفمبر) 2019، فيما لم يشهد الاتفاق تنفيذ خطوات عملية على الأرض حتى الآن.

الصفحة الرئيسية