ها هي الموسيقى تحاول نفخ روح الأمل من جديد في الأطفال السوريين اللاجئين، فإيقاع الطبول، وأنغام العود، والكمان، والأورغ، والغيتار، ستأخذ مكان دويّ انفجارات البراميل المفخخة، وأصوات العيارات النارية في آذان هؤلاء الأطفال وعقولهم، لتخرجهم من معاناتهم المأساوية التي عاشوها طوال السنوات الماضية، في محاولة لجعلهم ينسون بيوتهم المدمرة، وأحباءهم المقتولين، وذكريات حزينة استوطنت عقولهم، وتأبى إلا أن تحضرهم مع كلّ نشرة أخبار أو موجز للأنباء عن سوريا.
مبادرة "العمل للأمل" الموسيقية عنوان المرحلة القادمة لعدد كبير من الأطفال السوريين اللاجئين في لبنان
مبادرة "العمل للأمل" التي ترعاها الأمم المتحدة، كانت عنوان المرحلة القادمة لعدد كبير من الأطفال السوريين اللاجئين، من خلال تدريبهم على العزف على آلات موسيقية متنوعة، وفق شبكة "بي بي سي".
فالمبادرة تهدف إلى خلق متنفس للأطفال، بتعليمهم هواية موسيقية تنسيهم ظروف الحرب والدمار التي عانوها، وتسببت في إبعادهم عن بيوتهم، وذلك من خلال الورش الموسيقية المختلفة التي تعمل على تعليم الأطفال المزيد عن التراث الموسيقي لعدة دول، مثل: سوريا، ومصر، وتركيا.
يذكر أنّ عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى الحكومة التركية، بلغ حوالي مليونين و407 ألف لاجئ، موزعين على 25 مخيماً. وفي لبنان، بلغ إجمالي عدد السوريين مليون و70 ألف لاجئ، يعيش100 ألف منهم داخل المخيمات، إضافة إلى أكثر من 970 ألف آخرين موزعين خارج المخيمات. فيما وصل عدد اللاجئين السوريين في الأردن إلى633466 لاجئ، يعيش 120 ألفاً منهم داخل المخيمات، و509 ألف لاجئ خارج المخيمات. كما بلغ إجمالي عدد اللاجئين في العراق 244527 لاجئاً، يعيش 94 ألفاً منهم داخل المخيمات، إضافة إلى 150 ألفاً خارج المخيمات. ووفق الإحصاءات؛ فإنّ (123600 ألف لاجئ سوري يعيشون في مصر، أما عددهم في باقي الدول العربية فقد بلغ 26800 ألف سوري. وفي أوروبا بلغ عدد اللاجئين السوريين 550 ألف لاجئ، بحسب إحصائية نشرتها الحكومة السورية نهاية العام الماضي.