هل تشارك الكائنات الفضائية البشر حياتهم؟

هل تشارك الكائنات الفضائية البشر حياتهم؟


25/03/2019

عكف علماء في إطار مؤتمر "ميتي" (ميسيدجنغ إكستراترستريال إنتلجنس) في مدينة العلوم في باريس، على إجابة سؤال: أين تتواجد المخلوقات الفضائية؟ والتي إلى جانب كونها تغذي مخيّلة الهواة والمبتدئين، فإنها تشكل قضية جدية "موضع نقاش واسع".

اقرأ أيضاً: رحلات سياحية إلى الفضاء.. هل ترغب بالمشاركة؟

وأوضحت أستاذة علم الفلك والمحاضرة في المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في فرنسا، "فلورانس رولان سيرسو" أنه "عندما نسعى إلى فهم أفضل للكون، لا يمكن تجنّب الخوض في مسألة ما إذا كنا وحيدين في هذا العالم أم لا".

يقول رئيس منظمة "ميتي إنترناشونال" ومقرها سان فرانسيسكو، "دوغلاس فاكوخ": حتى لو كنا نسعى إلى شيء لا نعرف إن كان له وجود فعلاً، علينا أن نناقش الأمر.

أشار جان بيار روسبار إلى أنّ الذكاء ظهر مرات عدة على الأرض بشكل مستقل وضمن مجموعات

وسأل عالم الفيزياء، إنريكو فيرمي، الحائز على جائزة نوبل، في العام 1950، "أين هم؟" عندما كان يتناقش في مختبر لوس ألاموس الوطني في احتمال وجود حياة في مكان آخر غير الأرض، مستغرباً من عدم لقاء أي مخلوق فضائي حتى الآن بالنظر إلى الكون الشاسع وعمر المجرة الكبير، وهذا السؤال بات معروفا تحت اسم "مفارقة فيرمي".

وبحسب "العرب" اللندنية، فقد حصلت محاولات كثيرة للاتصال مثل برنامج "بريكثرو ليسن" بقيادة علماء فيزياء من جمعية "رويال سوساييتي ساينس أكاديمي" في لندن، أو أبحاث معهد "سيتي (سيرتش فور إكستراترستريال إنتليجنس) في كاليفورنيا.

ويرصد الكون بعناية كبيرة بحثاً عن نشاط ذكي (بث لاسلكي، أشعة ليزر..) أو أجسام اصطناعية في مدار أمام نجمات.

اقرأ أيضاً: تعرّف إلى أشهر 7 مخلوقات خرافية والحكايات والأساطير المرتبطة بها

وقالت "رولان سيرسو": إن هذه الأبحاث حديثة جداً ويجب الانتظار لأجيال عدة قبل الحصول على جواب.

وفي حين لم يؤت البحث عن حياة خارج الأرض ثماره حتى الآن، إلا أن معرفة الإنسان بالكون تغيّرت تغييراً كلياً، ففي العام 2014 اكتشف علماء فلك كوكب "كيبلر -186إف" الشبيه بالأرض والواقع في منطقة قابلة للسكن مقارنة بنجمته، حيث تسمح الحرارة بوجود المياه السائلة الحيوية لقيام الحياة.

ومنذ ذلك الاكتشاف تزداد الأدلة على أن الأرض ليست استثناء بين الكواكب.

في حين لم يؤت البحث عن حياة خارج الأرض ثماره حتى الآن إلا أن معرفة الإنسان بالكون تغيّرت تغييراً كلياً

وأشار مدير البحوث في المعهد الوطني للبحوث الزراعية، "جان بيار روسبار" إلى أن "الذكاء ظهر مرات عدة على الأرض بشكل مستقل وضمن مجموعات".

وشدد "ما من سبب يدفع إلى اعتبار أن البشر وصلوا إلى أعلى مرتبة إدراكية ممكنة، قد تسجل مستويات أعلى على الأرض في المستقبل، وقد يكون سبق وأن سجلت في أماكن أخرى".

ولفت عالم الفيزياء الفلكية في المركز الوطني للبحوث العلمية في فرنسا، "نيكولا برانتزوس" إلى أن ثمة تفسيرات أخرى محتملة لهذا "الصمت المطبق" ومنها أنه نظراً إلى عمر الكون "قد تكون ظهرت الآلاف من الحضارات واستمرت إلى عشرات الآلاف من السنين بمفردها، فالعيش منفردين في المجرة لا يعني أننا الأوائل".

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية