هل تدفع فرنسا الناتو للتحرك ضد تركيا؟

هل تدفع فرنسا الناتو للتحرك ضد تركيا؟


18/06/2020

اتهمت فرنسا البحرية التركية بالتصرف بطريقة "عدائية" تجاه شركائها في حلف شمال الأطلسي لمنعهم من تطبيق حظر الأمم المتحدة على السلاح في ليبيا.
وقالت الخارجية الفرنسية ،في بيان شديد اللهجة أمس، نقلته وكالة "رويترز" للأنباء، إن انتهاكات الحظر لا سيما من جانب تركيا هي "العائق الرئيسي أمام تحقيق السلام والاستقرار" في ليبيا.
وأفادت بأنّ دعم تركيا لهجوم حكومة طرابلس يعارض كل الجهود الرامية لإعلان هدنة في ليبيا.

فرنسا: انتهاكات الحظر من جانب تركيا هي العائق الرئيسي أمام تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا

تكمن العقبة الرئيسية أمام إحلال السلام والاستقرار في ليبيا اليوم في الانتهاكات المنتظمة لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، ولا سيما من جانب تركيا.
وكان قد دعا مسؤول بوزارة الدفاع الفرنسية أمس حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى عدم التظاهر بأنه ليس هناك مشكلة بخصوص تصرفات تركيا تجاه أعضائه.
وقال إنه ينبغي لحلف الأطلسي ألا يدفن رأسه في الرمال فيما يتعلق بتصرفات تركيا الأخيرة تجاه أعضائه، واتهم البحرية التركية بالتحرش بسفينة حربية فرنسية تنفذ مهمة للحلف.
وقال المسؤول الذي تحدث قبيل قمة لوزراء دفاع الحلف: "لقد مررنا بلحظات معقدة في الحلف، لكن لا يمكن أن نكون نعامة ولا يسعنا التظاهر بأنه لا مشكلة بخصوص تركيا في الحلف، يتعين علينا التعرف عليها والإفصاح عنها والتعامل معها".
في سياق متصل بممارسات تركيا، قال مسؤول أوروبي، أمس، إنّ مهمة إيريني لمراقبة حظر تصدير الأسلحة إلى ليبيا اعترضت 130 سفينة منذ بداية عملها قبل شهر، وبينها سفينة رافقتها بوارج حربية تركية.

وزارة الدفاع الفرنسية تدعو حلف الناتو إلى عدم التظاهر بأنه ليس هناك مشكلة بخصوص تركيا

وأضاف المسؤول الذي يتولى منصباً قيادياً في مهمة إيريني، في تصريحات أوردتها العين الإخبارية، أن "المهمة أوقفت سفينة الشحن في أعالي البحار قبالة سواحل ليبيا في 10 حزيران (يونيو) الجاري، باتباع الإجراءات المعتادة".
وتابع: "كانت السفينة ترفع علم تنزانيا، ورافقتها سفن عسكرية تركية"، مضيفاً: "قدّمت السفن العسكرية معلومات عن محتوى سفينة الشحن، وقالت إنها تحمل إمدادات طبية لمستشفى تركي في ليبيا، وإنها تحت حمايتهم".
وأكد المسؤول الذي رفض ذكر اسمه: "نجري حالياً المزيد من عمليات التحقيق مع السلطات المختصة في تركيا وتنزانيا، حول هذه السفينة ومحتواها".
ووفق المسؤول، فإن "مهمة إيريني أبلغت فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة المعني بليبيا  بالمعلومات التي جمعتها في جميع هذه الحالات لإجراء مزيد من التحقيق والتحليل".
ولفت إلى أنّ "عملية إيريني ليست موجهة ضد دولة بعينها أو شخص بعينه، لكنها تأخذ على عاتقها مهمة تنفيذ قرار حظر تصدير الأسلحة الذي اتخذته الأمم المتحدة، في منطقة عملياتها قرب السواحل الليبية".
وحول التعاون مع حلف شمال الأطلسي "ناتو"، قال المسؤول أيضاً: "يعمل الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو بشكل وثيق لتحقيق الأهداف المشتركة مثل أمن واستقرار أوروبا وجوارها".
وكان الاتحاد الأوروبي أطلق في الأول من نيسان (أبريل) الماضي مهمة "إيريني" لتحل محل مهمة بحرية سابقة للاتحاد الأوروبي، تم إيقاف سفنها العام الماضي وسط نزاع حول أزمة الهجرة بين عواصم الاتحاد الأوروبي.

 

الصفحة الرئيسية