هل تحصل ألمانيا على الغاز القطري؟

هل تحصل ألمانيا على الغاز القطري؟


14/08/2022

فشلت المفاوضات الألمانية القطرية للتوصل إلى اتفاق بشأن استيراد كميات من الغاز للتعويض على الغاز الروسي.

ووفق موقع  Deutsche Wirtschafts Nachrichten، فإنّ محاولات ألمانيا للتفاوض مع قطر بشأن الحصول منها على الغاز بدلاً من روسيا فشلت، بينما ستحصل إيطاليا على الغاز القطري، لافتاً إلى أنّ وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابك قام بزيارة إلى الشرق الأوسط في آذار (مارس) الماضي بحثاً عن بديل للغاز الروسي، وبعد اللقاء مع أمير قطر، قال هابك: إنّ هذه الدولة مستعدة لتزويد ألمانيا بالمزيد من الغاز.

محاولات ألمانيا للتفاوض مع قطر بشأن الحصول منها على الغاز بدلاً من روسيا فشلت

لكن رغم ذلك، لم يتمكن حتى الآن ممثلو الشركات التي رافقت هابك في رحلته من إبرام عقود توريد الغاز مع الجانب القطري، وهو أمر مؤلم جداً لألمانيا، لأنّ روسيا تصدّر في الوقت الحالي إلى ألمانيا عبر خط "السيل الشمالي-1"، خُمس الحجم السابق من الغاز، ممّا جعل الأخيرة تعاني من أزمة طاقة واسعة النطاق.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ هابك اشتكى الأسبوع الماضي من عدم رغبة قطر في "تقديم عرض جيد"، وفي الواقع تمكن هابك من الاتفاق مع قطر على شراكة في مجال الطاقة في شهر أيار (مايو) الماضي، دون الاتفاق على حجم الإمدادات، وخلال ذلك تصرّ قطر على إبرام عقود طويلة الأجل، بينما قررت الشركات الألمانية الرهان على مصادر الطاقة المتجددة في المستقبل.

ونوهت المقالة بأنّه في الوقت الذي اصطدم فيه هابك بالرفض في قطر، تمكنت شركة الطاقة الإيطالية Eni من تحقيق نتيجة أفضل هناك.

ممثلو الشركات الألمانية لم يتمكنوا حتى اللحظة من إبرام عقود توريد الغاز مع الجانب القطري

ونقلت الصحيفة عن مدير عام الشركة الإيطالية كلاوديو ديسكالزي قوله: "بعد عقود الغاز الجديدة مع الشركاء في الجزائر والكونغو ومصر في وقت سابق من هذا العام، انضمت شركة إيني في حزيران (يونيو) إلى منشأة North Field East في قطر، التي تُعدّ جزءاً من أكبر مشروع للغاز الطبيعي المسال في العالم". 

هذا، وأسفرت جهود ألمانيا لتأمين المزيد من إمدادات الغاز الطبيعي من قطر في أيار (مايو) الماضي عن نتائج متواضعة، إذ لم يتمكن منتج الطاقة الرئيسي في منطقة الخليج من تقديم أيّ تدفقات إضافية لمدة عامين آخرين.

وأشار تقرير لوكالة "بلومبرغ" إلى أنّ "قطر يمكنها إرسال الغاز الطبيعي المسال إلى ألمانيا من منشأة أمريكية جديدة لديها حصة فيها، اعتباراً من عام 2024، ولن يبدأ مشروع التوسعة في الداخل عملياته حتى عام 2026 على الأقل، في وقت متأخر عمّا كان متوقعاً".

وتتسابق دول أوروبا لإيجاد بدائل للغاز من روسيا أكبر مورد للقارة، على خلفية العملية العسكرية الخاصة لنزع سلاح أوكرانيا ودرء تهديداتها، معتبرة واردات الغاز الطبيعي المسال من قطر والولايات المتحدة، أكبر مصدري العالم، جزءاً أساسياً من هذا الحل.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية