لرتق النسيج الاجتماعي السوداني.. مصممة أزياء تدشن مشروع "صناعة الهوية" للزي القومي

لرتق النسيج الاجتماعي السوداني.. مصممة أزياء تدشن مشروع "صناعة الهوية" للزي القومي


31/01/2022

دشّنت مصممة الأزياء العالمية السودانية عواطف دهب، مشروع "صناعة الهوية" المتعلق بالزي القومي والتراث السوداني في بادرة منها لصناعة هوية إبداعية للمساهمة في وحدة كل أطراف وأقاليم وقبائل وعشائر البلاد متعددة الحضارات والثقافات، مستندة على تصاميم لأزياء الكثير من القبائل المنتشرة في عموم البلاد. 

وامتازت المصممة، التي تعرض صورها مرتدية هذه الأزياء على موقع "إنستغرام"، بإطلالتها التي تنوعت ما بين الأزياء اليومية والرسمية وفساتين السهرات، وأيضاً بقدرتها على مزج الألوان.

واعتبرت دهب أنّ أكثر من 570 قبيلة في السودان تنتمي لإثنيات مختلفة في البلاد، ولا مانع من أن تشكل هذا التنوع أداةً للتعايش السلمي بدلاً عن الحرب والاقتتال.

وتقول عواطف دهب، إنّ المبادرة "تهدف لرتق النسيج الاجتماعي السوداني عبر هذا الإرث القومي"، مؤكدة اختيارها لهذا التوقيت تحديداً بسبب "الظروف التي تمر بها البلاد والدعوة للتمسك بالوحدة لخلق برلمان شعبي عبر هذه المساهمات، إضافة إلى أنه امتداد لمشروعها ورغبتها للمساهمة في تطوير الزي القومي والعمل على خلق أصداء له ليتمكن من صناعة كرسي عالمي ليجد حظه في وسط تراث وحضارة الشعوب الأخرى".

تؤكد عواطف أنّ الزي لغة ثقافية للتعبير عن روح الشعوب، ويتحول هذا التنوع إلى أداة للتعايش السلمي بدلاً من حالة الاقتتال والتفرقة والتنازع التي تعيشها البلاد اليوم

وأضافت عواطف: "أود أن أترك بصمة تسهم في صناعة مزيج أفريقي عربي إسلامي يكون ثرياً بمضامينه، وذلك عبر الزي القومي السوداني وهو  أحد الأسباب، التي دفعتني لتسليط الضوء على هذا التنوع والثراء لبلد يضم أكثر من (570) قبيلة تنتمي لمختلف الإثنيات، وحتى يقود هذا التنوع دفة الوطن نحو الوحدة بعيداً عن التفرقة، فالقواسم المشتركة في الزي بين الشرق والغرب والجنوب والشمال تكاد تتلاشى"، وفق ما أورده موقع "روسيا اليوم".

وتؤكد عواطف أنّ الزي لغة ثقافية للتعبير عن روح الشعوب، ويتحول هذا التنوع إلى أداة للتعايش السلمي بدلاً من حالة الاقتتال والتفرقة والتنازع التي تعيشها البلاد اليوم، وتردف "هذا المشروع رد فعل لكنداكة سودانية تحلم بسودان أفضل يبنى بسواعد الشباب، سودان تذوب فيه الفوارق، سودان ينأى عن خطاب الكراهية والعنصرية.. سودان المحبة".

اقرأ أيضاً: كتاب يرصد تاريخ الأزياء العربية وتطورها

واشتهرت دهب، بتطويرها للزي السوداني التقليدي ليواكب تطلعات الشابات عبر تصميمه من خلال التقنيات الرقمية الحديثة لذلك تعد أول مصممة سودانية متخصصة في تطوير الزي السوداني عبر الذكاء الرقمي، حسب ما أفادت وكالة "سونا".

وانطلقت دهب في مشروعها، الذي يحمل مبادرة لإيجاد خريطة طريق للوحدة ورتق النسيج الاجتماعي ودعم التعايش السلمي، من مواقع التواصل الاجتماعي، حيث شهدت حساباتها مؤخراً ارتفاعاً ملحوظاً في عدد المتابعات الراغبات في التعرف أكثر على إبراز إطلالاتهن بشكل جيد وهذا ما دفعها لإطلاق مبادرة تدعم رائدات الأعمال واصحاب المشاريع الصغيرة في المنازل.

اشتهرت دهب، بتطويرها للزي السوداني التقليدي ليواكب تطلعات الشابات عبر تصميمه من خلال التقنيات الرقمية الحديثة

كما حولت حسابها إلى منصة لدعم الأعمال الخيرية للمحتاجين ولها مشاركات متنوعة في الفعاليات الخيرية، حيث اختيرت كعضو في لجنة تحكيم جائزة غنتوت متربعة على كرسي (مهارة تنظيم الفعاليات وتغطيتها في وقت واحد).

يشار إلى أنّ عواطف دهب توجت كمصممة عالمية وسفيرة لعدة علامات تجارية بارزة في عالم "السوشيال ميديا" الأمر الذي منحها تأثيراً كبيراً على مواقع التواصل، حيث يعرفها المتابعين بتصاميمها ونصائحها في مجال تنسيق الملابس، وهي بمثابة حلقة وصل ما بين المتابعين والجهات الخيرية عبر إسهامها في الإعلان عن دعم ذوي الدخل المحدود وفي إكساب المرأة ثقة أكبر بنفسها.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية