هل استشعرت ميليشيات الحوثي الإرهابية أخيراً خطر الناقلة صافر أم هي مناورة جديدة؟

هل استشعرت ميليشيات الحوثي الإرهابية أخيراً خطر الناقلة صافر أم هي مناورة جديدة؟


06/02/2022

تواصل ميليشيات الحوثي الإرهابية ابتزاز المجتمع الدولي بما يتعلق بناقلة النفط صافر، والكارثة البيئية التي يمكن أنّ تسببها بسبب عدم إفراغ حمولتها أو إجراء الصيانة اللازمة لها.

فمن جهة تبدي استعداداتها لاتخاذ الإجراءات المناسبة لإنهاء التهديدات البيئية، ومن جهة أخرى ترفض التعاون مع كافة المنظمات الدولية، وتناور وفقاً للمستجدات السياسية بالقبول والرفض بتسوية أوضاع الناقلة صافر، للحصول على مكتسبات.  

وفي السياق، أعلنت الأمم المتحدة عن تقدّم في الجهود نحو حلحلة أزمة ناقلة النفط صافر المهجورة قبالة سواحل اليمن، مشيرة إلى "مناقشات إيجابية" مع المتمردين الحوثيين في هذا الشأن.

الأمم المتحدة تعلن عن تقدّم في الجهود نحو حلحلة أزمة ناقلة النفط صافر المهجورة قبالة سواحل اليمن، بعد "مناقشات إيجابية" مع المتمردين الحوثيين

وقالت الأمم المتحدة في بيان أوردته وكالة "فرانس برس": إنّ منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي عقد "اجتماعات بّناءة الأسبوع الماضي" مع الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وأيضاً مع المتمردين الحوثيين بشأن صافر.

ونقل البيان عن غريسلي قوله: إنّه التقى مسؤولين في الحكومة اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن، من بينهم رئيس الوزراء معين عبد الملك، موضحاً أنّه "في مناقشاتنا الإيجابية للغاية، أكد المسؤولون الحكوميون أنّهم يدعمون الاقتراح المنسّق من قبل الأمم المتحدة لنقل المليون برميل من النفط الذي على متن السفينة صافر إلى سفينة أخرى."

وأضاف: "إنّهم يريدون رؤية التهديد يتمّ تخفيفه في أقرب وقت ممكن."

وأجرى غريسلي أيضاً محادثات في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وصفها بـ"البنّاءة"، وقال: إنّهم "أكدوا قلقهم من المخاطر البيئية والإنسانية التي تشكّلها الناقلة، ورغبتهم في رؤية تحرك سريع لحلّ المشكلة".

غريسلي: ميليشيات الحوثي الإرهابية أكدت قلقها من المخاطر البيئية والإنسانية التي تشكّلها الناقلة، ورغبتهم في رؤية تحرك سريع لحلّ المشكلة

وأضاف: "اتفقنا من حيث المبدأ على كيفية المضي قُدماً في الاقتراح المنسّق من قبل الأمم المتحدة".

وأكد غريسلي أنّ "خطر وقوع كارثة وشيكة أمر حقيقي للغاية، ونحن بحاجة إلى ترجمة النية الطيبة التي أظهرها جميع المحاورين إلى أفعال في أقرب وقت ممكن".

ويطالب الحوثيون بأن تقوم الفرق الأممية بفحص الناقلة وصيانتها فوراً، لكنّ الأمم المتحدة قالت إنّ فرقها تخطط لإجراء زيارات لتقييم حجم الأضرار قبل بدء عملية الصيانة الفعلية.

وكانت منظمة "غرينبيس" البيئية قد حذّرت الشهر الماضي من أنّ الناقلة المهجورة تشكّل "تهديداً خطيراً" على حياة ملايين اليمنيين الذين قد يجدون أنفسهم دون مياه للشرب ومساعدات غذائية، في حال عدم منع تسرب النفط.

و"صافر" التي صُنعت قبل (45) عاماً، وتُستخدم منصّة تخزين عائمة، محمّلة بنحو (1,1) مليون برميل من النفط الخام، يقدّر ثمنها بحوالي (40) مليون دولار.

ولم تخضع السفينة لأيّ صيانة منذ 2015؛ ممّا أدّى الى تآكل هيكلها، وتردّي حالتها.

 

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية