هذه آخر ممارسات الصين القمعية بحق المسلمين والمسيحيين

هذه آخر ممارسات الصين القمعية بحق المسلمين والمسيحيين


20/10/2020

يوماً تلو الآخر تتوالى الأنباء بشأن قمع الصين لمسلمي الإيغور، لكنّ الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل تنامى اضطهادها للوصول إلى الرموز الدينية المسيحية، وعادت موجات التضييق التي بدأت منذ القرن الماضي بمساندة السلطات الصينية التي كانت وما زالت تعتبر المسيحية نفوذاً أجنبياً. 

وفي سياق مساعي بكين للسيطرة على الأديان ومحو هويتها، عزّزت الصين ضوابطها الرقابية على المطبوعات الدينية المسيحية، وفق تقرير موقع "فويس أوف أمريكا".

وقال الموقع: إنّ مراقبين صينيين قاموا بإزالة كلمتي "المسيح" و"يسوع" من بعض المنشورات الدينية المتعلقة بالديانة المسيحية، بما في ذلك على شبكات التواصل الاجتماعي الصينية، واستبدالها بالأحرف "JD" و"YS".

 

الصين تعزّز ضوابطها الرقابية على المطبوعات الدينية المسيحية، وتزيل كلمتي "المسيح" و"يسوع" من بعض المنشورات

وقال شو يونغهاي، وهو قسٌّ في كنيسة عائلية في بكين: إنّ الحزب الشيوعي الصيني يستهدف، منذ عام 2014، الكنائس المعتمدة من الحكومة.

وأضاف: "خلال فترة حكم الرئيس السابق جيانغ زيمين، كانت جميع الكنائس الرسمية مساعدة للحزب، ولم تتعرض أبداً لضغوط. لكن منذ عام 2014، بدأت الحكومة في تقييد كلٍّ من الكنائس السرّية والكنائس الرسمية على حدٍّ سواء".

وفي السنوات الأخيرة، لم تكتفِ بكين بالرقابة على المطبوعات الدينية المتعلقة بالمسيحية، بل تجاوز الأمر ذلك إلى هدم عدد متزايد من الكنائس الكبيرة، بسبب انتهاكات تنظيمية مزعومة.

وفي سياق آخر، أدينت الصين بشدة بسبب حملتها القمعية ضد المسلمين في مقاطعة شينجيانغ، حيث يتمّ احتجاز ما لا يقلّ عن مليون من أقلية الإيغور في معسكرات الاعتقال الحكومية، لكنّ الحملة على المسلمين تتجاوز شينجيانغ.

الصين تعلن قواعد أكثر صرامة لجميع المسلمين الذين يرغبون في زيارة السعودية لأداء فريضة الحج

وفي هذا الشهر، أعلنت بكين قواعد أكثر صرامة لجميع المسلمين في الصين الذين يرغبون في زيارة السعودية لأداء فريضة الحج، إذ أصدرت إدارة الشؤون الدينية الوطنية مجموعة جديدة من القواعد، تنصّ على أنّ جميع الرحلات إلى السعودية يجب أن يتم ترتيبها من قبل الجمعية الإسلامية الصينية، وهي منظمة يسيطر عليها ذراع التواصل الدولي للحزب الشيوعي الحاكم.

وتنصّ القواعد على أنه "يجب على الجمعية توعية الحجاج بالسلوك الوطني والآمن، وتعزيز إدارة الحاضرين، ومنع تسلل الفكر والسلوك الديني المتطرف الذي يعرّض الأمن القومي للخطر".

الصفحة الرئيسية