توسّعت المساعدات الإماراتية لأهالي جزيرة سقطرى لتشمل قطاعات حيوية، بعد تجاوز مراحل صعبة؛ من خلال مساعداتها الغذائية والطبية العاجلة لأهالي الجزيرة في أوقات الأزمات والكوارث الطبيعية.
فقد اتجهت المساعدات الإماراتية، بشكل متزايد، صوب المنحى التنموي المستدام؛ على غرار القطاع الصحّي، الذي بدأ يشهد تحسّناً ملحوظاً، بفعل الجهود الإماراتية، وهو ما تجسّد في الإضافة النوعية التي شهدها مؤخراً مستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وفق صحيفة "العرب" اللندنية.
محافظ سقطرى يثني على الدور التنموي والإنساني الإماراتي في الجزيرة ممثلة بمؤسسة خليفة وهيئة الهلال الأحمر
وقام محافظ سقطرى، رمزي محروس، وخلفان المزروعي، مندوب مؤسسة "خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية"، وسلطان الحميري، رئيس الوفد الإماراتي، بتدشين قسم الطوارئ والعمليات في المستشفى.
وأثنى المحافظ على الدور التنموي والإنساني الذي تقوم به دولة الإمارات في الجزيرة، ممثلة بمؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
وتضمّن المشروع الإماراتي لتطوير وتحسين أداء المستشفى، توسعته لخدمة أكثر من مئتي مريض يومياً، ومضاعفة قدرته على استيعاب المرضى المقيمين بمضاعفة عدد أسرّته، وإنشاء وحدة لغسيل الكلى، ومقرّ لسكن الأطبّاء في ضوء الزيادة الكبيرة في الطاقم الطبي، إلى 151 فرداً.
كما تضمّن المشروع رفع عدد المستفيدين من برامج التطعيم الطبي، ورفع عدد الاختبارات المعملية التي ينجزها المستشفى، كذلك تعمل الإمارات على افتتاح مركز صحي بكلّ قرية من قرى الأرخبيل، لتقريب الخدمات الطبية من الأهالي، وذلك بالتوازي مع عملية إعادة تأهيل وصيانة عشرين مركزاً موجودين من قبل، ويفتقرون إلى التجهيز الملائم.
المساعدات الإماراتية تتجه بشكل متزايد صوب المنحى التنموي المستدام على غرار القطاع الصحّي بسقطرى
وكان المحافظ، رمزي محروس، قد أعلن مؤخراً، في ختام زيارة قام بها إلى دولة الإمارات، أنّ الاهتمام سينصبّ خلال الفترة المقبلة على العملية التنموية في سقطرى.
وطوال الفترة الماضية؛ قامت المؤسّستان الإماراتيان، خليفة بن زايد الإنسانية والهلال الأحمر الإماراتي، بدور كبير في مساعدة أهالي سقطرى؛ حيث ساهمت المساعدات الإماراتية المتنوّعة التي تدفّقت على الأرخبيل دون انقطاع، في إحداث تحسّن ملحوظ في ظروف عيش سكّانه وتنشيط دورته الاقتصادية.