فيما يتواصل قمع التظاهرات الغاضبة في إيران، أظهر مقطع فيديو من طهران أنّ محتجين هاجموا مقراً للباسيج في منطقة "سعادت آباد" شمالي العاصمة الإيرانية، مستخدمين في ذلك زجاجات المولوتوف.
وأظهرت تسجيلات مصورة استمرار الاحتجاجات في مدن سنندج وسقز بمحافظة كردستان ومهاباد وبوكان في أذربيجان الغربية بغرب البلاد، وفق ما نقلته منظمة هنغاو الكردية لحقوق الإنسان، وأفاد موقع "إيران إنترناشيونال"، بانطلاق مظاهرة ليلية في مدينة سنندج مركز محافظة كردستان.
تصدت القوات الأمنية بشكل عنيف للمحتجين، ممّا أدى إلى مقتل المئات منهم
وفي وقت سابق الجمعة، شهدت مدن أخرى في سيستان وبلوشستان احتجاجات، وخروج مئات المتظاهرين إلى الشوارع مرددين هتافات مناوئة للنظام، بما في ذلك المرشد الأعلى علي خامنئي، وعمد عدد من المحتجين إلى إسقاط لافتة تحمل اسم قاسم سليماني في أحد شوارع المدينة، وداسوا عليها بأقدامهم، مرددين هتافات ضد سليماني والحرس الثوري في مدينة خاش.
ومنذ أيلول (سبتمبر) الماضي اشتعلت الاحتجاجات في إيران، تنديداً بمقتل الشابة مهسا أميني، بعد اعتقالها من قبل الشرطة الدينية بسبب انتقادات للباسها، وقد تم قتل (314) متظاهراً في الاضطرابات، بينهم (47) قاصراً، حسب وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان "هرانا"، واعتُقل ما لا يقل عن (14170) شخصاً، بينهم (392) طالباً، في تلك الاحتجاجات التي خرجت في (136) مدينة وبلدة و(134) جامعة.
أثار مقتل الشابة أميني الغضب حول عدة قضايا، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية
وقد عمد المسؤولون الإيرانيون مراراً خلال الأيام الماضية إلى تخوين المحتجين الذين نزلوا إلى الشوارع احتجاجاً على مقتل الشابة مهسا أميني، إثر اعتقالها من قبل الشرطة الدينية.
وأثار مقتل الشابة أميني الغضب حول عدة قضايا؛ من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القوانين المتشددة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية والدينية بشكل عام.