
شنت نقابة الصحفيين السودانيين هجوماً على الحركة الإسلامية (جماعة الإخوان المسلمين) على خلفية تهديدات وجهت لأعضائها.
وقالت نقابة الصحفيين السودانيين في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني ومنصاتها الاجتماعية: إنّها تتعرض لحملة تنطلق من الغرف الإعلامية للنظام البائد، وغرف تأجيج الحرب في البلاد، في إشارة إلى الحركة الإسلامية "الاسم السوداني للإخوان المسلمين"، التي وجهت لها التهم بأنّها هي من أججت الحرب.
وأوضحت النقابة في بيان أنّها أطلقت وسم )#الصحافة_ليست_جريمة) لحماية أعضائها، وإرسال رسالة إلى المؤسسات الإقليمية والدولية المعنية بحماية الصحفيين والعالم الحر بأنّ الصحفيين السودانيين يتعرضون لمخاطر وتهديدات بسبب تحريض من قيادات تتبع للنظام السابق، ولميليشياته الإخوانية التي ترتكب يوميّاً الفظائع بحق الشعب السوداني.
وأكدت نقابة الصحفيين السودانيين أنّها قادرة على حماية أعضائها من أيّ تهديدات، وقادرة على التصدي بحزم لكل المتربصين بها.
أعضاء الحركة الإسلامية ينشطون في شن حملات ممنهجة للتحريض وشيطنة الصحفيين والنشطاء الرافضين للحرب.
وكانت "نقابة الصحفيين السودانيين" قد نددت في بيان قبل أيام بالتحريض ضد الصحفيين، ومنهم الصحفية مراسلة فضائية (الشرق) مها التلب، وعدّته امتداداً لموجات تحريض استهدفت عدداً آخر من الصحفيين، وامتداداً للمحاولات المتكررة لإسكات "الأصوات الحرة، وترهيب العاملين في الحقل الإعلامي".
وكان القيادي "الإسلامي" الوزير السابق، رئيس تحرير صحيفة (مصادر)، عبد الماجد عبد الحميد، قد اجتزأ تقريراً صحفياً بثته قناة (الشرق) قبل أيام، واستخدمه لتحريض جهاز المخابرات العامة ووزير الإعلام ضد المراسلة مها التلب.
ودعا الوزير السابق إلى "تصفية" أيّ صحفي "ينقل، ولو سطراً واحداً، لأيّ معارض، ناهيك بأن ينقل على الهواء تصريحاً لميليشيات تمرد تتوعد جيش البلاد بالهزيمة".
ولا تُعدّ حملة التحريض والتهديد ضد مها التلب هي الأولى من نوعها، منذ انقلاب تشرين الأول (أكتوبر) 2021، فقد نشط أعضاء الحركة الإسلامية في شن حملات ممنهجة للتحريض وشيطنة الصحفيين والنشطاء الرافضين للحرب، بما في ذلك التهديد بـ "القتل"، وتحريض الأجهزة، والتلويح بحرمان الصحفيين اللاجئين من العودة، وشنّ حملات تخوين واسعة على منصات التواصل الاجتماعي.