اتهم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اليوم الميليشيات العراقية المدعومة من إيران بتنفيذ الهجمات التي استهدفت مساء أمس محيط السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء ببغداد.
وقال بومبيو في تغريدة على حسابه على تويتر صباح اليوم: مرّة جديدة تهاجم الميليشيات المدعومة من إيران بشكل صارخ ومتهور مناطق في بغداد، ما أدى إلى إصابة مدنيين عراقيين.
ودعا إلى محاسبة هؤلاء المهاجمين الذين وصفهم بالمجرمين، قائلاً: "يستحق الشعب العراقي أن يرى محاكمة هؤلاء المهاجمين".
مايك بومبيو يتهم الميليشيات المدعومة من إيران بتنفيذ الهجمات التي استهدفت محيط السفارة الأمريكية
وتابع: "يجب على هؤلاء المجرمين العنيفين والفاسدين الكفّ عن أعمالهم المزعزعة لاستقرار البلاد".
بدوره، حذّر مسؤول عسكري أمريكي من أيّ هجمات انتقامية من إيران في الذكرى الأولى لمقتل قائد ميليشيا "فيلق القدس" الإرهابية قاسم سليماني.
وقال قائد القوات الأمريكية بالشرق الأوسط الجنرال فرانك ماكينزي: إنّ بلاده "مستعدة للرد" على أيّ هجمات انتقامية من إيران، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".
وأضاف قائد القيادة المركزية الأمريكية (سانتكوم)، في تصريحات أثناء جولة يجريها في المنطقة: "نحن مستعدون للدفاع عن أنفسنا والدفاع عن أصدقائنا وحلفائنا في المنطقة، ونحن مستعدون للردّ إن اقتضى الأمر".
وتابع: "أرى أننا في وضع جيد جداً، وأننا سنكون مستعدين، مهما قرر الإيرانيون وحلفاؤهم أن يفعلوا".
فرانك ماكينزي يؤكد أنّ بلاده "مستعدة للرد" على أيّ هجمات انتقامية من إيران
وأكد قائد "سانتكوم" أنه زار بغداد حيث التقى قائد قوات التحالف الدولي الجنرال الأمريكي بول كالفيرت، ورئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول ركن عبد الأمير يار الله.
وأفاد بأنه زار أيضاً سوريا لتفقد القوات الأمريكية في قاعدة التنف (جنوب)، الواقعة في المثلث الحدودي مع الأردن والعراق.
ورغم مواصلة الجيش الأمريكي خفض عدد قواته في العراق وأفغانستان بتوجيه من الرئيس دونالد ترامب، لتصل إلى 2500 عنصر في كلٍّ من البلدين بحلول 15 كانون الثاني (يناير)، فقد عزّزت وزارة الدفاع وضعيتها في محيط العراق لردع إيران عن مهاجمة قواتها.
وتوجد حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز" في مياه الخليج منذ نهاية تشرين الثاني (نوفمبر)، كما حلقت قاذفتان أمريكيتان من طراز "بي 52" في المنطقة مؤخراً في استعراض للقوة موجّه لإيران وحلفائها.