ميليشيات تابعة لإيران تلوح بعمليات انتقامية من عشائر عراقية... ما القصة؟

ميليشيات تابعة لإيران تلوح بعمليات انتقامية من عشائر عراقية... ما القصة؟

ميليشيات تابعة لإيران تلوح بعمليات انتقامية من عشائر عراقية... ما القصة؟


11/06/2023

تهدد ميليشيات عراقية موالية لإيران باستهداف عشائر مدينة تكريت، بما فيها عشيرة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، بذريعة تورطها في جريمة (سبايكر) عام 2014 ضد القوات العراقية، رغم أنّ تنظيم داعش كان قد أعلن مسؤوليته عنها.

وقالت كتلة (صادقون) التابعة لميليشيات عصائب أهل الحق: إنّ عشيرة صدام في مدينة تكريت تتحمل مسؤولية ارتكاب المجزرة التي راح ضحيتها نحو (1700) عنصر من القوات العراقية؛ ممّا يفتح الباب لعمليات انتقامية يمكن أن تنفذها المجموعات المسلحة الشيعية، وفق ما نقل موقع "ميديل إيست أون لاين".

وأفاد رئيس الكتلة حسن سالم أنّ "تنظيم داعش الإجرامي ارتكب أبشع الجرائم، لكنّ جريمة مجزرة (سبايكر) ارتُكبت من قبل نفر ضالٍّ ومجرم من عشائر تكريت، وخاصة عشيرة صدام حسين".

ميليشيات عصائب أهل الحق تتهم عشائر تكريت بتحمل مسؤولية ارتكاب (سبايكر) عام 2014  التي راح ضحيتها نحو (1700) عنصر من القوات العراقية

وشدد المتحدث على أنّ هذه الحقائق لا يمكن تجاهلها تحت أيّ ظرف، قائلاً: "لا نجامل، ولا نسوغ الحقائق على حساب الدماء العزيزة".

وكان العراق قد تسلّم من لبنان عبد الله ياسر سبعاوي، ابن الأخ غير الشقيق للرئيس العراقي السابق صدام حسين، بعد اتهامه في ملف مجزرة (سبايكر)، وسط اتهامات بوجود تحالف بين حزب البعث العراقي المنحل والجهاديين، رغم أنّ هذا الأمر لم يتم تأكيده.

ويمكن أن تفتح تصريحات المسؤول في كتلة (صادقون) الباب أمام ارتكاب جرائم ضد عشائر عراقية، على غرار ما حصل عندما استهدفت مجموعات مرتبطة بالحشد الشعبي المدنيين في المناطق الغربية عقب انهيار تنظيم داعش في 2017.

وتعرضت مناطق عديدة في غرب وشمال العراق لجرائم ذات بعد طائفي، خاصة في مدينتي الموصل والفلوجة، اللتين تعرضتا للتدمير والإعدام خارج إطار القانون بحجة الانتماء لتنظيم داعش.

ومن الممكن أن تفتح عمليات الانتقام العشوائية ضد العشائر في غرب العراق وتهميشها إلى تعزيز التطرف في البلاد عبر دعم تنظيم داعش لتنفيذ عمليات انتقامية.

وفي حزيران (يونيو) 2014 اختطف عناصر التنظيم بعد احتلالهم عدة مدن في شمال العراق مئات المجندين الشباب، ومعظمهم شيعة، من قاعدة (سبايكر) شمال بغداد، ثم أعدموهم واحداً تلو آخر، وقتلوا ما يصل إلى (1700) منهم، وألقيت بعض الجثث في نهر دجلة، بينما دفن معظمها في مقابر جماعية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية