تجاوزت ميليشيا الحوثي الانقلابية بانتهاكاتها وجرائمها في نهب عقارات وأراضي الدولة والأماكن العامة إلى بيوت الله، لتصبح المساجد هدفاً مشروعاً لها لتحقيق أرباح ومكتسبات مادية، فقد قامت الميليشيات الإرهابية بالاستيلاء على ساحة مسجد الفردوس في العاصمة صنعاء والأراضي المحيطة به.
وذكرت مصادر، نقل عنها موقع "المشهد اليمني"، أنّ الميليشيا قامت بهدم سور المسجد والاستيلاء على ساحته وبعض الأراضي المجاورة وحوّلتها إلى دكاكين تجارية.
ميليشيا الحوثي قامت بهدم سور مسجد الفردوس والاستيلاء على ساحته والأراضي المجاورة وحوّلتها إلى دكاكين تجارية
وذكر الإمام في منشور على صفحته أنه تعامل مع "سلطات صنعاء" الحوثيين كسلطة أمر واقع ولم يصطدم بهم، وقام بمناشدتهم مراراً لكي تستمرّ إقامة الصلاة في المسجد للرجال والنساء وتعليم القرآن الكريم وكفالة الأيتام ومساعدة المحتاجين، مشيراً إلى أنه، وبرغم كل المضايقات المتكررة، إلا أنه تواصل مع من يستطيع من قيادات الحوثي غير أنها باءت بالفشل.
وأوضح أنّ المحاولات استمرّت، حتى أنّ امرأة مسنّة، وهي "القائمة على مسجد النساء"، ذهبت إلى صعدة تحمل شكوى ومناشدة لرفع الظلم والمعاناة عن مسجد الفردوس، وعادت ومعها توجيهات لوزير الداخلية الحوثي، ولكن دون فائدة.
الحوثيون يستولون على مصلى النساء ويحولونه إلى مكان خاص بجلسات المشرفين الحوثيين
وقال إمام المسجد: إنّ المصليات وطالبات القرآن الكريم انتظرن أسبوعاً كاملاً وهنّ يصلين في الشارع، بعد طردهنّ من مسجدهنّ وإغلاق أبوابه وتحويله إلى مكان خاص بجلسات للمشرفين الحوثيين، مؤكداً أنهم استولوا على مقرّ المؤسسة الخيرية في المسجد من قبل مشرف حوثي وتمّ تحويلها إلى سكن خاص بزوجته وأولاده.
كما صادر الحوثيون شقة بجوار المؤسسة كانت مجهزة لإنشاء مختبر خيري للمرضى، إضافة إلى مصادرتهم شقة المؤذّن ونهب بعض محتوياتها.
ويُعتبر مسجد الفردوس، الكائن في مدينة سعوان شمال العاصمة، من أكبر مساجد العاصمة صنعاء، وقد تعرّض القائمون عليه لمضايقات عدة من قبل الميليشيا، منذ سيطرتها على صنعاء في 2014.