ميليشيات الحوثي الإرهابية تواصل ابتزاز اليمنيين في صنعاء.. بهذه الطريقة

ميليشيات الحوثي الإرهابية تواصل ابتزاز اليمنيين في صنعاء.. بهذه الطريقة


05/10/2019

تواصل ميليشيات الحوثي الإرهابية افتعال المشكلات والأزمات في صنعاء، لتحقيق مكاسب أكثر، واتبزاز المواطنين والتجارة.

آخر تلك الأزمات؛ أزمة الغاز الخانقة، المستمرة منذ مطلع شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، رغم إعلان شركة الغاز، الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية، وصول باخرتين محمَّلتَين بالغاز إلى ميناء الحديدة، قبل أيام.

ميليشيات الحوثي رفعت سعر أسطوانة الغاز المنزلي المباعة للمواطنين في صنعاء إلى 4 آلاف ريال

وأكّدت مصادر في شركة الغاز، الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الحوثية، نقلت عنها وسائل إعلام محلية؛ أنّ أزمة الغاز في العاصمة صنعاء مفتعلة؛ بسبب سعي الميليشيات لإقرار جرعة زيادة جديدة لأسعار الغاز، بعد أن كانت أقرّت جرعة زيادات في وقت سابق، ورفعت أسعار الغاز المنزلي للأسطوانة إلى 4000 ريال يمني.

وعزت المصادر ذاتها أزمة الغاز إلى خلافات بين قيادات الميليشيات الحوثية والتجار المستوردين للغاز على تحديد سعر البيع.

وأوضحت المصادر؛ أنّ الميليشيات تسعى لفرض إتاوات على التجار المستوردين للغاز، والذين يقومون ببيعه في المحطات لمركبات النقل، ويخصصون جزءاً منه لتغطية احتياجات الغاز المنزلي للمواطنين، وهو ما حدا بالتجار إلى اشتراط وضع سعر جديد للأسطوانة، التي سيتم بيعها في المحطات، والتي قد تصل إلى أكثر من ستة آلاف ريال.

وأضافت؛ أ"عملية تفريغ وتحميل وإيصال الغاز من ميناء الحديدة انتهت قبل عدة أيام، لكنّ الخلافات بين التجار وقيادات الميليشيات الحوثية هي السبب في عدم توزيع الغاز على المحطات؛ حيث يصرّ الحوثيون على فرض مبالغ مالية على كلّ أسطوانة يتم بيعها خارج قيمتها الخاصة بالتجار".

وكانت ميليشيات الحوثي قد رفعت سعر أسطوانة الغاز المنزلي المباعة للمواطنين في العاصمة إلى 4 آلاف ريال، مبررة ذلك بارتفاع سعر الشراء من شركة "صافر" للغاز، إلا أنّ المصادر تشير إلى أنّ الشركة تبيع الحوثيين الأسطوانة بمبلغ لا يتجاوز الألفي ريال، فيما يقوم الحوثيون ببيعها بضعف ذلك المبلغ.

الميليشيات الإرهابية تسعى لفرض إتاوات على التجار المستوردين للغاز والذين يقومون ببيعه في المحطات

هذا وقد وصلت قيمة الأسطوانة في السوق السوداء للغاز إلى 11 ألف ريال يمني، بعد أن عمدت الميليشيات إلى فتح سوق خاص بها ،عبر ما أسمته عملية البيع المباشر للمواطنين في الشوارع؛ حيث يتمّ بيع الأسطوانة بمبلغ أربعة آلاف وخمسمئة ريال.

إلى ذلك، عمدت ميليشيات الحوثي إلى استخدام مادة الغاز المنزلي كإحدى وسائل خدمتها، سياسياً ومالياً؛ حيث منعت بيعها في المحطات العامة، وجعلته عبر عقال الحارات، وهو ما مكّنها من رفع أسعارها كما تريد من جهة، ومن جهة أخرى؛ استغلال توزيع الغاز عبر العقال لخدمة أهدافها السياسية، خصوصاً في عملية تجنيد المقاتلين، وتحشيد الناس لحضور فعالياتها الدينية والسياسية بشكل مستمر.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية