
في أداء مذهل كشف من جديد هشاشة ريال مدريد الدفاعية هذا الموسم، حقق باريس سان جيرمان فوزًا كاسحًا بنتيجة 4-0 على النادي الملكي، في نصف نهائي كأس العالم للأندية لكرة القدم، التي تُقام حاليًا في الولايات المتحدة.
استغل الفريق الفرنسي خطأين فادحين في بداية اللقاء، وقدم عرضًا هجوميًا حاسمًا، أعاد إلى الأذهان الهزائم الثقيلة، التي تلقاها ريال هذا الموسم أمام غريمه برشلونة.
منذ اللحظة الأولى، فرض باريس سان جيرمان إيقاعه على اللقاء. ففي الدقيقة السادسة، انطلق ديزريه دوي من الجهة اليمنى وأرسل كرة عرضية أرضية أخطأ راؤول أسينسيو في تشتيتها، ليخطفها عثمان ديمبيلي الذي سددها ليتصدى لها كورتوا، لكن الكرة ارتدت إلى فابيان رويز الذي وضعها في الشباك دون عناء.
بعد ثلاث دقائق فقط، ارتكب أنطونيو روديغر خطأ فادحًا آخر، حين مرت الكرة من تحت قدمه أثناء تمريره، ليستغل ديمبيلي الهفوة وينفرد بالحارس، ويضع الكرة في المرمى بثقة، مضيفًا الهدف الثاني.
استمر سان جيرمان في استغلال ارتباك ريال مدريد، وسجل هدفًا ثالثًا من هجمة مرتدة سريعة بدأها من منتصف ملعبه، لتنتهي عند فابيان رويز الذي أكملها من مسافة قريبة محرزًا هدفه الشخصي الثاني.
وقبل نهاية الشوط الأول، سدد ديمبيلي كرة قوية من داخل منطقة الجزاء بعد ركلة ركنية فشل لاعبو ريال مدريد في التعامل معها، لكن كورتوا أبعدها ببراعة. وفي آخر لحظات الشوط، حاول ديمبيلي مجددًا بكرة خادعة من مسافة بعيدة، استغل فيها تقدم الحارس البلجيكي، لكن الأخير أنقذ الموقف.
مع بداية الشوط الثاني، واصل سان جيرمان هجماته المرتدة. ومن إحداها، مرر ديمبيلي كرة إلى دوي الذي سجل، لكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل على ديمبيلي.
تحسن استحواذ ريال مدريد على الكرة مع مرور الوقت، لكنه بقي بلا فعالية هجومية واضحة. وفي الدقيقة 63، أبعد دوناروما كرة عرضية خطيرة من كيليان مبابي. ثم عاد مبابي ليخترق دفاع فريقه السابق في الدقيقة 70، لكنّه فقد السيطرة على الكرة التي انتهت عند الحارس.
وقبل نهاية المباراة بدقيقتين، سجل غونسالو راموس الهدف الرابع بعد هجمة مرتدة سريعة، قادها برادلي باركولا، الذي راوغ دفاع ريال مدريد ببراعة، قبل أن يمرر الكرة لراموس الذي أودعها الشباك بسهولة.
بهذا الفوز العريض، تأهل باريس سان جيرمان إلى نهائي البطولة، حيث سيواجه تشيلسي الإنجليزي، الذي تغلب بدوره على فلومينينسي البرازيلي بهدفين دون رد في نصف النهائي الآخر. وتُعد هذه المباراة رسالة واضحة من الفريق الفرنسي، الذي أثبت قدرته على التفوق على كبار القارة بأداء جماعي متماسك، وتوازن بين الهجوم والدفاع.