
ناقش مركز "تريندز للبحوث والاستشارات"، خطورة تنظيمُ جماعة الإخوان المسلمين، التي يشكّلها بوصفه المظلة الأمّ لكل التنظيمات الإرهابية الأخرى في العالم، على جميع المجتمعات التي يوجد فيها.
وركزت النقاشات، خلال ندوة بعنوان: "تعزيز الشراكة الشرق أوسطية-البريطانية في مواجهة التطرف وتعزيز الرخاء"، بالشراكة مع الشبكة العربية العالمية، وتحت الرعاية الفخرية للورد والني (Walney Lord)، وبمشاركة عدد من أعضاء مجلس اللوردات وخبراء مكافحة الإرهاب في المملكة المتحدة، على كشف جوانب هذه الخطورة، وعلى أهمية تصنيف التنظيم على لوائح الإرهاب في بريطانيا.
وأكد الرئيس التنفيذي للمركز أن الجماعات والتنظيمات المتطرفة، وفي طليعتها تنظيم الإخوان المسلمين، عملت على تشكيل هوية بديلة، تصنع بموجبها أفراداً لديهم "عزلة شعورية" تجاه مجتمعاتهم، ولديهم الرغبة في الانقلاب على قِيَم المجتمع وتهديد أمنه واستقراره.
مركز "تريندز" أخذ على عاتقه تفكيك خطاب الجماعات والتنظيمات المتطرفة وعلى رأسها تنظيم "الإخوان" لكشف أيديولوجية هذا التيار
ومع تنامي نزعات التطرف والإرهاب داخل القارة الأوروبية، اتخذت بعض الدول الأوروبية إجراءات لتشديد الرقابة على هذه الجماعات، غير أن هذه الإجراءات فردية وليست ضمن نطاق تحرك أوروبي مشترك، كما أن فكر الجماعات المتطرفة لم يأخذ القدر الكافي من القراءة المتعمقة والتحليل الشامل، وفقا لما نقلته صحيفة "الاتحاد".
وأكد أن مركز "تريندز"، أخذ على عاتقه تفكيك خطاب الجماعات والتنظيمات المتطرفة، وعلى رأسها تنظيم "الإخوان"؛ لكشف أيديولوجية هذا التيار، سواء عبر دراسات معمقة، أو بالمشاركة والتفاعل وتبادل الخبرات والتصورات عبر تنظيم حوارات فكرية موسعة، لفهم جذور ظاهرة التطرف المؤدي للعنف، وسبل تحصين المجتمعات ضد الأفكار والجماعات المتطرفة والهدامة.
وتابع: علينا مواصلة تتبّع الفكر عبر مقاربات عملية، وحوار بين مراكز الفكر الغربية والعربية، والبحث في مصادر تمويل الجماعات، وتبنّي الدول مزيداً من الإجراءات التي تستهدف تقييد العنف الفكري والواقعي لخطورته على المجتمعات والدول، كتصنيف التنظيم ضمن قوائم الجماعات الإرهابية، أسوةً ببعض الدول الأوروبية والعربية، فمثل هذا التصنيف من شأنه أن يحدّ من أنشطة التنظيم، ويمنعه من الاستفادة من التمويلات العامة، أو العمل تحت غطاء المنظمات الخيرية الأوروبية.