من وراء اعتداءات شارع الحمرا ببيروت؟

من وراء اعتداءات شارع الحمرا ببيروت؟


15/01/2020

أعلنت قوى الأمن الداخلي اللبنانية؛ أنّ حصيلة الاعتداءات في شارع الحمرا، وصلت إلى 47 مصاباً، مشيرة إلى أنّه تمّ توقيف 59 مشتبهاً به.

وذكر الموقع الرسمي لقوى الأمن الداخلي، اليوم؛ أنّ مثيري شغب، قاموا، أمس، بالاعتداء على عناصر قوى الأمن الداخلي المتمركزين أمام مصرف لبنان المركزي، مشيراً إلى أنّهم قاموا برمي الحجارة والمفرقعات وتوجيه الشتائم.

وأضاف بيان قوى الأمن الداخلي: "أصيب عدد من العناصر بكسور، وعمدوا إلى إزالة العوائق الخشبية وتكسير غرفة الحراسة، محاولين الدخول باتجاه المصرف، فجرى ردعهم"، مشيرة إلى أنّه بعد التمادي بالاعتداء، وتحطيم وتكسير ممتلكات عامة، خاصة في شارع الحمرا ومتفرعاته، والاستمرار في التعرض والاعتداء على العناصر، أعطى المدير العام لقوى العام الداخلي، اللواء عماد عثمان، أوامره بالعمل على إلقاء القنابل المسيلة للدموع وتفريق المشاغبين خلال قيامه بالإشراف مباشرةّ على عمليات حفظ الأمن والنظام من غرفة التحكم والمراقبة في وحدة شرطة بيروت.

الأمن اللبنانية: حصيلة الاعتداءات في شارع الحمرا إصابة 47 وتوقيف 59 مشتبهاً

وتابع البيان: "أصدرت شعبة العلاقات العامة، عبر وسائل الإعلام أكثر من إنذار، لمغادرة المتظاهرين السلميين، المكان الذي تحدث فيه أعمال الشغب حفاظاً على سلامتهم، وأعطى اللواء الأوامر لملاحقة المعتدين وتوقيفهم"، مضيفاً: "استمرت التعديات والمواجهات حوالي الساعات الخمس، وأسفرت عن إصابة 47 عنصراً من قوى الأمن الداخلي، بينهم 4 ضباط، وتوقيف 59 مشتبهاً به في أعمال شغب واعتداءات".

من جهته، ندّد رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، سعد الحريري، اليوم، بهجوم شارع الحمرا في بيروت، رافضاً أن يكون شاهد زور على أعمال مشبوهة، وأن يكون على رأس حكومة لتغطية أعمال مرفوضة.

وكتب في سلسلة تغريدات على موقع "تويتر": "الهجمة التي تعرّض لها شارع الحمرا غير مقبولة تحت أيّ شعار من الشعارات، وهي هجمة لا أريد تحميلها لثورة الناس وغضبهم تجاه المصارف، ولكنها كانت بقعة سوداء في جبين أيّة جهة أو شخص يقوم بتبريرها وتغطيتها".

الحريري يندّد بهجوم شارع الحمرا في بيروت ويؤكد أنّ هدفه تكسير أسواق وأحياء بيروت

وأكّد في تغريداته أنّ الأمر يتعلق "بكلّ صراحة بهجمة تستهدف بيروت ودورها كعاصمة ومركز اقتصادي معني بأرزاق جميع اللبنانيين".

وقال أيضاً: "إذا كان المطلوب تكسير أسواق وأحياء بيروت على صورة ما جرى في الحمرا، وعلى صورة ما جرى في السابق في وسط بيروت، فإنني من موقعي السياسي والحكومي والنيابي، لن أقبل أن أكون شاهد زور على مهمات مشبوهة يمكن أن تأخذ كلّ البلد إلى الخراب".

وبعد توقف لأسابيع، عاد المتظاهرون إلى شوارع بيروت وعدد من المناطق، أمس، احتجاجاً على تعثّر تشكيل حكومة جديدة وازدياد حدّة الأزمة الاقتصادية والمالية، في حلقة جديدة من سلسلة احتجاجات غير مسبوقة، يشهدها لبنان منذ 17 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية