منها السفر إلى إيران... امتيازات حوثية لطلاب قسم الفارسية في جامعة صنعاء

منها السفر إلى إيران... امتيازات حوثية لطلاب قسم الفارسية في جامعة صنعاء

منها السفر إلى إيران... امتيازات حوثية لطلاب قسم الفارسية في جامعة صنعاء


01/07/2023

استمراراً في مساعيها وتحركاتها لترسيخ الفكر والنهج الإيراني في أوساط المجتمع اليمني، ضمن المخططات الرامية إلى استهداف الهوية اليمنية، كثفت ميليشيات الحوثي، ذراع إيران في اليمن، تشجيعاتها لطلاب الجامعات من أجل زيارة إيران.

وقد تداول نشطاء التواصل الاجتماعي إعلاناً لقسم اللغة الفارسية بكلية اللغات في جامعة صنعاء الخاضعة لإدارة الحوثيين، يعرض عدداً من الامتيازات للراغبين في الالتحاق بالقسم، بعد عزوف الكثيرين من الطلاب اليمنيين عن الالتحاق بهذا القسم الذي استحدثته الميليشيات الحوثية خلال الأعوام الماضية.

من تلك الامتيازات بعد انتهاء الطالب من المستوى الثاني يحصل على فرصة للسفر إلى إيران خلال الإجازة الصيفية للتعرف على الثقافة الإيرانية

الإعلان، المنشور مؤخراً، تضمن عدداً من المزايا بهدف تشجيعهم وجذب المزيد من الطلاب للالتحاق والدراسة بالقسم الفارسي، من بينها حصول الطلاب المجتازين للمستوى الأول على أدوات علمية تساعد الطلاب على تعلم أساسيات اللغة الفارسية، وفقاً لما نشره موقع (نيوز يمن) المحلي.

ومن تلك الامتيازات أيضاً، بعد انتهاء الطالب من المستوى الثاني يحصل على فرصة للسفر إلى إيران خلال الإجازة الصيفية للتعرف عن قرب على اللغة الفارسية والثقافة الإيرانية.

وبحسب الإعلان، فور تخرج الطالب من المستوي الرابع بتميز يحصل على فرصة استكمال دراساته العليا والابتعاث إلى إيران.

المساعي الحوثية اتضحت بشكل أكبر منذ استحداث ذراع إيران لقسم اللغة الفارسية بجامعة صنعاء

يُذكر أنّه منذ أحكم الحوثيون سيطرتهم على جامعة صنعاء، إبّان انقلابهم على الشرعية في 2014، عمدوا إلى تغيير إدارة الجامعة، واستبدالهم بموالين لهم، وإضافة مواد دراسية طائفية من شأنها نشر الأفكار الحوثية المستوردة من إيران بين أوساط الطلاب، بالإضافة إلى إقامة الفعاليات والأنشطة الطائفية في الجامعة بشكل مستمر.

ويرى مراقبون أنّ ميليشيات الحوثي تحاول بهذه الامتيازات ترغيب الكثير من الطلاب للالتحاق بهذا القسم، نظراً للعزوف الكبير والوعي المجتمعي الرافض لمحاولاتها لإحلال الفكر الإيراني وطمس الهوية اليمنية الأصيلة.

وأوضحوا أنّ المساعي الحوثية اتضحت بشكل أكبر منذ استحداث ذراع إيران لقسم اللغة الفارسية بجامعة صنعاء -كبرى الجامعات الحكومية في اليمن- تحت إشراف القيادي الإيراني مرتضى عابدين وموظفين بسفارة طهران بصنعاء. 

تسعى الميليشيات عبر هذه التحركات في القطاع التعليمي لإنشاء جيل طائفي يدين بالولاء للمشروع الإيراني

وبحسب المصدر ذاته، جاء الاستحداث عقب قيام الميليشيات الحوثية بإغلاق قسم اللغة العربية وأقسام أخرى مهمة، ونهبها للرواتب؛ الذي انعكس سلباً على التعليم، وجودة التعليم في الجامعة الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي. 

وترافقت التحركات الحوثية داخل الجامعة مع تغييرات جوهرية في المناهج الدراسية للتعليم الأساسي والثانوي، وإدراج الكثير من الدروس التي تركز على الأفكار والنهج والثقافة الإيرانية بديلاً عن الدروس التي تعزز الهوية الوطنية اليمنية.

وتسعى الميليشيات عبر هذه التحركات في القطاع التعليمي لإنشاء جيل طائفي يدين بالولاء للمشروع الإيراني والسيطرة على تحركاتها المستقبلية وتوجيهه وفقاً للأجندة المرسومة في خدمة المشروع.

كما أنّ الميليشيات الحوثية أطلقت خدمة إخبارية باللغة الفارسية عبر نسخة موازية في منصة وكالة (سبأ) الرسمية الخاضعة لسيطرة الميليشيات بصنعاء، ضمن الخطوات المتواصلة وفرض "هوية فارسية" في التعليم والإعلام.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية