منصف المرزوقي يدعو إلى استقالة سعيّد والغنوشي... ما القصة؟

منصف المرزوقي يدعو إلى استقالة سعيّد والغنوشي... ما القصة؟


09/10/2021

دعا الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي كلاً من الرئيسي التونسي قيس سعيد، ورئيس البرلمان راشد الغنوشي، إلى الاستقالة أو إقالتهما من منصبيهما لتجاوز الأزمة الراهنة في البلاد.

واقترح المرزوقي -في كلمة مصورة توجه بها أمس الجمعة للتونسيين عبر فيسبوك- المرور بعد ذلك إلى مرحلة انتقالية جديدة تدوم 45 يوماً، يكون فيها رئيس البرلمان المنتخب رئيساً للجمهورية.

وأضاف المرزوقي أنّ بلاده تعيش في مفترق طرق، "فإمّا مواصلة الانقلاب بدعم من أطراف خارجية، وهو ما سيتسبب في انهيار الجو السياسي العام، والدخول في حالة من الفوضى"، وإمّا سيناريو آخر اعتبر المرزوقي فيه أنّ الشعب سيفرضه عبر العودة إلى الديمقراطية والاستقرار والازدهار والاستثمار، بحسب ما أورده "مرصد مينا".

 

اقترح المرزوقي بعد استقالة سعيّد والغنوشي المرور إلى مرحلة انتقالية جديدة تدوم 45 يوماً، يكون فيها رئيس البرلمان المنتخب رئيساً للجمهورية

 

وسبق أن لعب المرزوقي دور الوسيط بين سعيد والغنوشي خلال فترة الجمود السياسي التي امتدت شهوراً، وبالفعل التقى الطرفان بعد جهوده، غير أنّ ذلك اللقاء لم ينتج عنه أي حلحلة للأزمة.

من جهته، نفى الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي وجود أي قطيعة مع رئيس الجمهورية قيس سعيد، مشيراً إلى أنّ الاتحاد -وهو منظمة نقابية ذات نفوذ سياسي كبير- ليس له ضغينة مع الرئيس سعيد، وأنه "لا يصطف إلا مع القوى التقدمية الديمقراطية التي تسعى لتحقيق أهداف الثورة".

وقال رئيس الاتحاد العام للشغل: إنه يمكن التوصل إلى حل بشأن تعديل النظام السياسي والقانون الانتخابي في تونس عبر الحوار.

يأتي تصريح الطبوبي في وقت تعيش فيه تونس منذ 25 تموز (يوليو) الماضي أزمة سياسية حادة، حيث اتخذ سعيّد تدريجياً قرارات استثنائية، منها تعليق عمل البرلمان، ورفع الحصانة عن النواب، وترؤسه النيابة العامة، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وقد أقال سعيّد رئيس الحكومة هشام المشيشي، على أن يتولى هو السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة يعيّن رئيسها، وألغى بنوداً في الدستور وقال إنه سيعدّله.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية