
قال طارق البشبيشي، القيادى السابق بجماعة الإخوان، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، إن جماعة الإخوان تمثل أكثر كيان انتهازي على مستوى العالم، وتستغل الدين بشكل انتهازي وتسخر المعتقدات الدينية للوصول إلى أهدافها وأغراضها السياسية.
وأكد أن هدفها الرئيسي هو السيطرة على السلطة وتفتيت المنطقة العربية، من خلال إشعال الصراعات والفوضى، حتى لا تتوحد هذه المنطقة وتصبح قوة تهدد الغرب.
وأضاف البشبيشى في تصريح لصحيفة "الوطن"، أن الدور التخريبي للجماعة لا يقتصر على استخدامها للعنف فقط، بل يتعداه إلى استغلال الدين كمقدس لتحقيق أغراض دنيوية، واصفًا ذلك بأنه "أحط شيء يمكن للإنسان أن يفعله، استخدام العقيدة الإسلامية العظيمة في تنفيذ أهداف الشر".
الدور التخريبي للجماعة لا يقتصر على استخدامها للعنف فقط بل يتعداه إلى استغلال الدين كمقدس لتحقيق أغراض دنيوية
وأشار إلى أن الجماعة لا تتورع عن تحريف الكلمة عن مواضعها، مؤكدًا أن هذه الجماعات الإرهابية تتلاعب بالألفاظ وتستخدم الدين بما يتناسب مع مصالحها، محرفة بذلك معاني الرسالة السماوية السامية، لافتا إلى أن هذا النوع من الخطاب لا يعبر عن الإسلام الحقيقي، بل يشوه صورته ويشعل نيران الحروب والصراعات بين الشعوب.
وتابع: استخدام الدين في هذا السياق هو بمثابة تلاعب بالأقدار وبالوعي العام للناس، حيث تحاول الجماعة الإرهابية أن تجعل من العقيدة التي هي أعظم شيء، أداة لتحقيق أهداف دنيئة، وهذا ما يعكس مدى فساد فكرها وتوجهاتها.
وأكد ضرورة تكاتف المجتمع العربي و توحيد الجهود لمواجهة هذا الفكر الإرهابي الضار، الذي لا يستهدف فقط التفريق بين المسلمين بل يشكل تهديدًا للأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها.
يُذكر أن جماعة الإخوان قدمت نفسها، على مدار تاريخها، كحامل لواء الإسلام، لكن ما تبين جليًا هو استخدامها المتكرر للدين في خدمة مصالحها السياسية، من خلال التلاعب بالألفاظ وتوجيه المفاهيم الدينية لخدمة أجندتها الخاصة، هذه الأيديولوجيا الخبيثة لا تقتصر فقط على تحريف المبادئ الدينية، بل تسعى أيضًا إلى إشعال نيران الفتن والصراعات في المنطقة العربية، من أجل تفتيت المجتمعات وإضعاف قوتها أمام القوى الخارجية.