قال رئيس الهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي الجنوبي بوادي وصحراء حضرموت الأستاذ محمد عبد الملك الزبيدي: إنّ "مليونية الهوية الجنوبية" التي ستقام اليوم تُعدّ بمثابة رسالة قوية وواضحة تدعو إلى توحيد الجهود وتعزيز وحدة الصف بمختلف فئاتهم وشرائحهم، وإفشال مخططات من يحاولون سرقة تضحيات أهل حضرموت وتزوير إرادة الحضارم لزرع بذور الفتنة والانقسام، في إشارة ضمنية إلى حزب (الإصلاح) الإخواني.
وشدد الزبيدي في تصريح صحفي نقله موقع (المنتصف نت) على أنّ هناك جهات تسعى بقيادة حزب الإخوان وأتباعهم لتمزيق النسيج الاجتماعي لحضرموت، وتشتيت طموحات شعبها الراغب في الحفاظ على هويته الجنوبية، بعيداً عن مصالحهم الضيقة.
وأضاف الزبيدي: "إنّ أبناء حضرموت هم الأحق والأعرف والأجدر بحماية شعبهم وأرضهم في مديريات وادي وصحراء حضرموت، ولن يسمحوا لأيّ طرف بأن يستغل الأوضاع الحالية".
أبناء حضرموت والجنوب الذين قدموا أرواحهم ودماءهم من أجل الوطن، يواصلون اليوم عهدهم في الحفاظ على كرامة الأرض وعزة الإنسان.
ولفت إلى أنّ الشعب في حضرموت لديه وعي كبير، وقد استفاد من التجارب السابقة والأحداث المتلاحقة، ممّا يجعله قادراً على التمييز بين من يسعى لتحقيق مصالحه الحقيقية ومن يحاول استغلال قضيته.
وأشار رئيس الهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي الجنوبي إلى أهمية ذكرى 14 تشرين الأول (أكتوبر)، معتبراً أنّها فرصة لاستلهام الدروس من التاريخ واستحضار البطولات التي خاضها أبناء حضرموت والجنوب. وتابع قائلاً: "إنّ أبناء حضرموت والجنوب الذين قدموا أرواحهم ودماءهم من أجل الوطن، يواصلون اليوم عهدهم في الحفاظ على كرامة الأرض وعزة الإنسان، في مواجهة كل المحاولات الرامية لتشتيت تطلعاتهم".
ومن الجدير بالذكر أنّ حضرموت تشهد اليوم في مدينة سيئون فعالية "مليونية الهوية الجنوبية"، التي دعا إليها المجلس الانتقالي الجنوبي بوادي وصحراء حضرموت.
وتأتي هذه المليونية لتكون تظاهرة شعبية تعبّر عن تطلعات أبناء حضرموت ومطالبهم المشروعة في استعادة الدولة الجنوبية الفيدرالية، وتجديد الولاء لقضيتهم العادلة، وتجسيداً للإرادة الشعبية في مواجهة أيّ محاولات تهدف إلى إضعاف الصف الجنوبي.