مع قرب موعد الانتخابات البلدية... أخبار الإرهاب تطغى على الساحة التونسية

خبر مدقق: مع قرب موعد الانتخابات البلدية... أخبار الإرهاب تطغى على الساحة التونسية

مع قرب موعد الانتخابات البلدية... أخبار الإرهاب تطغى على الساحة التونسية


16/12/2023

قبل أسبوعين من إجراء الانتخابات المحلية التونسية التي يقاطعها تنظيم الإخوان، أعلنت الداخلية التونسية اعتقال (4) إرهابيين مطلوبين في قضايا إرهابية، بينهم امرأتان، في إطار حملة وطنية لتعقب الإرهابيين.

وبحسب بيان صادر عن الوزارة، الجمعة، أذنت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالكاف (شمال غرب) لمركز أمني بالعاصمة تونس بالاحتفاظ بامرأة مفتش عنها من أجل قضايا إرهابية، وهي زوجة إرهابي خطير يقبع بالسجن منذ 2016.

أعلنت الداخلية التونسية اعتقال (4) إرهابيين مطلوبين في قضايا إرهابية، بينهم امرأتان، في إطار حملة وطنية لتعقب الإرهابيين.

وتفيد المعطيات المتوفرة بأنّ معلومات وردت لرئيس مركز الأمن بأحد أحياء العاصمة، تفيد بوجود شبهات حول تحركات امرأة استأجرت منذ أيام منزلاً، وتتحاشى التواصل مع الجيران وتحركاتها محدودة.

وبتكثيف التحريات حول المشتبه بها تبين أنّها مفتش عنها لفائدة فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بالكاف، وذلك من أجل شبهة الانضمام إلى تنظيم إرهابي، ليتم مراقبة تحركاتها بدقة قبل نصب كمين لها واعتقالها.

وبمزيد من التحري معها، اتضح أنّها مطلوبة قضائياً من أجل عدة قضايا إرهابية، وهي زوجة إرهابي خطير مدان بالسجن منذ عدة أعوام إثر تورطه في قضايا إرهابية خطيرة.

وفي اليوم نفسه، أعلنت الداخلية التونسية اعتقال (3) إرهابيين مطلوبين، في إطار عمليات استباقية للوزارة من أجل تعقب الإرهابيين.

قوات تابعة للحرس اكتشفت مؤخراً ملابس عسكريين سرقتها سابقاً مجموعات إرهابية بجبل السلوم في محافظة القصرين بالوسط الغربي للبلاد.

وأكدت الوزارة في بيانها القبض على "تكفيري مفتش عنه لفائدة وحدات أمنية وهياكل قضائية مختلفة من أجل "الانتماء لتنظيم إرهابي"، ومدان بالسجن لمدة عام، في محافظة سليانة شمال غربي البلاد.

وفي حي التضامن، أكبر الأحياء الشعبية بتونس العاصمة، تمكنت قوات الأمن من اعتقال تكفيري مفتش عنه من أجل التهمة نفسها، كما أنّه مدان بالسجن لمدة عام أيضاً.

وفي محافظة المنستير شرقي البلاد، اعتقلت قوات الأمن شاباً وفتاة مطلوبين لوحدات أمنية وهياكل قضائية مختلفة بسبب الانتماء لتنظيم إرهابي، وفق المصدر نفسه.

في السياق، كشف العقيد حسام الدين الجبابلي الناطق باسم مؤسسة الحرس الوطني التونسي، التي تضم أبرز قوات النخب الأمنية في البلاد، أنّ قوات تابعة للحرس اكتشفت مؤخراً ملابس عسكريين بجبل السلوم في محافظة القصرين بالوسط الغربي للبلاد، غير بعيد عن الحدود الجزائرية - التونسية.

وحسب المعطيات الأولية، فإنّ الأمر يتعلق ببدلات (7) عسكريين أو أمنيين سرقتها سابقاً مجموعات إرهابية في المناطق الجبلية والغابية التي تربط بين تونس والجزائر، وقد أحيل الملف على القضاء.

السلطات التونسية كثفت مؤخراً عمليات التفتيش وتعقب العناصر الإرهابية بهدف السيطرة على الوضع الأمني.

وحسب المصادر الرسمية التونسية والجزائرية والليبية، فإنّ أغلب عناصر تلك المجموعات الإرهابية المتشددة كانوا ينتمون إلى تنظيمات (القاعدة في المغرب)، و(أنصار الشريعة)، و(داعش)، وفصائل مسلحة كان لديها حضور قوي في عدد من البلدان المغاربية ومالي وبقية دول الساحل والصحراء الأفريقية.

وسبق لقوات الأمن والمصادر الأمنية والقضائية التونسية أن كشفت مراراً عن تسجيل عمليات سرقة بدلات عسكريين وأمنيين يشتبه أنّ المجموعات الإرهابية في جبال منطقة القصرين، وفي بقية المحافظات الحدودية، تورطت فيها.

يُذكر أنّ السلطات التونسية كثفت مؤخراً عمليات التفتيش وتعقب العناصر الإرهابية بهدف السيطرة على الوضع الأمني، خاصة مع اقتراب موعد انتخابات مجلس الجهات والأقاليم المقررة في 24 كانون الأول (ديسمبر) الجاري.

وكان الرئيس التونسي قيس سعيد قد شدّد على عزمه تتبع المشتبه بتورطهم في الاغتيالات السياسية والعنف السياسي في المرحلة الماضية، وخاصة اغتيال المعارضين اليساريين محمد الإبراهمي وشكري بلعيد عام 2013.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية