معظم محاضريه من القيادات الإخوانية... ماذا تعرف عن الملتقى السنوي لمسلمي فرنسا؟

معظم محاضريه من القيادات الإخوانية... ماذا تعرف عن الملتقى السنوي لمسلمي فرنسا؟

معظم محاضريه من القيادات الإخوانية... ماذا تعرف عن الملتقى السنوي لمسلمي فرنسا؟


10/10/2023

رغم أنّ الأجهزة الاستخباراتية الفرنسية كشفت سابقاً أنّ جماعة الإخوان المسلمين تستخدم المنظمات غير الحكومية المعترف بها من قبل الدولة في فرنسا للترويج للأفكار المتطرفة في البلاد، ما يزال اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا (مسلمو فرنسا حالياً)، وهو الفرع الفرنسي للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، ينظم ملتقى مسلمي فرنسا سنوياً.

وينتظم الملتقى في مطار باريس لو بورجيه في ضواحي باريس، ويعرف بأنّه أكبر تجمع للمسلمين في أوروبا، حيث يستقبل ما يزيد عن (170) ألف زائر ومشارك من الرجال والنساء، من جميع الأعمار والجنسيات، للتعارف وتبادل الأفكار، ويتم تنظيمه منذ عام 1984 على مدار (4) أيام في شهر نيسان (أبريل) من كل عام.

وتشمل فعاليات الملتقى إنشاء مركز للتسوق، وتنظيم معارض ثقافية وتجارية، ومحاضرات دينية، ومؤتمرات ومناظرات فكرية، وأنشطة فنية وأدبية، وإقامة الصلاة جماعة، وتنظيم مسابقة لحفظ القرآن الكريم ومسابقات دينية أخرى، إلى جانب تخصيص فضاءات للأطفال والشباب والعائلات.

جماعة الإخوان المسلمين تستخدم المنظمات غير الحكومية المعترف بها من قبل الدولة في فرنسا للترويج للأفكار المتطرفة في البلاد.

ويتم البث المباشر لفعاليات الملتقى على موقع خاص يطلق لهذا الغرض، وأيضاً على (يوتيوب)، كما يتم بث بعض فعاليات الملتقى على قناة (اقرأ) الفضائية، وأيضاً على قناة (الجزيرة) مباشر، بحسب ما أورده موقع المركز العربي لدراسات التطرّف.

وبحسب المركز، فإنّ معظم المحاضرين والمتحدثين الذين تتم دعوتهم إلى الملتقى من القيادات الفكرية للإخوان المسلمين، أو من المفكرين الإسلاميين المقربين منهم، أبرزهم: الشقيقان طارق وهاني رمضان، محسن إنقزو (الرئيس الحالي لاتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا)، عمار لصفر (الرئيس السابق للاتحاد)، أحمد جاب الله، صفوت حجازي، راشد الغنوشي، حسن إقيوسن (الإمام الذي تمّ ترحيله مؤخراً إلى المغرب)، محرزية العبيدي (من قيادات حركة النهضة التونسية)، عبد الله بن منصور، محمد مينتا، نورة جاب الله، هالة خمسي.

يُذكر أنّه تم تنظيم آخر دورة للملتقى في نيسان (أبريل) 2019، في مركز باريس لو بورجيه للمعارض، وهي الدورة الـ (36)، وشهدت حضور ما يقرب من (150) ألف زائر، وكان موضوعها: "مسلمو فرنسا: مستقبل للبناء... القراءة والتنظيم والمسؤولية".

معظم المحاضرين والمتحدثين الذين تتم دعوتهم إلى الملتقى من القيادات الفكرية للإخوان المسلمين، أو من المفكرين الإسلاميين المقربين منهم.

يُذكر أنّ فرنسا تضم أكثر من (250) جمعية إسلامية على كامل أراضيها، منها (51) جمعية تعمل لصالح الإخوان، بالإضافة إلى التجمع لمناهضة الإسلاموفوبيا، وجمعية الإيمان والممارسة، ومركز الدراسات والبحوث حول الإسلام، والمعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية، ومعهد ابن سينا لتخريج الأئمة.

هذه الجمعيات تمارس نشاطاً سياسياً، وتعمل لصالح الجماعات المطرفة، ويُعدّ اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا، أو "مسلمو فرنسا" حالياً، من ضمن أكثر الاتحادات المؤثرة في فرنسا، والذي تأسس في إقليم مورت وموزيل في حزيران (يونيو) 1983.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية