معاقبة جنود إسرائيليين اقتحموا مسجداً في جنين... واليميني بن غفير يُعلق (فيديوهات)

معاقبة جنود إسرائيليين اقتحموا مسجداً في جنين... واليميني بن غفير يُعلق (فيديوهات)

معاقبة جنود إسرائيليين اقتحموا مسجداً في جنين... واليميني بن غفير يُعلق (فيديوهات)


16/12/2023

تتواصل تبعات المقطع الاستفزازي لجنود الاحتلال بتدنيسهم مسجد مخيم جنين، وإلقاء صلاة يهودية من أعلى المنبر باستخدام مكبرات الصوت، وقد أثار المقطع استياءً واسعاً في الضفة الغربية وفي إسرائيل أيضاً.  

وأعلن جيش الاحتلال أمس أنّه "أبعدَ عدداً من الجنود المتورطين في اقتحام مسجد جنين عن الأنشطة العملياتية لمواجهة إجراءات تأديبية".

جيش الاحتلال يعلن أنّه أبعدَ عدداً من الجنود المتورطين في اقتحام مسجد جنين عن الأنشطة العملياتية لمواجهة إجراءات تأديبية.

وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هغاري: "سيتم اتخاذ خطوات وفقاً لذلك، ضد أولئك الذين لا يتصرفون وفقاً لقيم الجيش الإسرائيلي"، رغم أنّه من أكثر الجيوش قتلاً للأطفال والنساء والشيوخ، ومن أكثرها انتهاكاً للقوانين الدولية والحقوق الإنسانية. 

وأوّل الردود صدر عن وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير الذي اعتبر ما قام به الجنود "عملاً بطولياً".

وقال في بيان نشره موقع (والا): "لا مجال لإجراءات تأديبية ضد المقاتلين الذين يضحون بحياتهم من أجل شعب إسرائيل في قلب الجحيم في جنين، وخطيئتهم كلها هي قولهم: شيماع إسرائيل".

إيتمار بن غفير اعتبر ما قام به الجنود "عملاً بطولياً"، وأنّه لا مجال لإجراءات تأديبية ضد المقاتلين الذين يضحون بحياتهم من أجل شعب إسرائيل.

وأضاف: "يجب علينا أن نقدم الدعم الكامل لمقاتلينا الرائعين، وألّا نتورط في إجراءات تأديبية في أمور لا ينبغي أن تهم الجيش الإسرائيلي، وبالتأكيد ليس في زمن الحرب". 

وتابع بن غفير: "من المؤسف أنّ وزير الدفاع يُدخل السياسة إلى الجيش الإسرائيلي، ولكي يغمز لرفاقه في السلاح، فإنّه يجر الجيش الإسرائيلي إلى قرار مخزٍ بإقالة المقاتلين الأبطال الذين خاطروا بحياتهم من أجلنا في عملية جنين".

واعتبر بن غفير أنّ "هذا قرار مشين، يؤذي معنويات مقاتلينا". 

وبالمقابل، قام نشطاء من اليسار الإسرائيلي برفع صوت الأذان في أحد الكنس في تل أبيب، احتجاجاً على الاعتداء الذي تداوله الغالبية من الصحفيين الإسرائيليين والنشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي دون تعليق.

نشطاء من اليسار الإسرائيلي يقومون برفع صوت الأذان في أحد الكنس في تل أبيب، احتجاجاً على الاعتداء الذي تداوله الغالبية من الصحفيين الإسرائيليين.

وفي أثناء عملية عسكرية إسرائيلية في مدينة جنين ومخيمها استمرت (3) أيام اقتحم عدد من الجنود الإسرائيليين أحد المساجد في مخيم جنين. 

وقام أحد الجنود بالتقاط مكبّر الصوت بالقرب من محراب المسجد وقام بأداء صلاة "اسمع يا إسرائيل"، أو "شيماع إسرائيل" بالعبرية، التي يؤديها المتدينون اليهود في الصباح والمساء.

ومن ثمّ قام جندي آخر بترديد الصلاة نفسها، وأيضاً باستخدام مكبر الصوت، ولكن من على منبر المسجد.

الرئاسة الفلسطينية تدين "تدنيس" الجيش الإسرائيلي لمسجد في جنين، وتعتبره تصرفاً مشيناً ومداناً، وتُحذّر من جرّ المنطقة إلى حرب دينية.

ولاحقاً قام الجنود برفع مقاطع الفيديو على شبكات التواصل، وتناقلها الكثير من الصحفيين ونشطاء اليمين الإسرائيليين تحت عنوان "شيماع إسرائيل بأحد المساجد بقلب جنين".

ولكنّ الجنود لم يتوقفوا، فقد قاموا بخط شعارات عنصرية على سطح المسجد. وكتب الجنود على سطح المسجد: "جئنا لكي نأكل الحمّص، كما خطوا على جدار آخر "غلاف قطاع غزة".

هذا، وأثار الاعتداء ردود فعل فلسطينية غاضبة، فقد أدانت الرئاسة الفلسطينية "تدنيس" الجيش الإسرائيلي لمسجد في الضفة الغربية المحتلة، بعد مقطع مصور يظهر فيه جنود إسرائيليون وهم يتلون فيه صلاة يهودية عبر مكبّر للصوت.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: إنّ "تدنيس قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسجد في مخيم جنين هو تصرف مشين ومدان، ونُحذّر من جر المنطقة إلى حرب دينية".

وحذّر أبو ردينة من أنّ "نيران الحرب الدينية التي تسعى إسرائيل لإشعالها لن تقتصر على منطقتنا فقط، وإنّما ستمتد إلى العالم أجمع، إن بقي صامتاً على جرائم إسرائيل وانتهاكاتها لحقوق شعبنا". 

وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان "بأشدّ العبارات اقتحام وتدنيس جنود الاحتلال أحد المساجد في مخيم جنين، وقيامهم بالغناء وأداء طقوس تلمودية عبر مكبراته، في انتهاك صارخ لحرمة المسجد وقدسيته، واستهزاء بجميع القيم والمبادئ الإنسانية والدينية والأخلاقية، ممّا أدى إلى ترهيب المواطنين والاعتداء على مشاعرهم بشكل استفزازي غير مسبوق".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية