مصر تقر حزمة إجراءات لمساعدة رعاياها بتركيا.. ما التفاصيل؟

مصر تقر حزمة إجراءات لمساعدة رعاياها بتركيا.. ما التفاصيل؟

مصر تقر حزمة إجراءات لمساعدة رعاياها بتركيا.. ما التفاصيل؟


11/02/2023

في إطار التعامل مع تداعيات زلزال شرق المتوسط المدمر، أقرت الحكومة المصرية حزمة إجراءات عاجلة تستهدف حماية وإنقاذ أبناء الجالية المصرية في تركيا، في المناطق المنكوبة، وبشكل خاص الطلاب، الراغبين في استخراج أوراق ثبوتية بديلة بعد فقدان متعلقاتهم، أو من يرغبون في العودة إلى البلاد واستكمال دراستهم بالجامعات المصرية.

وعقب لقاء افتراضي مع ممثلي الجالية المصرية في تركيا، أكدت وزيرة الهجرة المصرية سها جندي، أنّ هناك تنسيقاً مستمراً مع وزارة الخارجية والسفارة المصرية في أنقرة، لمساعدة من فقدوا أوراقهم الثبوتية من الطلاب الدارسين في تركيا، بجانب انعقاد دائم للجنة إدارة الأزمات بوزارة الهجرة، واقتراح خطط بديلة لاستكمال الدراسة في مصر لمن تضررت جامعاتهم حال رغبتهم في العودة، وكذلك تلبية احتياجات من يواجهون تحديات في الوقت الحالي في مناطق الكارثة.

متابعة مستمرة وأوراق ثبوتية بديلة

وقال بيان صادر عن الوزارة المصرية أول من أمس إنّ جندي، تابعت موقف عدد من الطلاب في "كهرمان مرعش"، والتي شهدت تداعيات سلبية نتيجة الزلزال، واطمأنت على سلامتهم وحالتهم النفسية بعد ما عايشوه من كارثة إنسانية.

وقالت المسؤولة المصرية: "نتابع الموقف أولاً بأول مع أبنائنا في تركيا، ونعمل على التنسيق لضمان سلامتهم وعودتهم حال تطور الأمور واستمرار توقف الجامعات، مع ارتفاع الوفيات والإصابات نتيجة الزلزال، وأثمن الدور المجتمعي الهام الذي قام به عدد من شركات الاتصالات في مصر  بتقديم خدمات الاتصال المجاني من مصر لتركيا، لمدة أسبوع مجاناً حتى تتمكن الأسر من الاطمئنان على ذويهم".

 بعثت وزيرة الهجرة المصرية، سها جندي، برسالة طمأنة خاصة لعائلات الطلاب الدارسين بتركيا

كما استمعت وزيرة الهجرة لطلبات الشباب الدارسين المشاركين في اللقاء، من دعم توفير أوراق ثبوتية لمن فقدها خلال الزلزال، وإيجاد آلية لمعرفة كل الطلبة في تركيا للاطمئنان علي أوضاعهم ، فضلًا عن أسئلة حول إمكانية توفير أماكن في الجامعات  المصرية حال استمرار تعليق الدراسة أو حدوث مستجدات.

رسالة لعائلات الطلاب بتركيا

الوزيرة المصرية بعثت برسالة طمأنة خاصة لعائلات الطلاب الدارسين بتركيا، مؤكدة أنّ الحكومة المصرية لن تدخر جهداً في دعم أبنائها وتسهيل التواصل بين الشباب في مختلف المدن المنكوبة  والاطمئنان على انتقالهم لأماكن آمنة لحين استقرار الأوضاع، في المدن الأكثر تضرراً، ومن بينها: كهرمان مرعش، ديار بكر، ملاطيا، سمسور، أورفا، كيليس، ديلوك، هاتاي، عثمانية، وغيرها.

وزيرة الهجرة المصرية: نتابع الموقف أولاً بأول مع أبنائنا في تركيا، ونعمل على التنسيق لضمان سلامتهم وعودتهم حال تطور الأمور واستمرار توقف الجامعات، مع ارتفاع الوفيات والإصابات نتيجة الزلزال

 

ونوّهت جندي إلى تخصيص مجموعة عبر الواتساب للمتابعة اللحظية لموقف الطلاب المصريين الدارسين في تركيا، كما خصصت وزارة الخارجية المصرية أرقام هواتف على مدار الساعة للإبلاغ عن مفقودين أو مصابين أو طلب مساعدة في أنقرة ودمشق، كما تم الإعلان عن إرسال فرق إغاثة لدعم جهود الإنقاذ في الدولتين.

هل رصدت الوزارة ضحايا مصريين؟

بحسب الوزيرة المصرية، لم ترصد السلطات فقد أي من عناصر الجالية المصرية نتيجة الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا الإثنين الماضي، باستثناء زوجين لقيا مصرعهما تحت أنقاض منزلهما يوم الثلاثاء الماضي، مشيرة إلى أنّ جميع الطلاب بخير.

ومن ناحيته، أوضح شادي السروري، ممثل مركز وزارة الهجرة للحوار في تركيا، أنّ المعلومات المتاحة، حتى الآن، تفيد بأنّ جميع الطلاب المصريين في تركيا في أمان، ولم تحدث وفيات بينهم.

وأشار إلى أنّ مركز الزلزال كان في الجنوب التركي، في حين يتركز أغلب المصريين في الشمال والشرق والغرب، مؤكداً أنّ هناك متابعة مستمرة مع وزارة الهجرة والسفارة المصرية في تركيا.

وأضاف السروري، بحسب تصريحات نشرتها الصفحة الرسمية لوزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أنّ هناك عدداً من الجامعات أعلنت تأجيل الدراسة لمدة تتراوح بين أسبوع إلى أسبوعين وأخرى أعلنت تعليق الدراسة لفترة مفتوحة.

 وشدد على الحرص على التواصل مع جميع الشباب المصري الدارسين في تركيا، للاطمئنان على بعضهم بعضاً، وتقديم الدعم لقاطني المناطق المتضررة، واستضافتهم في مدن أخرى أقل تضرراً، مثمناً متابعة الدولة المصرية لموقف أبنائها والاطمئنان عليهم أولاً بأول.

استغاثة عاجلة

رداً على استغاثة مواطنة مصرية مقيمة في تركيا تدعى مريم، قالت وزيرة الهجرة المصرية إنه تم التواصل على الفور مع فرق الإغاثة ومتابعة وصولها إلى مريم ونقلها على وجه السرعة لإحدى المناطق الآمنة.

وتحت عنوان "اطمئنوا على مريم" كتبت جندي عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أنه "تم التواصل مع إحدى المصريات بتركيا وتدعى مريم، فور نشرها استغاثة وجرى إبلاغ أرقام الطوارئ التركية، والمتابعة حتى وصول الإغاثة لنقلها لمدينة أخرى بعيداً عن الخطر.

لم ترصد السلطات فقد أي من عناصر الجالية المصرية نتيجة الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا الإثنين الماضي

وأضافت الوزيرة المصرية: "أنه تم التواصل مرة ثانية مع والدها أسامة شوكت، وطمنا على الأسرة هو وزوجته و3 بنات منهن مريم".

وتابعت: "اطمئنوا المصريين بخير ورغم التحديات والصعوبات شهامتهم تظهر وسط المحن، وإحدى الأسر المصرية سوف تستضيف أسرة أسامة في مدينة قونيا لحين استقرار الأوضاع، وسنواصل متابعتهم والاطمئنان عليهم حتى وصولهم بسلام".

600 مصري وحافلتان لنقل الطلاب

الدكتور عادل رشدي رئيس الجالية المصرية في تركيا، قال إنّ أعداد المصريين في المناطق المنكوبة لا يتعدى الـ5% من إجمالي السكان بنحو من (500) إلى (600) مصري، ما بين مدن أضنة وديار بكر وغازي عنتاب وهاتاياي، وكهرمان مرموش.

 وأوضح في تصريحات لصحيفة "المصري اليوم"  أنه تم الوصول إلى جميع أفراد الجالية المصرية بالعشر مدن، وتم استخراج (7) أشخاص سالمين من تحت الأنقاض وجثتين لرجل وزوجته كانا في زيارة لابنهما الذي تفاجأ بعد خروجه من المنزل بوالديه مفقودين تحت الأنقاض.

رئيس الجالية المصرية في تركيا: نتعامل بعقلانية ونعلم أنّ المصريين في تركيا لن يقدروا على ترك البلاد في الوقت الراهن خاصة أنّ منهم طلبة ومرغمين على العودة للدراسة، وأصحاب أعمال أيضاً لن يتمكنوا من ترك أصولهم في الوقت الراهن

 

وأشار رشدي إلى أنه تم إرسال حافلتين يومي الأربعاء والخميس الماضيين، لإجلاء الطلبة العالقين بالمدن المنكوبة، حيث تم نقل (22) طالباً، الخميس، إلى محافظات آمنه، فيما تم نقل (22) آخرين يوم الأربعاء، مؤكداً أنّ وضع المصريين الآن أصبح أمناً بنسبة 100%.

ونوّه إلى تدشين غرفة عمليات دائمة تابعة للجالية يتم تحديثها على مدار اليوم لاستقبال أي إغاثات أو طلبات من كافة المصريين على مستوي الأراضي تركيا.

هل يغادر المصريون تركيا؟

وبشأن مغادرة المصريين تركيا بعد الأزمة وبخاصة مع حدوث هزات ارتدادية للزلزال، قال: "نحن نتعامل بعقلانية ونعلم أنّ المصريين في تركيا لن يقدروا على ترك البلاد في الوقت الراهن خاصة وأنّ منهم طلبة ومرغمين على العودة للدراسة، وأصحاب أعمال أيضاً لن يتمكنوا من ترك أصولهم في الوقت الراهن لذلك استيعاب الأزمة أمر لابد علينا جميعاً أن نستوعبه".




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية