مسيرات بيد داعش في بحيرة تشاد.. تحوّل خطير في ميزان القوة وسط انسحاب النيجر

تتحدث تقارير حديثة عن سقوط الطائرات المسيرة بيد تنظيم "داعش"، في منطقة بحيرة تشاد، ما يثير تساؤلات حول التغيير الجوهري في قواعد المواجهة ومستقبل العمليات العسكرية المشتركة في إحدى أكثر البؤر توترًا في أفريقيا، وفقا لموقع "إرم نيوز".

ومع التغيرات السياسية التي حدثت في هذه المنطقة، التي كان آخرها انسحاب النيجر من القوة المشتركة في بحيرة تشاد، زاد تنظيم داعش من هجماته إلى حد بعيد في محاولة لتحقيق مزيد من المكاسب الميدانية.

زاد تنظيم داعش من هجماته إلى حد بعيد في محاولة لتحقيق مزيد من المكاسب الميدانية

ومنذ سنوات أظهر "داعش" قدرة على استخدام المسيرات والاستيلاء عليها في بحيرة تشاد، حيث نشر على سبيل المثال في العام 2022 مقاطع فيديو قال إنها صُوّرت بطائرات دون طيار للتجسس على قواعد للجيش النيجيري وللقوة العسكرية المشتركة متعددة الجنسيات.

وأخيرا، ألقى عناصر التنظيم قنابل يدوية على قواعد متقدمة على القوات العسكرية المنضوية تحت لواء القوة العسكرية المشتركة متعددة الجنسيات، بحسب "إرم نيوز".

منذ سنوات أظهر "داعش" قدرة على استخدام المسيرات والاستيلاء عليها في بحيرة تشاد

ويرى الخبير العسكري المتخصص في الشؤون الأفريقية، عمرو ديالو، أن "هذا التطور يعكس اختراقات كبيرة بالفعل يقوم بها تنظيم داعش الإرهابي، الذي له الآلاف من العناصر الذين ينشطون في منطقة غرب افريقيا وفي بحيرة تشاد خصوصًا".

وقال ديالو لـ"إرم نيوز" إن "هذا التطور يضع الجيوش المشاركة في عمليات بحيرة تشاد أمام تحدٍ صعب للتقليص من نفوذ داعش، الذي قد يتخذ من هذه المنطقة منطلقاً جديداً لعملياته خاصة مع تراجعه في مختلف أنحاء العالم".

التطور يعكس اختراقات كبيرة بالفعل يقوم بها تنظيم داعش الإرهابي الذي له الآلاف من العناصر الذين ينشطون في منطقة غرب افريقيا وفي بحيرة تشاد خصوصًا

وحذر من أن "فرص نجاح التنظيم في تحقيق مزيد من المكاسب تبدو كبيرة في ظل الانقسامات التي تهز قوة العمليات المشتركة ومتعددة الجنسيات بسبب انسحاب الجيش النيجري".

يأتي هذا التطور في وقت تقود فيه نيجيريا العمليات المشتركة في بحيرة تشاد، وتدفع بتعزيزات قوية من أجل التصدي لداعش وبقية التنظيمات التي تنشط في المنطقة المضطربة.