مرحلة جديدة من مسيرة النهضة الإماراتية

مرحلة جديدة من مسيرة النهضة الإماراتية


17/02/2020

أعلنت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية في دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم، عن إصدار رخصة تشغيل الوحدة الأولى لمحطة براكة للطاقة النووية، لصالح شركة نواة للطاقة - التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية - والتي تتولى بدورها مسؤولية تشغيل المحطة الواقعة في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي.

وذكرت وكالة الانباء الإماراتية "وام"؛ أنّه بموجب الرخصة أصبحت شركة نواة للطاقة مفوضة بتشغيل الوحدة الأولى من محطة براكة للطاقة النووية على مدى الأعوام الستين المقبلة.

ويأتي إصدار رخصة التشغيل تتويجاً للجهود التي بذلتها الهيئة الاتحادية للرقابة النووية منذ تلقيها طلب الحصول على الرخصة من مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بالإنابة عن شركة نواة للطاقة، عام 2015، حيث أجرت الهيئة عملية مراجعة منهجية تضمنت تقييماً شاملاً للوثائق المرفقة مع الطلب وتطبيق تدابير رقابية صارمة، إضافة إلى إجراء عمليات تفتيش دقيقة للمحطة خلال مرحلة الإنشاء والتطوير.

دولة الإمارات العربية المتحدة تعلن إصدار رخصة تشغيل الوحدة الأولى لمحطة براكة للطاقة النووية

وشملت عملية التقييم المكثفة خلال الأعوام الخمسة الماضية مراجعة لتصميم المحطة النووية، إضافة إلى تحليل جغرافي وديموغرافي لموقعها، كما تضمّنت عملية التقييم مراجعة تصميم المفاعل النووي ونظم التبريد والسلامة والتدابير الأمنية وإجراءات الاستعداد للطوارئ وإدارة النفايات المشعّة وجوانب فنية أخرى.

كما راجعت الهيئة مدى استعداد شركة "نواة"، بصفتها الشركة المسؤولة عن التشغيل من الناحية المؤسسية والقوى العاملة، والتأكد من توافر الإجراءات والتدابير كافة اللازمة لضمان معايير السلامة والأمان في محطة الطاقة النووية.

وقامت الهيئة بمراجعة طلب الترخيص، المكون من 14 ألف صفحة، وإجراء أكثر من 185 عملية تفتيش صارمة إضافة إلى طلب ما يقارب بألفي معلومة إضافية حول مواضيع مختلفة شملت تصميم المفاعل وعوامل السلامة والأمان وغيرها لضمان الامتثال لجميع المعايير الرقابية.

وستوفر مفاعلات الطاقة المتقدمة الأربعة "APR1400" في محطة براكة نحو 25% من احتياجات الإمارات من الكهرباء عند التشغيل التام للمحطات.

وبعد التشغيل التام ستحدّ محطات براكة الأربع من 21 مليون طن من الانبعاثات الكربونية كلّ عام، وهو ما يعادل إزالة 3.2 مليون سيارة من طرقات الإمارات سنوياً.

بن زايد: جهودنا متواصلة استعداداً للخمسين عاماً القادمة، وخططنا ماضية في تأمين احتياجات من الطاقة

من جهته، صرّح ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اليوم، بأنّ إصدار رخصة تشغيل أولى "محطات براكة للطاقة النووية السلمية" خطوة تدعم مرحلة جديدة من الحراك التنموي في مسيرة النهضة الإماراتية.

وكتب ولي عهد أبوظبي على حسابه الرسمي في تويتر: "مرحلة جديدة من الحراك التنموي تشهدها مسيرة نهضتنا مع إصدار رخصة تشغيل أولى (محطات براكة للطاقة النووية السلمية) تزيدها قوة ومتانة".

وتابع: "القوة الأكبر هي الكفاءات الوطنية التي نفخر بها، جهودنا متواصلة استعداداً للخمسين عاماً القادمة، وخططنا ماضية في تأمين احتياجات الدولة من الطاقة".

وتلعب الطاقة النووية السلمية دوراً محورياً في إستراتيجية الإمارات للطاقة 2050؛ حيث تستهدف خفض البصمة الكربونية بنسبة 70%، وإنتاج 50% من الطاقة الكهربائية من مصادر منخفضة البصمة الكربونية بحلول 2050.

ويدعم البرنامج النووي السلمي الإماراتي أهداف خطة أبوظبي ومئوية الإمارات 2071 والتزامات أبوظبي الواردة في اتفاقية باريس، والرامية إلى تنويع مصادر الطاقة ومواجهة ظاهرة التغير المناخي.

 

الصفحة الرئيسية