مخطط إيراني جديد في العراق.. محاوره وأهدافه

مخطط إيراني جديد في العراق.. محاوره وأهدافه


04/06/2019

كشف سياسي عراقي بارز مخططات جديدة لإيران تهدف لإشغال العالم عن ممارساتها الإرهابية حتى يتسنّى لها تجاوز العقوبات الأمريكية المفروضة.

وقال السياسي العراقي، مثال الآلوسي، إنّ المخططات تقوم على إشعال الحرب الطائفية في العراق والمنطقة عبر استخدام ميليشياتها، وتسليم مدن عراقية جديدة لإرهابيي داعش.

سياسي عراقي يكشف مخططات جديدة لإيران تهدف لإشغال العالم عن ممارساتها الإرهابية

وزود "فيلق القدس"، التابع للحرس الثوري، الميليشيات الإيرانية في العراق بالأسلحة والصواريخ المتنوعة المديات وطائرات الدرون؛ استعداداً لتنفيذ خططها الإرهابية في العراق والمنطقة، وجر أمريكا وحلفائها إلى المواجهة على الساحة العراقية، وفق ما ذكر الألوسي في تصريح لـ"العين" الإخبارية.

وقال الآلوسي، الذي يتزعم حزب الأمة العراقية، إنّ "خطة الحرس الثوري تتمثل في مهاجمة الأماكن والمدن والأضرحة المقدسة في العراق لتوريط العراق في حرب طائفية واقتتال داخلي، وقد تمكن الحرس من قبل توريط العراق في حرب طائفية عام ٢٠٠٦ بتفجير ضريحي الأمامين العسكريين في مدينة سامراء شمال بغداد".

وأشار الآلوسي إلى أنّ توريط العراق بمشاكل واقتتال طائفي يعني إشعال المشهد الإعلامي الدولي بالشأن العراقي مجدداً، مضيفاً "إذا تدهورت الأوضاع في العراق واشتعلت الأزمة الطائفية حينها سترتفع الأصوات المعارضة والانتهازية في العالم وفي أمريكا ضد ترامب والبيت الأبيض على أنّ الإدارة الأمريكية هي التي تتحمل مسؤولية ما وصلت إليه الأمور في العراق، وبالتالي تعطيل العقوبات الأمريكية على إيران وإيقاف المشروع الأمريكي للقضاء على الإرهاب الإيراني".

وحذر رئيس حزب الأمة من أنّ الخطة الإيرانية لإشعال الاقتتال الداخلي في العراق لن تؤثر على العراقيين فقط؛ بل تهدف إلى زعزعة الخليج العربي وأمنه أيضاً؛ لأن أمن الخليج من أمن العراق، وهدف إيران واضح وهو تفكيك منظومة دول الخليج؛ لأن دول الخليج لها موقف واحد وصلب في مواجهة المخططات الإيرانية في المنطقة، إضافة إلى أنّ طهران تهدف إلى تهديد الحكومة العراقية من خلال إفشالها، وبالتالي الضغط عليها وإجبارها على عدم الالتزام بالعقوبات الأمريكية، لافتاً إلى أنّ إيران تستخدم العراق وشعبه ودماءه رأس حربة لمواجهة السياسة الأمريكية.

وأكد الألوسي أنه "قد يكون لإرهابيي داعش صلة بالأحداث التي تشهدها كركوك والمناطق الأخرى، لكن وجود داعش في هذه المناطق بهذا الشكل الجديد ليس دليلاً على قوة التنظيم، بل دليل على وجود من يضع القوات الأمنية العراقية بشكل مرتخٍ في هذه المناطق، بحيث يتمكن داعش من اختراقها، وميليشيات الحشد الشعبي تتحمل المسؤولية".

الآلوسي: المخططات تقوم على إشعال الحرب الطائفية في العراق وتسليم مدن لداعش

ولفت إلى أنّ من يتحكم في الحشد لم يكن في يوم من الأيام رئيس الوزراء، سواء عادل عبدالمهدي أو السابق حيدر العبادي، بل قيادات الحرس الثوري الإيراني هي التي تتحكم في هذه الميليشيات، موضحاً "إيران وميليشياتها تريد أن تبقى هذه المنطقة منطقة فراغ أمني لتنفيذ خططها الإرهابية".

وكشف الآلوسي عن وضع الحرس الثوري خططاً لتسليم مدن جديدة في العراق لداعش وفي مقدمتها مدينة كركوك، كما فعل عام ٢٠١٤ وسلم الموصل والمدن الأخرى للتنظيم.

وتابع الألوسي "علينا أن ننتبه إلى شيء، مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان السابق، سياسي من الوزن الثقيل وهو لا يتحدث بانفعال ولا يرد بانفعال على أي حدث سياسي مهما كان، لكن عندما شهدت كركوك مؤخراً عمليات إرهابية، رأيناه يخرج مطالباً بكشف ما يحدث في كركوك والمدن الأخرى والتحقيق في أحداثها وهذا دليل على وجود تخوف كُردي من اشتعال المنطقة، وتشير إلى أن الكُرد والقيادة الأمنية والسياسية في الإقليم تريد أن تقول إنّ هناك ناراً ستشتعل وتسعى إلى تنبيه الحكومة العراقية والسياسيين في العراق بذلك".

ودعا الآلوسي الحكومة العراقية إلى اتخاذ مجموعة من الخطوات لردع الإرهاب الإيراني وإنقاذ العراق من مخاطر الحرس الثوري، موضحاً أنّ على الحكومة العراقية أن تعلن أنّ قاسم سليماني غير مرحب به في العراق، وتمنع دخول وخروج الحرس الثوري تحت غطاء الدين أو تحت غطاء الميليشيات أو أي غطاء آخر عبر الحدود العراقية وهو ما يجري يوميا في السليمانية وفي ديالى وغيرهما.

 

الصفحة الرئيسية