مخاوف أمنية ترافق عودة "إسلاميين مغاربة" من ساحة القتال السورية.. تفاصيل

مخاوف أمنية ترافق عودة "إسلاميين مغاربة" من ساحة القتال السورية.. تفاصيل

مخاوف أمنية ترافق عودة "إسلاميين مغاربة" من ساحة القتال السورية.. تفاصيل


08/02/2025

تزامنا مع الاعتراف الدولي بالرئيس الجديد لسوريا الذي خلف بشار الأسد، عادت قضية المغاربة المقاتلين في سوريا إلى الواجهة مجدداً، حيث دعت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين في المغرب للمطالبة بـ”وقف التمييز والمقاربة الأمنية في حق المعتقلين الإسلاميين العائدين من سوريا والعالقين في تركيا وغيرها”.

في السياق، حذر الخبير في الشؤون الأمنية إحسان الحافظي من أن المقاتلين المغاربة الذين ذهبوا إلى ساحات التوتر والتحقوا بصفوف تنظيم “داعش” في سوريا والعراق “يشكلون اليوم مشكلة أمنية حقيقية بالنسبة للمغرب”.

المقاتلين المغاربة الذين ذهبوا إلى ساحات التوتر والتحقوا بصفوف تنظيم “داعش” في سوريا والعراق “يشكلون اليوم مشكلة أمنية حقيقية بالنسبة للمغرب

وعدد الحافظي، ضمن تصريحه لصحيغة "هسبريس" المغربية، الاعتبارات التي تجعل من هؤلاء مشكلة أمنية؛ “أولها أن المغرب لا يتوفر على أرقام رسمية حول عدد الموجودين في السجون أو الأحرار فوق التراب السوري، ومن جهة أخرى فإن أكثر من 300 قاصر مغربي ممن سافروا رفقة ذويهم في تلك المرحلة اليوم بلغوا سن الرشد، وقد كبروا وسط المجموعات المتطرفة؛ ثم إن عملية ترحيل هؤلاء تتطلب جمع معلومات وبيانات استخباراتية حولهم”.

وسجل المتحدث نفسه أن “المخاوف الأمنية انطلاقا من هذه المعطيات تبقى مشروعة وتؤكد رجاحة التريث المغربي في ما يتعلق بالتعاطي مع هذه الظاهرة”.

أكثر من 300 قاصر مغربي ممن سافروا رفقة ذويهم في تلك المرحلة اليوم بلغوا سن الرشد وقد كبروا وسط المجموعات المتطرفة

كما أكد الخبير الأمني أن “عودة المقاتلين الذين اختاروا الالتحاق بالجماعات المتطرفة ستظهر معها مجموعة من المخاطر الكبيرة على بلد مثل المغرب، يستعد لمجموعة من الاستحقاقات الدولية والإقليمية”.

وختم أستاذ التعليم العالي بأن “كل الاحترازات المغربية الأمنية تبقى مشروعة إلى حين التيقن من مدى جاهزية هؤلاء للانخراط في المجتمع، والحفاظ على السلم والأمن الذي يتمتع به المغاربة بفضل ما تبذله المؤسسة الأمنية من جهود في مجال مكافحة الإرهاب”.

تشير التقديرات إلى أن الآلاف من التونسيين والمغاربة والجزائريين التحقوا بصفوف هذه التنظيمات خلال السنوات الماضية

وكان خبراء ومحللون قد أكدوا أن سقوط النظام السوري يمثل تهديداً أمنياً مباشراً للدول المغاربية، خاصة مع وجود أعداد كبيرة من الجهاديين المغاربة الذين قاتلوا في صفوف تنظيمات مثل “داعش” و”القاعدة”.

وتشير التقديرات إلى أن الآلاف من التونسيين والمغاربة والجزائريين التحقوا بصفوف هذه التنظيمات خلال السنوات الماضية.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية