محاولة لحزب الله وأمل لتصفية الثورة اللبنانية

محاولة لحزب الله وأمل لتصفية الثورة اللبنانية


25/11/2019

هاجم العشرات من مناصري حزب الله وحركة أمل الشيعية، في الساعات الأولى من صباح اليوم، المتظاهرين، بعد قطعهم طريقاً رئيساً مؤدياً إلى وسط بيروت، ما استدعى تدخل الجيش الذي عمل لمنع وقوع تصادم بين الطرفين.

ووصل عشرات الشبان سيراً على الأقدام وعلى دراجات نارية إلى جسر الرينغ، قبل منتصف الليل، بعد وقت قصير من قطعه من قبل متظاهرين، وفق وسائل الإعلام المحلية.

العشرات من مناصري حزب الله وحركة أمل يهاجمون المتظاهرين في منطقة جسر الرينغ

وكال الشبان المهاجمون الشتائم والإهانات للمتظاهرين والمتظاهرات، مرددين هتافات داعمة للأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، ورئيس البرلمان رئيس حركة أمل، نبيه بري، بينها "بري، نصرالله والضاحية كلها"، بالإضافة إلى هتاف "شيعة شيعة" الذي كرروه مراراً.

وردّ المتظاهرون بإلقاء النشيد الوطني اللبناني وترداد هتاف "ثورة، ثورة" و"ثوار أحرار منكمل (نتابع) المشوار".

وتضرّرت واجهات محال تجارية وتعرضت سيارات متوقفة في المكان للتحطيم.

وحاول المهاجمون، الذين رفعوا رايتَي حزب الله وأمل، مراراً التسلل عبر شارع فرعي لتجاوز الجيش، الذي شكّل عناصره جداراً فاصلاً بين الطرفين لمنع حصول أيّ احتكاك.

وبعد مرور نحو أربع ساعات، بدا فيها جسر الرينغ أشبه بساحة حرب، أقدم الجيش على إطلاق قنابل مسيلة للدموع على الطرفين في محاولة لتفريقهما.

وليست هذه المرة الأولى التي يهاجم فيها مناصرون لحزب الله وحليفته أمل المتظاهرين الذين يتمسكون بمطلب رحيل الطبقة السياسية مجتمعة؛ إذ سبق واعتدوا بالعصي على متظاهرين، كما دمروا خيماً في وسط بيروت، في الأسبوعين الأولين من الحراك.

ويشهد لبنان، منذ 17 تشرين الأول (أكتوبر)، تظاهرات غير مسبوقة بدأت على خلفية مطالب معيشية.

وتحت ضغط الشارع، قدّم رئيس الحكومة، سعد الحريري، استقالته، في 29 تشرين الأول (أكتوبر)، ولم يحدد الرئيس اللبناني، ميشيل عون، حتى الآن، موعداً للاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس مكلف بتشكيل حكومة جديدة، في ظلّ انقسام بين أركان السلطة حول شكل الحكومة التي يريد المتظاهرون أن تضمّ اختصاصيين مستقلين لتتمكن من ّحل الأزمات الاقتصادية والمالية الخانقة.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، دعوات لعصيان مدني اليوم احتجاجاً على التأخر في الدعوة للاستشارات النيابية، واستبق المتظاهرون ذلك بقطع الطرقات الرئيسة ليلاً في مناطق عدة.

ويشارك حزب الله وحركة أمل في الحكومة الائتلافية، ويعارض حزب الله، المسلح والمدعوم من إيران، استقالة الحريري.

ومنذ بدء الحراك الشعبي، تشهد أيام الأسبوع تحركات احتجاجية عدة، تشمل اعتصامات أمام مؤسسات رسمية ومصارف، ولكن عادة ما تحصل التظاهرات الأكبر، والتي تملأ الساحات، يوم الأحد.

ومنذ انطلاقها قبل 39 يوماً، حافظت الاحتجاجات الشعبية على سلميتها، بينما قتل شابان، أحدهما برصاص عسكري.

 

 

 

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية