محافظتان يسيطر عليهما الحوثيون الأكثر جوعاً في اليمن... تعرف عليهما

رغم أنّ إحداهما تُعدّ مخزناً بشرياً لمقاتلي الجماعة الانقلابية، برزت محافظتان في مناطق سيطرة الحوثيين باعتبارهما أكثر المحافظات اليمنية التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي وشيوع الجوع وسوء التغذية وعدم كفاية استهلاك الغذاء مقارنة ببقية المحافظات.

 جاء ذلك في إحصائية جديدة وزعتها منظمة الأغذية والزراعة (فاو) خاصة بمراقبة وضع الأمن الغذائي، الذي تم تنفيذه في النصف الأول من حزيران (يونيو) الماضي، وأكدت أنّ محافظتي حجة والجوف يطغى فيهما انتشار انعدام الأمن الغذائي والجوع وسوء التنوع الغذائي وعدم كفاية استهلاك الغذاء.

خلال تنفيذ عملية المسح وُجد أنّ 38% من الأسر التي شملها الاستطلاع تعاني من انعدام الأمن الغذائي.

وبحسب الإحصائية، فإنّه خلال تنفيذ عملية المسح وُجد أنّ 38% من الأسر التي شملها الاستطلاع تعاني من انعدام الأمن الغذائي، وهو ما يوازي مرحلة الأزمة وما فوق المرحلة الثالثة من انعدام الأمن الغذائي، وفقاً للمقياس الدولي الخاص بحالة الأمن الغذائي، وهي مرحلة تقع على مسافة قريبة من المرحلة الخامسة التي تصنف بأنّها مرحلة المجاعة، وفقاً لهذا المقياس.

وأظهرت هذه النتائج أنّ نحو 34% من الأسر تعاني من جوع معتدل أو شديد؛ إذ أبلغ 44% من الأسر التي تم استطلاعها عن تنوع غذائي معتدل أو ضعيف، في حين استهلك ما يقرب من 40% من الأسر طعاماً غير كافٍ أو فقيراً أو محدوداً.

هي مرحلة تقع على مسافة قريبة من المرحلة الخامسة التي تصنف بأنّها مرحلة المجاعة وفقاً لهذا المقياس.

وبينت هذه النتائج أنّ الأمن الغذائي تدهور بشكل طفيف في منتصف هذا العام عمّا كان عليه في أيّار (مايو)، وأعادت أسباب ذلك إلى حد كبير إلى بداية موسم الجفاف الزراعي الذي يستمر حتى آب (أغسطس)، وأكدت أنّ هناك انخفاضاً طفيفاً في انعدام الأمن الغذائي خلال هذا العام مقارنة بالعام الماضي.

واستناداً إلى تلك البيانات أفاد 75% من الذين شملهم الاستطلاع بأنّ الأسر لجأت إلى استراتيجيات حادة للتكيّف مع سبل العيش (الأزمة والطوارئ)، ممّا أضر بإنتاجية الأسرة في المستقبل وقدرتها على إدارة الصدمات.

وأكد التقرير أنّ هذا الاتجاه لا يظهر تحسناً ملحوظاً خلال هذا العام، ومعه تدهورت نسبة الأسر التي تبلغ في كثير من الأحيان إلى استراتيجيات المواجهة القائمة على الغذاء بشكل هامشي بنسبة نقطة مئوية في حزيران (يونيو) الماضي مقارنة بأواخر أيّار (مايو).

أكدت الحكومة اليمنية ارتفاع نسبة الفقر في البلاد إلى 80%، وانكماش الاقتصاد بنسبة 50%، في ظل الصراع الذي يشهده اليمن منذ (9) أعوام.  

وأظهر المسح الأممي أنّ انعدام الأمن الغذائي كان أعلى في المناطق الريفية وشبه الحضرية عنه في المناطق الحضرية، كما كان أعلى بين الأسر التي ليس لديها مصادر دخل أو التي تحصل على دخل رئيسي من الأجور اليومية في القطاعات الزراعية وغير الزراعية.

هذا، وأكدت الحكومة اليمنية ارتفاع نسبة الفقر في البلاد إلى 80%، وانكماش الاقتصاد بنسبة 50%، في ظل الصراع الذي يشهده اليمن منذ (9) أعوام.

وأشارت الحكومة إلى أنّ اليمن يواجه أزمة متفاقمة في مختلف المجالات، فقد وصلت نسبة انعدام الأمن الغذائي إلى 60% من السكان، وهناك 80% من السكان يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، فضلاً عن نزوج حوالي (4.3) ملايين إنسان يفتقرون إلى الخدمات الأساسية.