مجلس الأمن يلاحق قادة حوثيين... من هم؟

مجلس الأمن يلاحق قادة حوثيين... من هم؟

مجلس الأمن يلاحق قادة حوثيين... من هم؟


06/10/2022

قررت لجنة العقوبات بمجلس الأمن الدولي إدراج قياديين عسكرييْن حوثيين في قائمة العقوبات.

وكشفت اللجنة أنّ المسؤولين التابعين لميليشيات الحوثي هما منصور السعادي من البحرية، ومطلق عامر المراني من الأمن القومي، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

وقد أدرج السعادي لإدانته بارتكاب أعمال تهدِّد السلم والأمن والاستقرار في اليمن، بما فيها انتهاكات حظر توريد الأسلحة المحدَّد الأهداف، وتقديم الدعم لتلك الأعمال.

لجنة العقوبات بمجلس الأمن تدرج منصور السعادي ومطلق عامل المراني في قائمة العقوبات

وكان السعادي، بصفته رئيس أركان القوات البحرية للحوثيين، هو العقل المدبِّر لهجمات مميتة ضد الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

وقامت القوات البحرية الحوثية مراراً بنثر الألغام البحرية التي تشكِّل، كما أبرزتها منظمات حقوق الإنسان الدولية، خطراً على السفن التجارية وسفن الصيد وسفن المساعدات الإنسانية.

وقد ساهم السعادي في تهريب الأسلحة إلى الحوثيين في اليمن، في انتهاك لحظر الأسلحة المحدّد الأهداف.

كما يُعدّ من أرفع القيادات الحوثية المقربة من زعيم الميليشيات، وأحد أبرز أذرعه العسكرية التي أرسلها إلى الساحل الغربي.

وبحسب "العربية"، فإنّ السعادي أحد القيادات الحوثية التي تلقت تدريبات مكثفة في إيران، فقد تدرب على يدي الحرس الثوري.

وكان السعادي من ضمن طاقم السفينة الإيرانية جيهان التي احتجزت قبالة السواحل اليمنية عام 2012، وهي محملة بشحنة أسلحة ومواد متفجرة من إيران في طريقها إلى ميليشيات الحوثي.

السعادي أدين بارتكاب أعمال تهدِّد السلم والأمن والاستقرار، وهو متهم بتهريب الأسلحة وتهديد الملاحة الدولية ونثر الألغام البحرية

واعتقلت السلطات الحكومية السعادي في ذلك الوقت، وعقب الانقلاب واجتياح صنعاء، قامت الميليشيات الحوثية بالإفراج عنه بعد سيطرتها على جهاز الأمن القومي.

وبما يتعلق بمطلق عامل المراني، المكنى "أبو عماد"، فهو رجل المخابرات الأول في ميليشيات الحوثي، ويتولى منصب نائب رئيس جهاز الأمن القومي التابع لها في صنعاء.

وهو أيضاً مسؤول ملف المنظمات الإغاثية والإنسانية، في تقرير لفريق خبراء العقوبات بشأن اليمن المقدّم للأمم المتحدة ومجلس الأمن، بكونه المتحكم الأبرز في برامج الأمم المتحدة باليمن.

كذلك أشار التقرير إلى قيامه بوضع العراقيل أمام إيصال المساعدات الإنسانية، والتحكم في استقلال المنظمات الإنسانية، ورفض إصدار التأشيرات أو تأخيرها أو إلغائها، والتدخل باختيار المستفيدين ومناطق العمليات.

وتورط المراني أيضاً في جرائم انتهاكات خطيرة وتعذيب للمختطفين، ومن بينها ما كشفت عنه الناشطة والمعتقلة اليمنية السابقة سميرة الحوري عن جرائم أخلاقية ومالية ودوره في استدراج شخصيات سياسية وقبلية.

وأكدت الحوري أنّه تولى ملف تجنيد الفتيات للتجسس على أنشطة المنظمات الدولية والموظفين التابعين للأمم المتحدة، وكان يفرض إتاوات على تلك المنظمات، ويتقاسم مبالغ طائلة بملايين الدولارات مع بعض موظفيها الذين أصبحوا يخشون بطشه وتهديداته.

وأشارت إلى أنّه كان مسؤولاً عن تجنيد شابات، واستدراجهن للعمل لحساب الحوثي، مضيفة أنّه كان "يجبرهن على تصوير فيديوهات مخلّة من أجل الضغط عليهنّ لاحقاً وابتزازهنّ، وتكليفهنّ بعد ذلك بالإيقاع بموظفي ومسؤولي بعض المنظمات، من أجل فرض شروط معينة لاحقاً على تلك المنظمات".

وكشفت أنّ المراني قام بتجنيد العشرات من الفتيات مستغلاً حاجتهنّ للمال، وأرسلهن لاستدراج خصوم الحوثيين في الخارج، كما كان يطلب منهنّ استدراج شخصيات قبلية وسياسية.

يُذكر أنّ وزارة الخزانة الأمريكية فرضت عام 2020 عقوبات على عدة مسؤولين في ميليشيات الحوثي، بينهم منصور السعادي ومطلق المراني.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية