أفاد مجلس الأمن الدولي، أمس، في جلسة خاصة لمناقشة الوضع في اليمن، بأنّه سيفرض عقوبات على من يعرقل اتفاق السويد المتعلق بالحديدة وتبادل الأسرى، الأمر الذي من شأنه أن يضيق من هامش المراوغة الحوثية في الالتفاف على تنفيذ الاتفاق.
مجلس الأمن سيفرض عقوبات على من يعرقل اتفاق السويد المتعلق بالحديدة وتبادل الأسرى
وقال المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث؛ إنّه جرى إحراز تقدم كبير في تطبيق المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي يدخل حيز التنفيذ خلال ساعات، من أجل الانتقال إلى المرحلة الثانية التي تركز على نزع السلاح، فيما أكدت الأمم المتحدة أنّ الدعم السخيّ من دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية نجحت في إخراج اليمن من قائمة الأزمة الأسوأ في العالم، وفق صحيفة "الحياة" اللندنية.
وأكد غريفيث، خلال تقديمه إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي، الذي عقد أمس جلسة تتناول الأوضاع في اليمن؛ أنّه جرى إحراز تقدم كبير في تطبيق اتفاق السويد، الذي تم التوصل إليه في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، بشأن الحديدة، متوقعاً أن يبدأ تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق خلال ساعات.
فيما أكّدت الأمم المتحدة أن الدعم السخي من دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، نجح في إخراج اليمن من قائمة الأزمة الأسوأ في العالم.
وشدّد المندوب الفرنسي لدى مجلس الأمن، فرانسوا دي لاتر، على أنّ المجلس سیفرض عقوبات دولیة على من یعرقل اتفاق السوید المتعلق بالحدیدة وتبادل الأسرى.
وقال لاتر، في جلسة خاصة بشأن الیمن، أمس: "الوضع في الحدیدة ما یزال ھشاً، والعملیات العسكریة مستمرة في الیمن"، مشیراً إلى "تقدم في تطبیق اتفاق السوید".
من جانبھا، دعت مندوبة بریطانیا في مجلس الأمن، كارین بیرس، إلى تطبیق كامل لاتفاق الحدیدة، مناشدة جمیع الأطراف الیمنیة بالسماح للمنظمات الأممیة بممارسة مھامھا.
لوكوك: الدعم المالي السخي من السعودية والإمارات أسھم في تراجع المجاعة وسوء الأوضاع الصحیة في الیمن
وقالت بیرس: إنّ بعثة الأمم المتحدة في الحدیدة عملت بشكل كبیر على تطبیق اتفاق السوید، رغم الصعوبات اللوجستیة.
وقال وكیل الأمین العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانیة، مارك لوكوك: إنّ الأوضاع الإنسانیة سیئة للغایة في الیمن، مشیراً إلى أنّ 24 ملیون نسمة في الیمن یحتاجون إلى الحمایة الأمنیة والغذائیة.
وأضاف "الدعم المالي السخي أسھم في تراجع المجاعة وسوء الأوضاع الصحیة في الیمن"، مبیناً أنّ "السعودیة والإمارات قدمتا الدعم المالي الأكبر".
في السیاق نفسه؛ قال المندوب الكویتي لدى الأمم المتحدة، منصور العتیبي: إنّ تنفیذ اتفاق السوید ھو الخطوة الأولى للمشاورات المقبلة.
وأضاف العتیبي "نجدد دعوتنا لتنفیذ اتفاق السوید والإفراج عن جمیع الأسرى في الیمن".