مجلات إباحية وتنمر.. ضجة كبيرة بعد تصريحات نائبة لبنانية.. ما القصة؟

مجلات إباحية وتنمر.. ضجة كبيرة بعد تصريحات نائبة لبنانية.. ما القصة؟


27/07/2022

أثارت النائبة اللبنانية سينتيا زرازير ضجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بالحديث عن تعرضها للتنمر في المجلس، وإيجادها مجلات إباحية وواقيات ذكرية مستخدمة في المكتب الذي تم تسليمها إيّاه.

وقالت زرازير عبر موقع تويتر: إنّه منذ دخولها إلى مجلس النواب، لم تلقَ أيّ احترام يدل على أنّ من تتواجد معهم لـ4 أعوام، "هم بشر أولاً، وأنّهم أناس محترمون ثانياً".

سينتيا زرازير تثير ضجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد كشفها أنّها تعرضت للتنمر ولمواقف غير أخلاقية 

وكشفت أنّ نواب حركة أمل تنمّروا على اسم عائلتها، حيث وجهوا لها كلمات، كـ"صراصير"، عند دخولها إلى قاعة مجلس النواب.

وقالت في تصريح صحفي نقلته شبكة الحرة: إنّه لا يتم الاعتراف في أكثر الأحيان بأنّ هناك نائبة تُدعى سينتيا زرازير، ممّا يدفعني إلى عرض أوراقي الثبوتية عند مدخل المجلس، وأحياناً ينتظر الحرس قدوم الضابط كي يسمحوا لي بالدخول، وحتى الآن يرفض تخصيص موقف سيارات لي، على الرغم من طلبي لذلك عدة مرات".

وعن المجلات الإباحية، والواقيات الذكرية، التي عثرت عليها في مكتب المجلس، علّقت زرازير: "يتم اتهامي بأنّي أوجه اللوم إلى النائب الذي كان يشغل المكتب سابقاً، وهو أمر غير صحيح، كوني لم أستلمه منه بل من مجلس النواب" مشددة: "عندما دخلته تفاجأت بمدى القذارة والعفن، الواقيات الذكرية مستعملة ومرمية أرضاً، لا أعلم من وضعها، وما هو السبب، لكن المؤكد أنّه لا يعقل أن يُسلّم المجلس النيابي نائبة جديدة مكتباً كهذا".

زرازير: كلما مررت من أمام نواب، أسمع (تلطيشاً) من قبل زعران الحي الذين لم يتخلصوا من هذه العقلية، وأتعرض للتنمر على اسم عائلتي

وشرحت كيفية التحرش بها من قبل النواب بالقول: "كلما مررت من أمامهم أسمع (تلطيشاً) من قبل زعران الحي الذين لم يتخلصوا من هذه العقلية، ويحصل الكثير من الممارسات السيئة، والتنمر على اسم عائلتي بمنادتي صراصير وزرزور، وهو ما يثبت أنّه ليس لديهم أي أمر مبدئي يتنمرون عليّ به، وأنا أفهم موقعهم الضعيف".

وليست هذه المرّة الأولى التي تتعرض فيها لبنانيات في الأوساط السياسية إلى هذا النوع من التعنيف المعنوي والاعتداء اللفظي الذي يصل إلى حدّ التحرش، إضافة إلى التنمر وغيره، فأرشيف الحياة السياسية زاخر بهذا النوع من التعديات.

الأمر لا يقتصر على ما "فجّرته" زرازير، فخلال جلسة لمجلس النواب عقدت الثلاثاء، حصل سجال بين النائبة حليمة قعقور ورئيس مجلس النواب نبيه بري، فما كان من الأخير إلا أن توجه لها بالقول: "اقعدي وانطري للآخر واسكتي"، فأجابته "هذه طريقة بطريركية بالردّ"، الأمر الذي استفز عدداً من النواب، من بينهم النائب فريد الخازن الذي اعترض على استخدام عبارة بطريركية طالباً شطبها من المحضر.

حصل سجال بين النائبة حليمة قعقور ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ممّا يؤكد السلطة الذكورية والسلطوية التي يمارسها النواب

وتدخلت النائبة بولا يعقوبيان في السجال، شارحة أنّ "طريقة بطريركية تعني طريقة سلطوية"، وقد ساندت النائبة سينتيا زرازير زميلتها قعقور، فما كان من النائب قبلان قبلان إلا أن توجه إليها بالقول: "سينتيا صراصير".

تاريخياً تُعتبر مشاركة اللبنانيات في الحياة النيابية خجولة، فقد حصدن (3) مقاعد فقط في دورات الأعوام 1992 و1996 و2000، وبحسب أرقام الاتحاد البرلماني الدولي، يحتل لبنان المرتبة (18) بين الدول العربية لناحية عدد النساء في المجالس النيابية.

في دورة 2022 النيابية، وصلت (8) نساء فقط إلى الندوة البرلمانية، حيث سيشاركن (120) نائباً في مهمتهم التي تمتد على مدى (4) أعوام، (5) سيدات دخلن المجلس النيابي للمرة الأولى، (3) منهنّ ترشحن على لوائح التغيير، من بينهنّ الدكتورة حليمة قعقور، وسينتيا زرازير.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية