متى يقتنع إخوان السودان بأن عهدهم في السلطة انتهى؟ رشا عوض تجيب

متى يقتنع إخوان السودان بأن عهدهم في السلطة انتهى؟ رشا عوض تجيب

متى يقتنع إخوان السودان بأن عهدهم في السلطة انتهى؟ رشا عوض تجيب


11/06/2024

 

نقلت رئيسة تحرير صحيفة (التغيير) السودانية رشا عوض تساؤلاً يطرحه الملايين، حول جماعة الإخوان المسلمين، وهو: متى يقبل الكيزان بأن يكونوا في هذا الوطن مواطنين عاديين لا سادة أوصياء على دنيا الناس وآخرتهم، وأن يقتنعوا بأنّ عهدهم في السلطة قد انتهى؟

 

وأضافت في مقالة نشرتها الصحيفة أنّ على الإخوان أن يقتنعوا بأنّ عهدهم في السلطة قد انتهى؛ لأنّه بمنطق السياسة والتاريخ والأخلاق كان لا بدّ أن ينتهي، وأنّهم يجب أن يقبلوا ذلك كحقيقة موضوعية، وأن يفتحوا صفحة جديدة خالية من أوهام العودة إلى فردوس السلطة المفقود بالقوة العسكرية.

 

وأكدت رشا عوض أنّ معطيات الواقع تقول بوضوح لا لبس فيه إنّ الكيزان لن يعتدلوا ويتأدبوا مع الخلق والخالق إلا في حالة واحدة فقط، هي ببساطة أن يفقدوا قوتهم العسكرية التي تمكنهم من قهر الشعب السوداني، وأن يفقدوا المال السائب المتدفق عليهم من حنفية المال العام بلا حسيب أو رقيب، والذي يستخدمونه في إفساد الحياة السياسية وإغراقها في الزيف والكذب والتضليل عبر الإعلام الفاجر المأجور وعبر الرشاوى السياسية.

 

وشددت الكاتبة السودانية على أنّ الإخوان لن يتغيروا إلا إذا فقدوا القوة العسكرية والمال المسروق من الشعب السوداني! إلا إذا انكسر مركزهم الأمني والعسكري، وفقد السيطرة والجدوى السياسية والاقتصادية، عندما لا يبقى لديهم أيّ خيارات.

 

وأوضحت أنّ الحرب القائمة اندلعت لأنّ الكيزان أرادوا ذلك، لأنّهم يرغبون في الحكم بالقوة، وهذا ما جعل الحرب حتمية، فلا يهمّ من أطلق الرصاصة الأولى، فالحرب كانت حتمية بسبب طمع أطراف في السلطة.

 

وشددت على أنّ الإخوان ظنوا أنّ الحرب مع قوات الدعم السريع ستكون نزهة مجانية مثل حروبهم على العزّل والنساء والأطفال في دارفور والمتظاهرين السلميين في الخرطوم ومدني وعطبرة والأبيض، ولم يدركوا أنّ الحرب لن تعيدهم إلى السلطة، ولو استمرت فسوف تقسم البلاد وتدمر الدولة.

 

وكتبت في مقالتها:" بدلاً من أن يراجع الإخوان حساباتهم لصالح "معادلة كسبية" تحقق السلام، وتنقذ ما تبقى من وطن وتوقف نزيف الدم، انخرطوا في عمل منهجي لإطالة أمد الحرب وتحويلها إلى حرب أهلية عبر خطاب الكراهية والعنصرية، وركزوا مدفعيتهم الثقيلة صوب القوى المدنية الديمقراطية كذباً وتلفيقاً للاتهامات واغتيالاً للشخصيات بهدف تشويه الصوت المدني واستئصاله وتحميل المدنيين مسؤولية الحرب.

 

وأنهت رشا عوض مقالتها بالقول: إنّ الكيزان لن يكفوا عن الإجرام إلا إذا أصبحوا غير قادرين عليه! ولو كانت الملاطفة تجدي معهم، لما فعلوا بالسودان البلد الذي أكرمهم، دوناً عن كل بلاد الدنيا، ما فعلوه من تخريب وحروب ودمار.

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية