يتظاهر عشرات المحتجين من العاطلين عن العمل في تونس العاصمة، منذ أيام، مطالبين الحكومة بتنفيذ وعودها بما يتعلق بتوفير فرص عمل لهم.
وحاول عشرات المحتجين العاطلين عن العمل، اقتحام مقر البرلمان التونسي، أمس، كما سكبوا البنزين على أجسادهم مهدّدين بحرق أنفسهم، وفق ما نقلت "يورو نيوز".
واعتصمت مجموعة من الشباب العاطل عن العمل، من محافظة القصرين تحديداً، لأيام، في "ساحة باردو" القريبة من البرلمان، للمطالبة بالتشغيل، وادماجها في الوظيفة العمومية.
تأتي هذه الخطوة التصعيدية إثر رفض الاستجابة لمطالبهم، أو تقديم وعود بتشغيلهم دون اتخاذ خطوات جادة لتحقيقها.
وقد تدخلت الشرطة سريعاً، وطوقت مبنى البرلمان، لحمايته والحيلولة دون اقتحامه، فيما خرج عدد من النواب لمحاولة الحديث ولتهدئة المحتجين واحتواء غضبهم.
عشرات المحتجين من العاطلين عن العمل يطالبون الحكومة بتنفيذ وعودها بما يتعلق بتوفير فرص عمل
وتشهد تونس من وقت لآخر مظاهرات واحتجاجات تطالب بتحسين الأوضاع المعيشية وتوفير فرص عمل للعاطلين عن العمل، كان آخرها في بلدة جلمة، جنوب البلاد؛ حيث أحرق مواطن تونسي نفسه احتجاجاً على تردي الأوضاع الاجتماعية في تونس، ما دفع عشرات المحتجين إلى إغلاق الطرق.
وبحسب "رويترز"؛ فقد أضرم عبد الواحد الحبلاني (25 عاماً) النار في نفسه وتوفَّى في المستشفى، احتجاجاً على الفقر وسوء الأحوال المعيشية، في واقعة تعيد إلى الأذهان إضرام محمد البوعزيزي النار في نفسه، عام 2010.
ويتزامن هذا التحرك مع الذكرى التاسعة لاندلاع الثورة التونسية، التي كانت أبرز شعاراتها إنهاء البطالة في البلاد.