ما موقف حماس من إشراف السلطة الفلسطينية على إعادة إعمار غزة؟

ما موقف حماس من إشراف السلطة الفلسطينية على إعادة إعمار غزة؟


24/05/2021

بحث الوفد المصري في غزة قبل مغادرته أمس المساعدات المالية لإعادة إعمار غزة، مشكلاً لجنة دولية للإشراف على إعادة الإعمار.

 وقالت مصادر نقلت عنها "العربية": إنّ الأموال ستكون في يد السلطة الفلسطينية، مبينة أنّ القاهرة أبلغت تل أبيب أنّ أموال الإعمار ستخضع للرقابة.

 وأكدت أنّ القاهرة وجهت بضرورة تثبيت الهدنة، مشيرة إلى أنّ الوفدين المصريين سيعودان إلى غزة وتل أبيب لمراقبة وقف إطلاق النار.

 وقالت المصادر أيضاً: إنّ القاهرة تحضّر لاجتماعات داخل مصر للبدء في مفاوضات الهدنة الدائمة في غزة.

 

مصادر: الأموال ستكون في يد السلطة الفلسطينية، والقاهرة أبلغت تل أبيب أنّ أموال الإعمار ستخضع لرقابة

 

هذا، وتتمسك حماس بحصولها على الأموال ساعية إلى توجيه كافة المساعدات التي قد تأتي من الخارج عبر قنواتها، ما يعطي مؤشراً مبكراً، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، على مدى صعوبة عملية إعادة إعمار غزة.

 وكان خالد مشعل، أحد كبار مسؤولي حماس ورئيس الحركة في الخارج، قد قال في تصريحات سابقة: "نحن نفضّل أن يتم توجيه مساعدات إعادة إعمار غزة من الدول إلى قنواتنا مباشرة".

 بالمقابل، نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية اليوم عن مصادر فلسطينية مطلعة أنّ حركة حماس لم ترد أو تقرر فيما يخصّ موقف الکیان الصهيوني بشأن تحويل أي أموال إلى قطاع غزة عبر السلطة، باعتبار أنّ الحركة نفسها قد تكون جزءاً من السلطة إذا ما تشكلت حكومة وحدة وطنية كما هو مخطط له.

 

خالد مشعل: نفضّل أن يتم توجيه مساعدات إعادة إعمار غزة من الدول إلى قنواتنا مباشرة

 

 وأضافت: إنه "في سياق اتفاق فلسطيني داخلي وشامل، لن تمانع الحركة أن تكون السلطة عنواناً فلسطينياً ضمن آلية لإعادة إعمار القطاع". وأكدت المصادر أنّ هذا الملف كان جزءاً من النقاش بين الوفد الأمني المصري وقادة حماس في قطاع غزة أمس.

 تأتي تلك المؤشرات على احتمال وقوع مشكلة حول إعمار القطاع المكتظ بالسكان، بعد أن تعالت خلال الساعات الماضية الأصوات الأممية التي أكدت أنّ السكان والمدنيين الفلسطيينين في غزة أصيبوا بالإحباط وفقدان الأمل، بعد جولات من الدمار والعنف والضربات العسكرية، وخسارة منازلهم.

 يُذكر أنّ وقف إطلاق النار في غزة دخل حيز التنفيذ فجر الجمعة، إثر وساطة مصرية، وذلك بعد 11 يوماً من الضربات العنيفة التي شنتها إسرائيل على القطاع المكتظ بالسكان، مستهدفة المباني السكنية والتجارية ومواقع عدة لحماس، وأنفاقاً تحت الأرض أيضاً.

 وأوقعت جولة التصعيد الأخيرة ما يقارب من 248 قتيلاً فلسطينياً، بينهم العشرات من الأطفال والنساء.

الصفحة الرئيسية