ما مدى تأثير المسلمين في الانتخابات الفرنسية؟

ما مدى تأثير المسلمين في الانتخابات الفرنسية؟


06/04/2022

فتحت شبكة "بي بي سي" ملف تأثير المسلمين في الانتخابات الفرنسية المقبلة، وتأثرهم بها، بالتزامن مع صعود اليمين المتطرف.  

وبحسب اللقاءات التي أجرتها الشبكة مع مسلمين في فرنسا، فإنّ الوضع يزداد سوءاً في فترة الانتخابات؛ لأنّ الحديث عن الإسلاموفوبيا فعّال في وسائل الإعلام السائدة، التي تديرها شخصيات يمينية أو يمينية متطرفة.

ويُقدّر عدد المسلمين في فرنسا بـ(6) ملايين شخص، والبعض يقول إنّ العدد الحقيقي أكبر من ذلك بكثير، وقد يفسّر هذا الحضور القوي في المجتمع هنا تركيز المرشحين على الإسلام والمسلمين في حملاتهم.

ويرى محمد حنيش الأمين العام لاتحاد الجمعيات الإسلامية في منطقة سين سان دوني أنّ المجتمع الفرنسي ليس لديه مشكلة مع الحجاب أو المساجد، بل إنّ المشكلة الأولى في فرنسا هي ضعف القدرة الشرائية والتخوف من التضخم وارتفاع الأسعار: "رجال السياسية ليس لديهم حلول، فوجدوا الحل في استغلال الإسلام والمسلمين والتخويف منهم لتفادي الحديث عن المشكلة الحقيقية وهي المشكلة الاقتصادية".

عدد المسلمين في فرنسا يُقدّر بـ(6) ملايين شخص، وهذا يفسّر تركيز المرشحين على الإسلام والمسلمين في حملاتهم

والأسباب وراء التركيز على الإسلام والمسلمين في فترة الانتخابات مختلفة بحسب اليمين واليمين المتطرف. وقال عضو حملة مارين لوبان جان مسيحة: إنّ سبب التركيز هو أنّ "الإسلام الموجود في فرنسا ليس إسلاماً روحانياً فقط، بل هو إسلام سياسي، لأنّ حركة الإخوان المسلمين والسلفيين يحتكرون الإسلام الفرنسي، والقيادة السياسية الفرنسية لا تفهم الفرق بين جمعيات الإسلام السياسي والإسلام بصفة عامة".

حنيش: رجال السياسية ليس لديهم حلول للمشاكل الاقتصادية، فوجدوا الحل في استغلال الإسلام والمسلمين والتخويف منهم

من جهته، قال رئيس منتدى أئمة فرنسا حسن الشلغومي: إنّه عندما تحصل أيّ "فاجعة" في فرنسا فإنّ المسلم الفرنسي يقول: "يا ويلنا سندفع الثمن"، مؤكداً أنّ المسلمين يبذلون جهوداً لتأكيد أنّهم أبرياء عند حصول أيّ هجمات: "نحن نكتوي بنارين؛ نار الإرهاب ونار العنصرية، ولا بدّ أن نبذل الجهد (3) أضعاف حتى نبرّر، ونخرج في مسيرات ونقول نحن أبرياء، وديننا يتنافى مع هؤلاء".

مسيحة: سبب التركيز هو أنّ الإسلام الموجود في فرنسا ليس إسلاماً روحانياً فقط، بل هو إسلام سياسي، لأنّ الإخوان المسلمين والسلفيين يحتكرون الإسلام الفرنسي

في الأعوام الأخيرة في عهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي لا يُحسب على اليمين، أصبحت الحكومة أكثر حزماً في تعاملها مع المسلمين، وانقسم المجلس الإسلامي للديانة الفرنسية، وأُسّس منتدى الإسلام في فرنسا في خطوة اختلفت آراء المسلمين حولها، وأغلقت الحكومة عشرات المساجد والجمعيات الإسلامية.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية