ما حكم الأزهر في الانضمام إلى جماعة الإخوان؟

ما حكم الأزهر في الانضمام إلى جماعة الإخوان؟


22/12/2020

للمرّة الأولى تصدر جهة تابعة للأزهر فتوى صريحة تُحرّم الانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين، في اتساق مع النهج الذي اتخذته المؤسسات الدينية الرسمية في السعودية، فقد أفتى مجلس كبار العلماء بفتوى مماثلة، ثمّ الإمارات.

وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في فتوى مكتوبة الأحد: إنّ الانضمام إلى جماعة الإخوان وغيرها من الجماعات الإرهابية "محرّم شرعاً"، وذلك رداً على سؤال وجّهته صحيفة الوطن المصرية للمشيخة بخصوص شرعية الانضمام إلى الإخوان والتنظيمات المتطرفة أو التي تستغل الدين للوصول الى مآربها من الناحية الدينية، بحسب ما أورده موقع "ميدل إيست أون لاين".

 فسّر الأزهر موقفه قائلاً: إنّ الله تعالى أمر عباده باتباع صراطه المستقيم، ونهاهم عن الابتعاد عن أيّ طريق يصرف الناس عن اتباع الحق

وفسّر الأزهر موقفه قائلاً: "إنّ الله تعالى أمر عباده باتباع صراطه المستقيم، ونهاهم عن الابتعاد عن أيّ طريق يصرف الناس عن اتباع الحق"، مضيفاً: "إنّ الاعتصام بكتاب الله وسنّة رسوله والفهم الصحيح لهما، وفق مقاصد الشريعة وأساس اجتماع الكلمة، ووحدة الصف والابتعاد عن الفتن وأسبابها، هو السبيل الوحيد لإرضاء الله".

وتابع الأزهر في فتواه المكتوبة: "بدا واضحاً جلياً للعامة والخاصة والصغير والكبير ما قامت به هذه الجماعات من تشويه لبعض النصوص واقتطاعها من سياقها واستخدامها لتحقيق أهداف أو مآرب شخصية وإفساد في الأرض بعد إصلاحها، من خلال غرس الفتنة والوقيعة بين أبناء الوطن الواحد، بل أبناء الإنسانية كلها، ورمي المجتمعات بالكفر وغير ذلك، وزيّن لهم الشيطان أعمالهم فصدّهم عن السبيل".

وختم الأزهر موقفه قائلاً: "من خلال ما سبق عرضه، يحرّم الانضمام إلى هذه الجماعات، وبناءً على ما تقدّم من أدلة فالانتماء إلى تلك الجماعات المتطرّفة يُعدّ حراماً شرعاً".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية