ما حقيقة أزمة الأدوية في إيران؟

ما حقيقة أزمة الأدوية في إيران؟


06/02/2020

 قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، اليوم؛ إنّ إطلاق الآلية المالية السويسرية يمثّل إشارة إلى فرض عقوبات على الغذاء والدواء.

وكتب عباس موسوي، في تغريدة له على تويتر: "الحكومة الأمريكية أغلقت عملياً التحويلات المصرفية لاستيراد الأدوية والمواد الغذائية، رغم مزاعمها الکاذبة"، وهي خطوة "تتعارض" مع حكم محكمة العدل الدولية في لاهاي، وفق ما نقلت وكالة "إيران إنترناشونال".

وأضاف موسوي: "إطلاق الآلية المالية یؤکد رسمياً أنّ الدواء والغذاء هما أيضاً یخضعان للعقوبات، بينما يجب ألا يكونا كذلك".

الخارجية الإيرانية: أمريكا أغلقت التحويلات المصرفية لاستيراد الأدوية والمواد الغذائية

وكان موسوي قد قال، أثناء إطلاق الآلية المالية السويسرية: "إيران لا تعترف بشيء يسمى آلية إنسانية أو ما شابه، لأنّها لا تعترف بالعقوبات".

وتجدر الإشارة إلی أنّ وزارة الخزانة الأمريكية أعلنت مراراً أنّ واشنطن لم تغير ترخيص تصدیر الأدوية والإمدادات الإنسانية إلى إيران، بل ترحّب بذلك.

هذا وقد نفت وزارة الصحة والتعليم الطبي الإيرانية أزمة نقص الأدویة في البلاد، فيما قالت لجنة لغذاء والدواء في البرلمان، في بيان لها: إنّ "إيران تواجه نقصاً في 20 نوعاً من الأدویة."

وقال رئيس لجنة الغذاء والدواء في البرلمان الإيراني، همايون هاشمي، في مقابلة مع وكالة "خانه ملت" للأنباء، أمس: "ليس صحيحاً ما یعلنه بعض المسؤولين في وزارة الصحة بأنّنا لا نعاني نقصاً في الأدوية"، مستدركاً: "نواجه نقصاً في 20 نوعاً من الأدویة في البلاد، وبالطبع نحن في موقف صعب بسبب العقوبات".

ومع ذلك، أكّد سعيد نمکي، وزير الصحة والتعليم الطبي، وجود نقص في الأدوية بإيران، في 30 کانون الثاني (ینایر) الماضي، قائلاً: "الوضع في البلاد لیس فقط أفضل من العام الماضي، بل أفضل من عدّة أعوام".

إنكار حكومي وإقرار برلماني بتفاقم أزمة الأدویة في إیران بسبب العقوبات الأمريكية

وفي المقابل، رفض رئیس لجنة الغذاء والدواء في البرلمان تصريحات الوزير، مشيراً إلی إجراءات شرکات الطوارئ وتوفیر المواد الأولیة في وزارة الصحة، ووصف "إعلان الطوارئ" في هذا المجال بأنّه یعني نقص الأدوية.

واعترف هاشمي بالمشكلة المتعلقة بتوفير المواد الخام أيضاً، مؤکداً جهود وزارة الصحة لتوفير وتوزيع "الأدوية الخاصة والعلاج الكيميائي"، ودعا إلى اتخاذ إجراءات لمواجهة "ارتباك" الجمهور في هذا الصدد.

وكان المسؤولون الإيرانيون قد وصفوا العقوبات الأمريكية، مراراً وتكراراً، بأنّها "ظالمة"، وتحدثوا عن آثارها على شبكة الغذاء والدواء وتعریض حياة المرضى للخطر.

ورغم نفي سلطات طهران، أكد موقع الخارجية الإيرانية، في تقرير مفصل، في حزيران (يونيو) الماضي، أنّه "وفق دراسة محددة أجریت حول العقوبات، اتّضح أنها أثرت سلباً في "إنتاج الأدویة، وارتفاع أسعارها، ونقص الأدوية الحيوية في إيران".

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية