ما أبرز ما جاء في البيان الختامي لـ "قمة جدة للأمن والتنمية"؟

ما أبرز ما جاء في البيان الختامي لـ "قمة جدة للأمن والتنمية"؟


17/07/2022

شهدت العاصمة السعودية الرياض مساء أمس، اختتام "قمة جدة للأمن والتنمية"، بمشاركة زعماء دول الخليج العربي، والرئيس الأمريكي، والملك الأردني عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.

وأكد قادة الدول المشاركة في القمة على رؤيتهم المشتركة لمنطقة يسودها السلام والازدهار، وأهمية اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحفظ أمن الشرق الأوسط واستقراره، وتطوير سبل التعاون والتكامل بين دوله، والتصدي المشترك للتحديات التي تواجهه، والالتزام بقواعد حسن الجوار والاحترام المتبادل واحترام السيادة والسلامة الإقليمية.

وجاء في البيان الصادر أمس، أنّ القادة رحبوا بتأكيد الرئيس بايدن على الأهمية التي توليها الولايات المتحدة لشراكاتها الاستراتيجية الممتدة لعقود في الشرق الأوسط، والتزامها الدائم بأمن شركائها والدفاع عن أراضيهم، وإدراكها للدور المركزي للمنطقة في ربط المحيطين الهندي والهادي بأوروبا وأفريقيا والأمريكيتين. كما جدد الرئيس الأمريكي التأكيد على التزام واشنطن بالعمل من أجل تحقيق السلام العادل والشامل والدائم في الشرق الأوسط، مشيداً بالأدوار المهمة في عملية السلام للأردن ومصر، ودول مجلس التعاون، ودعمها للشعب الفلسطيني ومؤسساته.

أكد قادة الدول المشاركة في القمة على رؤيتهم المشتركة لمنطقة يسودها السلام والازدهار

وأكدوا على ضرورة التوصل لحل عادل "للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي" على أساس حل الدولتين، مشددين على أهمية المبادرة العربية، وضرورة وقف كل الإجراءات الأحادية التي تقوض الحل، واحترام الوضع التاريخي القائم في القدس ومقدساتها، وعلى الدور الرئيسي للوصاية الهاشمية في هذا السياق. ونوهوا بأهمية دعم الاقتصاد الفلسطيني ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

قال رئيس الوزراء العراقي إنّ بلاده ماضية قدماً في دعم وتعزيز الحوار بين دول المنطقة، باعتباره سبيلاً وحيداً لضمان أمن منطقة الشرق الأوسط وخلوها من الأسلحة النووية

وجدد القادة عزمهم على تطوير التعاون والتكامل الإقليمي والمشاريع المشتركة بين دولهم بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة، والتصدي الجماعي لتحديات المناخ من خلال تسريع الطموحات البيئية، ودعم الابتكار والشراكات، بما فيها استخدام نهج الاقتصاد الدائري للكربون وتطوير مصادر متجددة للطاقة. وأشاد القادة في هذا الإطار باتفاقيات الربط الكهربائي بين السعودية والعراق، ومجلس التعاون والعراق، والسعودية وكل من الأردن ومصر، وبين مصر والأردن والعراق.

وأشاد القادة بمبادرتي "السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر" اللتين أعلنهما ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، معربين عن تطلعهم للمساهمة الإيجابية الفاعلة من الجميع في سبيل نجاح مؤتمري "الأمم المتحدة للتغير المناخي" الـ 27 في مصر، والـ 28 بدولة الإمارات، و"المعرض الدولي للبستنة 2023" في دولة قطر بعنوان "صحراء خضراء، بيئة أفضل".

أمن الطاقة والأسلحة النووية

كما أكد البيان المشترك على أهمية تحقيق أمن الطاقة، واستقرار أسواقها، مع العمل على تعزيز الاستثمار في التقنيات والمشاريع التي تهدف إلى خفض الانبعاثات وإزالة الكربون بما يتوافق مع الالتزامات الوطنية، منوهين بجهود "أوبك +" الهادفة إلى استقرار أسواق النفط بما يخدم مصالح المستهلكين والمنتجين ويدعم النمو الاقتصادي، وبقرارها زيادة الإنتاج لشهري تموز (يوليو) وآب (أغسطس)، وأشاد القادة بالدور القيادي للسعودية في تحقيق التوافق بين أعضاء المنظمة.

وجدد القادة دعمهم لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، ولهدف منع انتشار تلك الأسلحة في الشرق الأوسط، كذلك دعوتهم إيران للتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومع دول المنطقة، لإبقاء الخليج العربي خالياً من أسلحة الدمار الشامل، وللحفاظ على الأمن والاستقرار إقليمياً ودولياً.

أشاد القادة بمبادرتي "السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر" اللتين أعلنهما ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان

وأكدوا إدانتهم القوية للإرهاب بكل أشكاله ومظاهره، وعزمهم على تعزيز الجهود الإقليمية والدولية الرامية لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، ومنع التمويل والتسليح والتجنيد للجماعات الإرهابية من جميع الأفراد والكيانات، والتصدي لجميع الأنشطة المهددة لأمن المنطقة واستقرارها، كما أدانوا الهجمات الإرهابية ضد المدنيين والأعيان المدنية ومنشآت الطاقة في السعودية والإمارات، وضد السفن التجارية المبحرة في ممرات التجارة الدولية الحيوية بمضيق هرمز وباب المندب، مشددين على ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومنها قرار مجلس الأمن 2624.

أكد القادة دعمهم لجهود تحقيق الاستقرار في السودان، واستكمال وإنجاح المرحلة الانتقالية، وتشجيع التوافق بين الأطراف السودانية، والحفاظ على تماسك الدولة ومؤسساتها، ومساندة السودان في مواجهة التحديات الاقتصادية

وجدد القادة دعمهم الكامل لسيادة العراق وأمنه واستقراره، ونمائه ورفاهه، ولجميع جهوده في مكافحة الإرهاب، مرحبين بالدور الإيجابي الذي يقوم به لتسهيل التواصل وبناء الثقة بين دول المنطقة.

ورحبوا بالهدنة في اليمن وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي، معبرين عن أملهم في التوصل إلى حل سياسي وفقاً لمرجعيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ومنها قرار مجلس الأمن 2216. ودعوا جميع الأطراف اليمنية إلى اغتنام الفرصة والبدء الفوري في المفاوضات المباشرة برعاية الأمم المتحدة، مؤكدين أهمية استمرار دعم الحاجات الإنسانية والإغاثية والدعم الاقتصادي والتنموي للشعب اليمني، وضمان وصولها لجميع أنحاء اليمن.

الأزمة السورية

وأكد القادة على ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، بما يحفظ وحدة سوريا وسيادتها، ويلبي تطلعات شعبها، بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254، مشددين على أهمية توفير الدعم اللازم للاجئين السوريين، وللدول التي تستضيفهم، ووصول المساعدات الإنسانية لجميع مناطق سوريا.

أكد الرئيس السيسي أنّ قمة جدة تحمل دلالة سياسية واضحة لتجديد عزمنا على العمل المشترك

وعبّروا عن دعمهم لسيادة وأمن واستقرار لبنان، وجميع الإصلاحات اللازمة لتحقيق تعافيه الاقتصادي، منوهين بانعقاد الانتخابات البرلمانية، بتمكين من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، داعين جميع الأطراف اللبنانية لاحترام الدستور والمواعيد الدستورية. وأشادوا بجهود أصدقاء وشركاء لبنان في استعادة وتعزيز الثقة والتعاون بينه وبين دول مجلس التعاون، ودعمهم لدور الجيش وقوى الأمن في حفظ أمن البلاد.

ونوه القادة بشكل خاص بمبادرات دولة الكويت الرامية إلى بناء العمل المشترك بين لبنان ودول الخليج، وبإعلان دولة قطر الأخير عن دعمها المباشر لمرتبات الجيش اللبناني. وأكدت الولايات المتحدة عزمها على تطوير برنامج مماثل لدعم الجيش وقوى الأمن الداخلي. كما رحب القادة بالدعم الذي قدمه العراق للشعب والحكومة في لبنان بمجالات الطاقة والإغاثة الإنسانية، داعين جميع أصدقاء لبنان للانضمام للجهود الرامية لضمان أمنه واستقراره، ومؤكدين على أهمية بسط سيطرة الحكومة على جميع الأراضي اللبنانية، بما في ذلك تنفيذ أحكام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة و"اتفاق الطائف"؛ لتمارس سيادتها الكاملة فلا يكون هناك أسلحة إلا بموافقتها، ولا تكون هناك سلطة سوى سلطتها.

وجددوا دعمهم للجهود الساعية لحل الأزمة الليبية وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومنها القراران 2570 و2571، وضرورة عقد انتخابات رئاسية وبرلمانية في أقرب وقت، وخروج جميع المقاتلين الأجانب والمرتزقة دون إبطاء، كما جددوا دعمهم لتوحيد المؤسسات العسكرية بإشراف الأمم المتحدة، ومعبرين عن تقديرهم لاستضافة مصر للحوار الدستوري الليبي بما يدعم العملية السياسية المدعومة من الأمم المتحدة.

دعم الاستقرار في السودان

وأكد القادة دعمهم لجهود تحقيق الاستقرار في السودان، واستكمال وإنجاح المرحلة الانتقالية، وتشجيع التوافق بين الأطراف السودانية، والحفاظ على تماسك الدولة ومؤسساتها، ومساندة السودان في مواجهة التحديات الاقتصادية.

جدد القادة دعمهم الكامل لسيادة العراق وأمنه واستقراره، ونمائه ورفاهه، ولجميع جهوده في مكافحة الإرهاب

وبشأن سد النهضة الإثيوبي، عبّر القادة عن دعمهم للأمن المائي المصري، ولحل دبلوماسي يحقق مصالح جميع الأطراف ويسهم في سلام وازدهار المنطقة، مؤكدين ضرورة التوصل لاتفاق بشأن ملئه وتشغيله في أجل زمني معقول كما نص عليه بيان رئيس مجلس الأمن في 15 أيلول (سبتمبر) 2021، ووفقاً للقانون الدولي.

وفيما يخص الحرب في أوكرانيا، جددوا التأكيد على ضرورة احترام مبادئ القانون الدولي، بما فيها ميثاق الأمم المتحدة، وسيادة الدول وسلامة أراضيها، والالتزام بعدم استخدام القوة أو التهديد بها، حاثين المجتمع الدولي وجميع الدول على مضاعفة الجهود الرامية للتوصل إلى حل سلمي، وإنهاء المعاناة الإنسانية، ودعم اللاجئين والنازحين والمتضررين من الحرب، وتسهيل تصدير الحبوب والمواد الغذائية، ودعم الأمن الغذائي للدول المتضررة.

 أشارت السعودية إلى أنّ القمة لم تناقش أي تحالف دفاعي مع إسرائيل ولا يوجد ما يسمى "ناتو عربي" مؤكدة أنّ فتح المجال الجوي لا علاقة له بإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل وليس مقدمة لخطوات أخرى

وحول أفغانستان، أكد القادة على أهمية استمرار وتكثيف الجهود في سبيل دعم وصول المساعدات الإنسانية لها، وللتعامل مع خطر الإرهابيين الموجودين فيها، والسعي لحصول الشعب الأفغاني بجميع أطيافه على حقوقهم وحرياتهم الأساسية، وخاصة في التعليم والرعاية الصحية وفقاً لأعلى المعايير الممكنة، وحق العمل خاصةً للنساء، معبرين عن تقديرهم لدور دولة قطر في مساندة أمن الشعب الأفغاني واستقراره.

ورحبوا باستعدادات دولة قطر لاستضافة كأس العالم 2022، مجددين دعمهم لكل ما من شأنه نجاحه. كما أكدوا التزامهم بانعقاد اجتماعهم مجدداً في المستقبل.

"لا يوجد ما يسمى ناتو عربي"

وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان -الذي ترأس القمة- في كلمة ختامية إنها "عكست عُمقَ العلاقات المتينة التي تربط دولنا بعضها ببعض" وبالولايات المتحدة الأمريكية.

وفي مؤتمر صحفي عقب القمة، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود إن المحادثات مع إيران لم تصل إلى هدفها، وإن اليد ما زالت ممدودة لها.

رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد مع الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال قمة جدّة للأمن والتنمية

وأشار الوزير السعودي إلى أن القمة لم تناقش أي تحالف دفاعي مع إسرائيل ولا يوجد ما يسمى "ناتو عربي" مؤكداً أنّ فتح المجال الجوي لا علاقة له بإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل وليس مقدمة لخطوات أخرى.

وأوضح الأمير فيصل أنّ أهم ما تبرزه قمة جدة هو "مساهمة دولنا" في وضع الأجندة العالمية حفاظاً على مصالحها.

من جانبه، قال الرئيس الأمريكي إنّ بلاده تحتفظ بالقدرة والتصميم للقضاء على "التهديدات الإرهابية" في جميع أرجاء العالم.

وأضاف بايدن، في خطابه أمام قمة جدة، أنّ واشنطن ستسعى لتعزيز تحالفاتها وشراكاتها لمواجهة "ما يهدد منطقة الشرق الأوسط والعالم من مخاطر".

وحذر الرئيس الأمريكي مما وصفها بالمساعي الرامية لتقويض النظام الدولي القائم على قواعد، كما اتهم طهران بارتكاب "أعمال مزعزعة للاستقرار" في الشرق الأوسط.

وأشار إلى أنّ إدارته تمتلك رؤية واضحة بشأن ما ينبغي القيام به في منطقة الشرق الأوسط، وأنّ الولايات المتحدة استثمرت ببناء مستقبل أفضل في المنطقة.

وفيما يخص البرنامج النووي الإيراني، أكد بايدن أنّ بلاده ستواصل جهودها الدبلوماسية للضغط على طهران، وستحرص على ألا تمتلك إيران السلاح النووي.

حل عادل للقضية الفلسطينية

من جانبه، أكد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أنّ تحقيق الاستقرار في منطقة الخليج مهم للعالم. وشدد، في كلمته خلال قمة جدة، على ضرورة وقف الاستيطان والممارسات الإسرائيلية في القدس وغزة، منوهاً إلى أنّ أمن المنطقة يتطلب حلاً عادلاً ودائماً للقضية الفلسطينية.

فيما أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أنه "لا أمن ولا ازدهار في منطقة الشرق الأوسط دون حل يضمن قيام الدولة الفلسطينية"، مشدداً على ضرورة أن يشمل التعاون الاقتصادي الأراضي الفلسطينية.

وقال الملك عبدالله، في "قمة جدة للأمن والتنمية" إنّ بلاده تواجه تداعيات تدفق اللاجئين، حيث تستضيف البلاد مليون لاجئ سوري، إضافة إلى آثار جائحة كورونا، والمخاطر الأمنية المتجددة المتعلقة بتهريب المخدرات والأسلحة على حدود المملكة، التي قال إنها "باتت خطراً كبيراً يداهم المنطقة".

أما الرئيس المصري فقد حذر من تبعات الأزمات العالمية في مجالات الغذاء والمناخ على المنطقة العربية واستقرارها.

وأكد الرئيس السيسي أنّ قمة جدة تحمل دلالة سياسية واضحة لتجديد عزمنا على العمل المشترك، مؤكداً تجديد عزمنا على تطوير الشراكة بين الدول العربية والولايات المتحدة.

العاهل الأردني: لا أمن ولا ازدهار في منطقة الشرق الأوسط دون حل يضمن قيام الدولة الفلسطينية

وقال السيسي خلال كلمته بافتتاحية "قمة جدة للأمن والتنمية" السبت، إنّ الأزمات العالمية تفاقمت وزادت حدتها وألقت بظلالها على البشرية جمعاء، ويتعين على دولنا أن تكون لها إسهامات ملموسة لمواجهة التحديات المتفاقمة، مضيفاً أنه للجميع هوية واحدة وهي الانتماء للإنسانية.

وأضاف أنه لم يعد مقبولاً أن يكون بين أمتنا العربية لاجئ أو نازح من الحروب، وحان الوقت لتضافر الجهود لوضع حد للصراعات والحروب في المنطقة.

من ناحيته قال رئيس الوزراء العراقي إنّ بلاده ماضية قدماً في دعم وتعزيز الحوار بين دول المنطقة، باعتباره سبيلاً وحيداً لضمان أمن منطقة الشرق الأوسط وخلوها من الأسلحة النووية.

كما دعا العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى إلى "تكريس الشراكة الإستراتيجية بين دولنا والولايات المتحدة"، مضيفاً "يجب مواصلة الجهود لمحاربة الإرهاب والفكر المتعصب ومنظماته الخارجة عن القانون".

وتابع: "من الضروري التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة اليمنية ودعم الشعب اليمني".

مواضيع ذات صلة:

الاتحاد الخليجي يجدد دعمه للحل السياسي في اليمن

الخليج ليس نفطاً

مرحلة جديدة من التعاون الخليجي الأوروبي.. ما أبرز ملامحها؟



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية