ماكرون يخسر في أولى جولات المواجهة مع المعارضة.. ما علاقة "أوبر"؟

ماكرون يخسر في أولى جولات المواجهة مع المعارضة.. ما علاقة "أوبر"؟


11/07/2022

بعد نحو (٣) أشهر من فوزه بشق الأنفس في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، يبدو أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خسر أولى جولاته أمام المعارضة الفرنسية التي تشكل غالبية برلمانية، فقد ندّد نواب فرنسيّون معارضون، الأحد، بوجود "صفقة سرية" أفصحت عنها تقارير صحفية، بين ماكرون عندما كان وزيراً في حكومة فرانسوا هولاند الاشتراكية وبين شركة أوبر العالمية للنقل.

وكُشِفت المزاعم حول وجود هذه الصفقة، في أحدث تحقيق أجرته مؤسسات إخبارية دوليّة رائدة استناداً إلى ملفات مسربة، وأُطلِقت عليه تسمية "ملفات أوبر" على منصات التواصل الاجتماعي، وفقاً لإذاعة "فرنسا ٢٤"، التي قالت "تعالت أصوات في المعارضة الفرنسية لتندد عبر نواب في البرلمان بتعاون وثيق بين ماكرون وأوبر، في وقت كانت الشركة تُحاول الالتفاف على التنظيم الحكومي الصارم لقطاع النقل..

وثائق ورسائل نصّيّة وشهود تكشف أنّ شركة أوبر للنقل توصّلت إلى صفقة سرّية مع ماكرون عندما كان وزيراً للاقتصاد بين عامي 2014 و2016

وورد في تقرير لصحيفة "لوموند" الفرنسيّة الأحد، نقلاً عن وثائق ورسائل نصّيّة وشهود، أنّ أوبر توصّلت إلى "صفقة" سرّية مع ماكرون عندما كان وزيراً للاقتصاد بين عامي 2014 و2016.

ويُضيف تقرير "لوموند" ما يسميه بمساعدة قدّمتها الوزارة التي كان يسيرها ماكرون لشركة أوبر بهدف تعزيز موقع هذه الشركة في فرنسا.

وفي اتّصال مع وكالة الأنباء الفرنسية، أكّدت شركة أوبر أنّ الجانبين كانا على اتصال. وتمّت الاجتماعات مع ماكرون في إطار مهماته الوزارية العادية.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن قصر الإليزيه قوله إنّه في ذلك الوقت، كان ماكرون، بصفته وزيراً للاقتصاد، على اتصال "بطبيعة الحال" مع "كثير من الشركات المشاركة في التغيير العميق في الخدمات الذي حدث على مدى السنوات المذكورة، والذي كان ينبغي تسهيله".

من جهتها، نددت على "تويتر" النائبة ماتيلد بانو، رئيسة كتلة "فرنسا الأبيّة" البرلمانيّة (يسار راديكالي)،  بما اعتبرتها عمليّة "نهب للبلاد" عندما كان ماكرون "مستشاراً ووزيراً لفرانسوا هولاند" على حد قولها، أمّا زعيم الحزب الشيوعي (بي سي إف) فابيان روسيل فقال إنّ ما تم الكشف عنه يُبيّن "الدور النشط الذي أداه إيمانويل ماكرون، عندما كان وزيراً، لتسهيل تطور أوبر في فرنسا، ضدّ كلّ قواعدنا وكلّ حقوقنا الاجتماعيّة وضدّ كلّ حقوق عمّالنا".

من جهته، دعا زميله النائب الشيوعي بيير دارفيل إلى إجراء تحقيق برلمانيّ في القضية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية