ماذا يحدث داخل إخوان المغرب؟ هل سيتم إقصاء بنكيران في المؤتمر التاسع؟

ماذا يحدث داخل إخوان المغرب؟ هل سيتم إقصاء بنكيران في المؤتمر التاسع؟

ماذا يحدث داخل إخوان المغرب؟ هل سيتم إقصاء بنكيران في المؤتمر التاسع؟


11/03/2025

مع بداية العد العكسي لعقد المؤتمر الوطني التاسع لحزب (العدالة والتنمية) "ذراع الإخوان المسلمين في المغرب"، المرتقب نهاية شهر نيسان (أبريل) المقبل، تتجه الأنظار صوب الطريقة التي سيدخل بها الحزب بقيادة أمينه العام عبد الإله بنكيران المحطة المهمة في تاريخه، خاصة في ظل الغموض الذي يلف موقف عدد من القادة المؤسسين الذين تواروا عن الأنظار منذ أعوام.

وأكد عدد من قيادات الحزب المحسوبين على التيار المختلف مع بنكيران واستمراره في تصريح لـ (هسبريس) أنّهم "يستعدون للحضور والمشاركة في المؤتمر والتعبير عن المواقف والآراء التي يؤمنون بها من داخله".

وتحفّظ عدد من هؤلاء في التعبير بشكل علني عن موقفهم من بنكيران، مؤكدين أنّ "اتصالات وجهود وساطة جارية لإقناع عدد من الأسماء الذين تولوا القيادة في عهد سعد الدين العثماني من أجل العودة إلى الحزب، والمشاركة في إنجاح المؤتمر، وتعزيز الوحدة واللحمة الداخلية".

وبخصوص الغياب وتفادي الخوض في أيّ نقاش حول المؤتمر والإعداد له من طرف هؤلاء القادة، سجل مصدر مطلع أنّ الأمر يمثل "تقديراً ورغبة في عدم خلق مشاكل ومتاعب للذي يسيّر الحزب"، في إشارة إلى بنكيران.

اسمان يمكن أن يمثلا بديلين لبنكيران، وهما رئيس المجلس الوطني للمصباح (الإدريسي)، ورئيس المجموعة النيابية للحزب (بووانو).

في المقابل، سجل قيادي آخر أنّ عدداً من الأسماء المحسوبة على المرحلة السابقة "لم تبتعد وشاركت وتشارك في الإعداد للمؤتمر، وتعبر عن آراء مختلفة، وليسوا صامتين".

وشدد مصدر قيادي آخر، فضّل عدم ذكر اسمه، أنّه عازم على الحضور والدفاع عن رأيه بقوة، وقال: "سأقوم بدوري كأيّ مؤتمر، وليس هناك ما يمنعنا من التعبير عن آرائنا واختياراتنا"، معتبراً أنّ القيادات إلى جانبه تتطلع إلى "مرحلة يغادر فيها الحزب محطة المؤتمر وهو قوي موحد ومتماسك لمواجهة التحديات التي تقف أمام البلاد والأمة، وخوض الاستحقاقات المقبلة".

وأكدت المصادر العليمة أنّ قيادات وازنة كانت قد أخذت مسافة من الحزب ستكون حاضرة في المؤتمر المقبل لحزب العدالة والتنمية؛ وعلى رأسها سعد الدين العثماني ومحمد يتيم ومحمد الحمداوي والحبيب الشوباني وسليمان العمراني، وهي الأسماء التي كانت على خلاف مع الأمين العام عبد الإله بنكيران وتقديراته للمرحلة الحالية.

ورفضت القيادات، من داخل "بيجيدي"، الحديث عن اسم معيّن تدعم ترشيحه لقيادة الحزب في المرحلة المقبلة؛ إلا أنّه بدا واضحاً أنّها تعارض استمرار بنكيران لولاية جديدة على رأس الحزب الذي يمثل ذراع الإخوان المسلمين.

ويبدو أنّ الحزب ما زال يتأرجح بين موقفين لا ثالث لهما؛ إمّا الإبقاء على القيادة الحالية، وإمّا انتخاب قيادة جديدة لا تكون من الجيل الأول للحزب، بمعنى التوجه نحو الشباب. وهنا يبرز اسمان يمكن أن يمثلا بديلين لبنكيران، وهما رئيس المجلس الوطني للمصباح (إدريس الأزمي الإدريسي)، ورئيس المجموعة النيابية للحزب في مجلس النواب (عبد الله بووانو).




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية