ماذا لو لم تُسقط "30 يونيو" الإخوان؟ الذكاء الاصطناعي يجيب

ماذا لو لم تُسقط "30 يونيو" الإخوان؟ الذكاء الاصطناعي يجيب

ماذا لو لم تُسقط "30 يونيو" الإخوان؟ الذكاء الاصطناعي يجيب


30/06/2025

لم تكن ثورة 30 حزيران (يونيو) مجرد لحظة غضب شعبي، بل كانت مفترق طرق حاسمًا في تاريخ مصر الحديث. سؤال بسيط لكنّه مرعب طُرح على أحد نماذج الذكاء الاصطناعي: ماذا لو لم تحدث هذه الثورة؟ الإجابة لم تحتج إلى الكثير من الوقت، لكنّها حملت تشخيصًا مرعبًا لوضع كاد أن يكون واقعًا.

فوفق موقع (الجمهورية أون لاين)،  فإنّ استمرار جماعة الإخوان في الحكم لم يكن ليعني سوى السير الحتمي نحو هاوية اقتصادية واجتماعية وسياسية. الاقتصاد كان سينزف باستمرار، فالبيئة الاستثمارية كانت على شفا الانهيار، والمناخ العام طارد لأيّ محاولة للنمو. لم يكن هناك أفق لاستعادة الاستقرار النقدي، ولا مجال لخفض البطالة في ظل سياسات عشوائية وقرارات مرتجلة.

في المشهد السياسي من وجهة نظر الذكاء الاصطناعي، كانت السلطة تسير في اتجاه واحد: الاعتماد الكامل على عناصر الجماعة ومؤيديها، وعزل كل من هو خارج هذا الإطار. المعارضة لم تكن لتجد مكانًا في هذا المشهد، بل كانت ستواجه حملات قمع واعتقالات، والصمت الإعلامي مفروض بالقوة. ومؤسسات الدولة كانت ستتحول إلى أدوات طيّعة بيد التنظيم، بينما يتسع الشرخ بين المصريين، ويتحول التعدد داخل المجتمع إلى فتيل دائم للتوتر.

 

الاقتصاد كان سينزف باستمرار، فالبيئة الاستثمارية كانت على شفا الانهيار، والمناخ العام كان طاردًا لأيّ محاولة للنمو.

 

الذكاء الاصطناعي رسم سيناريو صادمًا لحالة اجتماعية مفخخة بالتفرقة والاحتقان، نتيجة تمييز ممنهج في التوظيف والمعاملة، وتضييق الخناق على غير المنتمين إلى الفكر الإخواني. هذا الوضع كان سيفتح الباب أمام انهيار تدريجي في البنية الوطنية، وربما انهيار كامل للدولة في حال استمرار التصعيد.

أمّا على المستوى الإقليمي، فمصر كانت ستخسر الكثير؛ علاقاتها مع الدول الخليجية كانت ستتراجع بشكل حاد، خاصة مع السياسات الغامضة والاصطفافات الإيديولوجية التي تبنتها الجماعة. وعلاقتها مع الغرب أيضًا كانت ستدخل في نفق طويل من التوتر بسبب تراجع الحريات، وملف حقوق الإنسان الذي كان سيُغلق تمامًا لصالح ممارسات قمعية غير مسبوقة.

في نهاية المحاكاة، أكد الذكاء الاصطناعي أنّ الاستمرار في هذا المسار لم يكن ليقود إلى دولة تُحكم، بل إلى وطن يتمزق، وأنّ ما جنّب مصر هذا المصير لم يكن سوى لحظة شعبية حاسمة اسمها 30 حزيران (يونيو)، فالثورة لم تكن صراعًا على سلطة، بل كانت دفاعًا عن فكرة الدولة نفسها.

ربما لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يشعر، لكنّه يستطيع أن يُدرك بمنتهى الدقة أنّ مصر أنقذت نفسها من ظلام طويل، وأنّ ما نعيشه اليوم من استقرار لم يكن حتميًا، بل كان خيارًا صعبًا، اتخذه شعب بأكمله في لحظة إنقاذ وطني.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية