ماذا قال بلحاج عن تدخّل تركيا في ليبيا وعن مؤتمر برلين؟

ماذا قال بلحاج عن تدخّل تركيا في ليبيا وعن مؤتمر برلين؟


23/01/2020

قال القيادي في الجماعة الليبية المقاتلة الإرهابية، ورئيس حزب "الوطن"، المطلوب لمكتب النائب العام الليبي، عبد الحكيم بلحاج: "نحن نؤيد اتفاقية الدفاع المشترك الموقعة بين تركيا وليبيا".

وصرّح بلحاج، في حديث مع موقع "عربي 21" القطري:؛ "من وجهة نظرنا؛ فإنّ حكومة الوفاق والمجلس الرئاسي يمتلكان من المقاتلين "ميليشيات طرابلس" ما يمكنهما من ردّ هجوم الجيش الليبي وإقرار الأمن والسلام في ليبيا، بقليل من الدعم العسكري، وهو أمر مسموح به وفق كلّ القوانين فحكومة الوفاق هي حكومة شرعية، وتمتلك الحقّ في توقيع اتفاقيات التعاون المشترك مع بقية الدول".

وقال العضو السابق في تنظيم القاعدة الإرهابي: "الجزائر يمكنها أن تمارس دوراً مهماً في دعم التوازن السياسي بين الأطراف المتدخلة في الشأن الليبي، وهي قادرة على جمع الفرقاء الليبيين وتقديم مبادرة لدعم الحلّ السياسي في ليبيا."

بلحاج: نؤيد اتفاقية الدفاع المشترك الموقعة بين تركيا وليبيا، وحكومة الوفاق تملك مقاتلين قادرين على صدّ هجوم الجيش

وأوضح أنّ مؤتمر برلين حول ليبيا، الذي انعقد الأحد الماضي، أو المزمع عقده في مطلع شباط (فبراير) المقبل، لا يهدف لحلّ الأزمة الليبية، وإنما تحجيم الدور التركي في ليبيا والمنطقة، وهو مسعى تقوده فرنسا بحسب زعمه.

وأضاف: "الدليل على ذلك أيضا" إضعاف دور الجزائر وتغييب المغرب وتونس، وهو ما أعطى انطباعاً للجميع بعدم التوازن بين الأطراف الحاضرين لمؤتمر برلين، هذه الملاحظات الشكلية تعكس أيضاً مضمون المؤتمر، الذي هو في نهاية المطاف تكرار للمحاولات الفاشلة وغير المجدية بالنسبة إلى الليبيين".

وزعم بلحاج أنّ الليبيين "يعوّولون على الأرضية الصلبة، المتمثلة في ما وصفه بـ "الشرعية الدولية التي تعكسها حكومة الوفاق والمجلس الرئاسي"، والعدالة الدولية التي ترفض الانقلابات العسكرية، بالإضافة إلى دول الجوار الجريئة، والتي تقف صفاً واحداً ضدّ الانقلابات العسكرية، والاعتماد على القوة لحسم الخلافات السياسية".

مؤتمر برلين حول ليبيا الذي انعقد أو المزمع عقده في شباط (فبراير) لا يهدف لحلّ الأزمة الليبية وإنما لتحجيم دور تركيا

كما دعا المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق إلى مراجعة سريعة وعاجلة لأدائها السياسي والعسكري، خاصة أنّ غالبية القوى العسكرية التي كان يعتمد عليها القذافي موجودة في المنطقة الغربية، وحثّها على العمل لتشكيل جيش وطني وقوات أمنية قادرة على حماية الشرعية وتأمين ليبيا، قائلاً: "الذي يدافع عن أرضه لا يحتاج إلى جلب قوات تدافع عنه"، في إشارة إلى الرهان على تركيا، فيما وصفه بـ "ردّ هجوم الجيش على طرابلس والشرعية الدولية في ليبيا".

ورأى بلحاج؛ أنّ الحديث عن قرار رفض تسليح الأطراف الليبية، الصادر عن مؤتمر برلين، المقصود به تركيا وحكومة الوفاق، وليس كلّ الأطراف الليبية، وإلا فما سرّ وصول حفتر (القائد العام للقوات المسلحة) إلى حصار المدن ومهاجمة طرابلس، لولا وجود التسليح الدولي؟".

 

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية