قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي: إنّ نحو نصف القوات الأمريكية المتواجدة في العراق ستغادر خلال الأيام القادمة، ولن يتبقى سوى المئات للتدريب والاستشارات العسكرية، في وقت شدد فيه الكاظمي على أنه لن يسمح باستخدام العراق ساحة لتصفية الحسابات.
ويُعدّ ذلك أول تصريح للكاظمي بعد مرور ذكرى مقتل قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، والتي صاحبها إطلاق تهديدات من الميليشيات الشيعية المحسوبة على إيران للولايات المتحدة، فضلاً عن تصريحات إيران.
الكاظمي: من المؤسف حقاً أن يتحوّل العراق إلى ساحة لتصفيات وتحديات حرب عالمية وإقليمية على أرضه... لن نسمح بأن تستخدم أراضينا لتصفية حسابات بين الدول
في غضون ذلك، قال الكاظمي أمس، في كلمة له بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الجيش العراقي: "من المؤسف حقاً أن يتحوّل العراق إلى ساحة لتصفيات وتحديات حرب عالمية وإقليمية على أرضه"، وأضاف: "لن نسمح بأن تُستخدم أراضي العراق لتصفية حسابات بين الدول".
وأشار الكاظمي، بحسب ما أورده موقع "روسيا اليوم"، إلى أنه تمّ سحب دفعات من القوات الأمريكية من العراق ضمن توقيتات فنية خلال الأشهر الماضية، وتابع: "كثمرة للحوار الاستراتيجي المتواصل (مع الولايات المتحدة)، سوف يكتمل في الأيام المقبلة انسحاب أكثر من نصف تلك القوات، ولن يتبقى إلا مئات منهم فقط، للتعاون في مجالات التدريب والتأهيل والتسليح والدعم الفني".
ولفت إلى أنّ "هذا التطور قد تأسّس على ضوء جهوزية قواتنا المسلحة البطلة والقوات الأمنية بمختلف صنوفها، لحماية أرض العراق وصون كرامة شعبه"، مضيفاً: "لن نسمح باختطاف القرار الوطني العراقي من أيّ جهة كانت... ولن نخضع للمزايدات السياسية والانتخابية".
وأعلن الكاظمي 2021 عاماً "للإنجاز العراقي"، وقال: "علينا واجب إيصال العراق وشعبه إلى برّ الأمان"، معتبراً أنّ مرحلة "استنزاف ثروات العراق" وإمكاناته قد انتهت إلى "غير رجعة".