ماذا سيفعل الجيش الليبي مع مرتزقة أردوغان المقبوض عليهم؟

ماذا سيفعل الجيش الليبي مع مرتزقة أردوغان المقبوض عليهم؟


18/05/2020

قال مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي، العميد خالد المحجوب، إنّ الجيش يتحفظ على أعداد مرتزقة أردوغان الذين تم القبض عليهم بمحاور طرابلس، خلال قتالهم مع الميليشيات المسلحة بالغرب الليبي.

وأضاف المحجوب، في تصريحات نقلتها صحيفة "الشرق الأوسط"، أنّ تسليم المرتزقة لن يتم إلا بعد انتهاء التحقيقات معهم حول جنسياتهم الأصلية، وتاريخ توافدهم إلى ليبيا، وشبكات التهريب التي جلبتهم، ومواقع ومراكز تجنيدهم وتدريبهم.

تسليم مرتزقة أردوغان لدولهم لن يتم إلا بعد انتهاء التحقيقات حول جنسياتهم وتاريخ توافدهم وكيفية تهريبهم ومراكز تجنيدهم

وأكد أنّ المعلومات التي سيتم الحصول عليها من هؤلاء ستفيد كل دول المنطقة خاصة مصر.

وأوضح المحجوب أنّ عملية تسليم الجيش للعناصر المطلوبة من قبل أي دولة لا يتم الكشف عنها في وسائل الإعلام إلّا بعد تنفيذها بنجاح لدواعٍ عسكرية وأمنية.

ونفى المحجوب ما تردد بأنّه تم تسليم عدد من مرتزقة أردوغان الذين جلبتهم تركيا إلى دولهم، معلناً أنّه سيتم التصرف معهم وفقاً لتعليمات القيادة العامة للجيش.

يأتي ذلك في وقت تواصل حصيلة الخسائر البشرية في صفوف "مرتزقة أردوغان" من الفصائل السورية الذين يقاتلون في ليبيا إلى جانب حكومة الوفاق ضد الجيش الوطني الليبي، حيث وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 11 مقاتلاً، بينهم طفل دون سن الـ18 عاماً، خلال المعارك على محاور عدة في ليبيا، لتبلغ بذلك حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا، 298 مقاتلاً.

وتواصل الاستخبارات التركية عملية نقل المرتزقة من سوريا إلى ليبيا بشكل فاق ما هو مُخطط له أصلاً رغم رفض الكثير من الفصائل السورية إرسال مقاتليها، إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان وصول دفعات جديدة من المقاتلين السوريين إلى الأراضي الليبية عبر الجسر الجوي التركي بعد تلقيهم لتدريبات في المعسكرات التركية، ومن ضمنهم مقاتلون سابقون في صفوف تنظيم داعش، قبل أن ينتسبوا في وقت لاحق إلى فصائل الجيش الوطني السوري المعارض الموالي لأنقرة، في عملية وصفها المرصد بالاعتيادية حيث بات يتواجد الكثير من المقاتلين السابقين في التنظيم الإرهابي، ممن باتوا في صفوف الفصائل السورية التابعة لتركيا.

وفي حين كان الرئيس التركي، رجب طيّب أردوغان، قد طلب إرسال 6000 من المرتزقة إلى طرابلس، بلغ تعداد المجندين الذين وصلوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، نحو 8950 مرتزقاً، بينهم مجموعة غير سورية، في حين أنّ عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 3300 مجند ينتظرون دورهم للانتقال إلى ليبيا.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية