مؤتمر للمصالحة... هل ينجح الاتحاد الأفريقي في حل الأزمة الليبية؟

مؤتمر للمصالحة... هل ينجح الاتحاد الأفريقي في حل الأزمة الليبية؟

مؤتمر للمصالحة... هل ينجح الاتحاد الأفريقي في حل الأزمة الليبية؟


20/02/2023

في محاولة لإعادة الاستقرار إلى البلاد التي تتنازع قوى عديدة السلطة فيها، يعتزم الاتحاد الأفريقي تنظيم مؤتمر بشأن المصالحة في ليبيا، بعد أن تمّ إرجاء الانتخابات التي كانت مقرّرة في كانون الأول (ديسمبر) 2021 إلى أجل غير مسمّى بسبب الخلافات حول الأساس الدستوري للانتخابات ووجود مرشحين مثيرين للجدل.

وقد كشف رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد أنّ المنظمة القاريّة ستنظم مؤتمراً بشأن المصالحة الوطنية في ليبيا، في أحدث محاولة لإعادة الاستقرار إلى البلد الذي مزقته النزاعات.

الانتخابات التي كانت مقرّرة في كانون الأول 2021، تمّ إرجاؤها إلى أجل غير مسمّى بسبب الخلافات حول الأساس الدستوري للانتخابات

وقال إثر مؤتمر صحافي اختتمت به قمة الاتحاد الأفريقي التي استمرت يومين لوكالة "فرانس برس": "لقد التقينا مع مختلف الأطراف، ونحن في صدد العمل معهم لتحديد موعد ومكان عقد المؤتمر الوطني" برعاية لجنة رفيعة المستوى من الاتحاد الأفريقي، يترأسها الرئيس الكونغولي دنيس ساسو نغيسو، بحسب فقي محمد.

وأوضح فقي محمد أنّ اجتماعاً تحضيرياً لمؤتمر المصالحة انعقد في العاصمة الليبية طرابلس قبل أسابيع، مضيفاً أنّه "تم طلب مغادرة المرتزقة (...)، ينبغي بالضرورة أن يتحاور الليبيون، أعتقد أنّه شرط مسبق للمضي نحو انتخابات في بلد هادئ".

موسى فقي محمد: ينبغي بالضرورة أن يتحاور الليبيون...، أعتقد أنّه شرط مسبق للمضي نحو انتخابات في بلد هادئ

وفي وقت سابق من هذا الشهر أعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا أنّ مسؤولين من المعسكرين المتنافسين أقروا آلية تنسيق لإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من البلد. 

وأشادت البعثة بـ "خطوة مهمّة نحو تحقيق الاستقرار والسلام المستدامين في ليبيا"، بعد اجتماع في القاهرة في 8 شباط (فبراير)، شارك فيه أيضاً مسؤولون من السودان والنيجر.

قدّرت الأمم المتحدة في أواخر عام 2021 أنّ هناك أكثر من (20) ألف مقاتل أجنبي في ليبيا

لكنّ النقاشات التي قادها مبعوث الأمم المتحدة عبد الله باتيلي فشلت في التوصل إلى جدول زمني واضح أو تدابير ملموسة لانسحاب المقاتلين الأجانب.

وقدّرت الأمم المتحدة في أواخر عام 2021 أنّ هناك أكثر من (20) ألف مقاتل أجنبي في ليبيا، ووجّه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الجمعة الماضي دعوة جديدة للانسحاب الكامل للمقاتلين والمرتزقة الأجانب، وقال: إنّ الانتخابات هي "المسار الوحيد الموثوق به لحكم شرعي وموحد".

وتتنازع منذ آذار (مارس) الفائت حكومتان السلطة في ليبيا؛ الأولى مقرها في طرابلس برئاسة عبد الحميد الدبيبة منتهية الولاية لكن تعترف بها الأمم المتحدة، والثانية برئاسة فتحي باشاغا ومقرها مدينة سرت (وسط).

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية