ليبيا: بهذه الطريقة تحاول ميليشيات مصراتة عرقلة جلسة الثقة بحكومة الوحدة

ليبيا: بهذه الطريقة تحاول ميليشيات مصراتة عرقلة جلسة الثقة بحكومة الوحدة


07/03/2021

قام قادة ميليشيات من مدينة مصراتة موالية لوزير الداخلية بحكومة الوفاق فتحي باشاغا بعرقلة مخططات فتح الطريق الساحلي بين سرت وطرابلس الليبيتين.

هذا، وتوجّه رئيس حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها عبد الحميد دبيبة إلى مصراتة، على أمل أن يصل إلى توافق مع قادة الميليشيات هناك لفتح الطريق، وفق ما أوردت صحيفة "المرصد" الليبية.

 

قادة ميليشيات من مدينة مصراتة موالين لباشاغا يعرقلون مخططات فتح الطريق الساحلي بين سرت وطرابلس

وجاءت الدعوة إلى فتح الطريق بالتزامن مع عقد جلسة لمجلس النواب مكتمل النصاب، في مدينة سرت غداً الإثنين، بغية منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية، وأيضاً المجلس الرئاسي الجديد بقيادة محمد المنفي.

وقد رجّح آمر غرفة عمليات سرت الجفرة العميد إبراهيم بيت المال فتح الطريق الساحلي اليوم، مؤكداً استمرار المشاورات مع قادة المحاور في الغرفة في كيفية وإمكانية فتح الطريق.

وأوضح بيت المال في تصريحات لقناة "ليبيا الأحرار" أنّ الفرق الهندسية لنزع الألغام كثفت نشاطها أمس تمهيداً لعقد جلسة مجلس النواب في سرت، ومنح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية، مؤكداً أنّ فتح الطريق يستلزم ترتيبات أمنية مشددة.

وأشار بيت المال إلى وجود مخاوف من شنّ المرتزقة الموجودين في المنطقة هجوماً خلال هذه الفترة، كما فعلت سابقاً لإفشال مؤتمر غدامس عام 2019، وفق قوله.

بيت المال: وجود مخاوف من شنّ المرتزقة الموجودين في المنطقة هجوماً لعرقلة جلسة مجلس النواب في سرت

وأفادت وسائل إعلام ليبية أمس بأنّ رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة اتفق في منطقة بوقرين مع غرفة عمليات سرت- الجفرة على فتح الطريق الساحلي الذي يربط شرق البلاد بغربها، منتظراً فتحه من الطرف الآخر.

وكان محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي الليبي قد قال في تصريحات سابقة لـ"العربية": إنّ فتح الطريق الساحلي سرت- مصراتة سيكون من أولويات الحكومة القادمة، وذلك للدفع بالعملية السياسية، ولدعم جهود اللجنة العسكرية 5+5.

الطريق الساحلي أو طريق إيتالو بالبو، الذي توافقت القوى السياسية على إعادة فتحه، تمّ إنشاؤه عام 1937، واشتقّ اسمه من اسم الحاكم الإيطالي في ليبيا آنذاك.

ويبلغ طوله نحو 1800 كم، ويمتدّ من الحدود التونسية أقصى غرب ليبيا إلى المصرية في أقصى شرق ليبيا، وبذلك هو حلقة الوصل بين شرق ليبيا وبين وسطها وغربها.

واستُخدم إبّان الحرب العالمية الثانية في نقل الإمدادات للحليفين العسكريين المتنازعين الحلفاء والمحور، وأعاقت ثورة الفاتح صيانته عام 1967، وتكرّر الأمر عام 2011.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية